أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أنا قافل عليك !














المزيد.....

أنا قافل عليك !


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضت ثمانية أشهر من عمر الحكومة العراقية، لم تخطو فيها خطوات ملموسة نحو رفع معاناة الشعب العراقي، وتقديم الخدمات ذات الصلة الوثيقة بواقعه المعاشي، كتحسين مفردات البطاقة التموينية أو تقليل نسبة البطالة، أو تقديم الخدمات الصحية والتربوية، مما يؤكد أن أداء الحكومة الحالية لا تختلف عن سابقاتها.
لو بحثنا عن إنجاز حقيقي للحكومة يمكن تقديمه للمواطن خلال الفترة الماضية، لطال بحثنا كثيرا دون أن نعثر على منجز حقيقي، سوى التكالب على المناصب الحكومية، وتقسيمها وفق المحاصصة المقيته، بعيدأ عن الكفاءة والنزاهة، بل إن أسعار بعض المناصب وصلت الى ملايين الدولارات، في بورصة المزاد، وضاعت شعارات " الإصلاح والبناء " التي كان ينادي بها " البعض ".
عملية أفرزت كتل راضية بالوضع الحالي ومتمسكة بحصتها من مغانم السلطة، فهي لا تستطيع أن تحيا بدون مناصب حكومية، كالسمك يموت إذا أخرجته من الماء، ورغم ذلك تحاول هذه الكتل أن توهم الناس إنها غير راضية عن الأداء الحكومي، بينما أصرت كتل أخرى على الذهاب الى المعارضة السياسية، وإيجاد مسار معارض لشكل وأداء الحكومة، محاولة تغيير النمطية التوافقية التي سارت عليها العملية السياسية.
ذلك الإختلاف أوجد صراعا بين أحزاب الموالاة وجبهة المعارضة الجديدة، وكالعادة حين يقوم البعض بمهاجمة كل جديد أو ما يتعارض مع مصالحه، خرج سيل من الإتهامات للمعارضة بأنها تسعى للحصول على المناصب التي حرمت منها، وأن تأثيرها معدوم في الساحة العراقية، وغاب الحديث عن الإنجازات الحكومية والنقص الواضح في الخدمات، والحكومة العرجاء الفاقدة لبعض وزرائها، والمناصب الخاصة وحجم التصارع عليها ومحاولة الإستئثار بها من أحزاب السلطة.
أغلب الكتل السياسية المشاركة في الحكومة راحت توجه سهامها نحو تيار الحكمة، لأنه إنتهج طريق المعارضة، وهي حالة صحية لابد للعملية السياسية منها.. رغم أن هذه الكتل نفسها جاهدت ونقضت إتفاقاتها مع الحكمة، من أجل إبعاده عن المشاركة في الحكومة الحالية.
للمضي في طريق المعارضة لابد من أنتهاج أسلوبين: الأول تشكيل كتلة برلمانية معارضة، تهدف الى تقويم الأداء الحكومي، ومراقبة عمل المؤسسات الحكومية والإشارة الى مكامن الضعف والخلل، والثاني هو إستخدام الجماهير كأدوات ضغط من أجل تعديل مسار العمل الحكومي، وذلك ما تحاول أن تلجأ له جبهة المعارضة بإخراج جماهيرها في مظاهرات مطالبة بالإصلاحات.
الغريب أن الكتل الموالية للحكومة؛ صارت تهاجم مظاهرات المعارضة قبل إنطلاقها، تحت حجج وذرائع واهية، بينما هي كانت تملأ ساحة التحرير بأنصارها من كافة المحافظات، وبعضها كان يخرج أنصاره بالزي العسكري، من أجل شعارات وغايات حزبية أو قومية، وكأن ما فعلوه حلال عليهم حرام على غيرهم.
شهدت محافظات الوسط والجنوب في العام الماضي مظاهرات عارمة، تسبب بعضها في حرق القنصلية الإيرانية في البصرة وبنايات وممتلكات عامة كثيرة، وراح ضحيتها بعض المتظاهرين نتيجة مهاجمة الأملاك العامة والخاصة، لكن ذلك لم يمنع أحدا من التجاوب معها والتفاعل مع طلباتها، لكن حين تخرج المعارضة بمظاهرات سلمية مجازة قانونيا، فإنها تصبح غير مرغوب بها وتهدد السلم المجتمعي!
نعيش اليوم حالة جديدة في الساحة العراقية، ربما تكون شبيهة بحالة عام 2003، وهي ولادة المعارضة السياسية الدستورية، التي سيعاديها من يجهلها ويقف معها من يعتقد بالعراق الجديد، الذي يجب أن تكون العملية السياسية فيه مبنية على أسس ديمقراطية صحيحة، لذلك فإن نمو وردة بين الأشواك ليس العيب فيها، إنما العيب في من يحاول أن يقطع الماء عنها.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخدرات في مدينتي
- قوانين مسكوت عنها!
- الحكومة العراقية وتحدي المعارضة
- جراح سبايكر وضماد برهم
- أجراس تقرع وآذان صماء
- العراق ودوره في لعبة المحاور
- الرئيس برهم صالح وزيرا للخارجية !
- النزول من الجبل
- دولة علم دار
- فقدان الحلول بين أزمة الجفاف وخطر السيول
- متظاهرون في قصر الرئيس
- ليبيا.. صراع بلا نهاية
- قمة النوم العربي
- موسم الحج الى العراق
- سفاح الموصل
- كي نكون دولة !
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أنا قافل عليك !