أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - هروبا من ضفدع يقبّلني بلسانه الطّويل














المزيد.....

هروبا من ضفدع يقبّلني بلسانه الطّويل


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 04:01
المحور: الادب والفن
    


ماءٌ
بالدّمع تَزِلُّ خُطاه.
في الوداع,
تسكب أمٌّ قلبها وراء ابنها المهاجر.
تحت أقدام المستنقعات,
يسقط الرّؤساء من عيون الفقراء.
لستُ ضفدعا لِأَسْبَحَ في بِرْكَة
تمتدّ
من الماء الآسن
إلى طحالبَ* تأكل نفسَها..
تمتدّ
من الخوف
إلى ظُلمٍ يأكلني.
لم أرتح كثيرا لشرغوف* صافحني بقفّازات بيضاء.
الضّفادع علّمت أبناءها تقبيل البعوض بألسنتها الطّويلة..
و أنا لا أريد أن أظلّ بعوضة.
أريد أن أربّي الرّيح في الأشرعة المثقوبة مثل كلّ المهاجرين.
لحم الذّبيحة المقدّد لأيّام الجوع:
عرقٌ
ملحُ كادحٍ يعلّمنا الصّبرَ..
يعلّمنا..
ربطَ بطوننا الخاوية بخيْطَيْن من دمع في ليالي الشّتاء السّوداء.
دم أبيك,
عظامُه..
مؤونتنا في خابِيَة لم يمسسها عيد.
الأعياد ماتت مثلك يا أبي.
لحمك لا يكفي ثمنا لتذكرة سفري.
عينا أمّي مَحارتان
تسكبان لؤلؤا يعبّد لي في البحر طريقا.
مهاجر أنا..
أخشى أن تخترق الرّيحُ ثقوبَ قلبي.
أخشى أكثر
أن يصافحني شرغوف بقفّازاته البيضاء..
أن يصير ضفدعا يقبّلني, مثلما يقبّل بعوضة بلسانه الطّويل.
____________________________
*طحالب: نباتات مائيّة تتغذّى من نفسها.
*شرغوف: صغير الضفدع
*آسن: أسن الماء تغيّرت رائحته و لونه



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخان أسود و نقاط دمGalerie
- شيْطان يثقب السّماء
- أضغاثُ الحَجْر بين الزّعانف و الأجنحة
- يوميّات]] الصّباح الفيروسيّ العظيم
- جريمة قتل فراشة
- كأس البيرّة الأخيرة قبل أن أصير شجرة قابوق
- الشّاعر ليس نبيّا
- تفّاحة أكلت الجنّة
- قتلتُها على وجه هبّةِ ريحٍ
- حبّ غير صالح للمطر
- نعُوشة
- عن رسالة إرنستو و بسمته
- -كوكاكولا و لاكريموجان- (قصّة أخرى لعشقنا)
- القبلة –أيضا- لا ترمّم الرّماد
- قيامة الجبل
- الملائكة معَكَ تمدّ أياديها إلى كبد أمّكَ
- حياة إلّا ربع جسدي السّفليّ.
- أوصال الوطن في حقائب المهرّبين أو من سرّنا المشتهى إلى أسرار ...
- بحجم مزهريّة أو أصغر
- القياس الشعريّ بين القُبْلة و الاستعمار الاستيطانيّ


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - هروبا من ضفدع يقبّلني بلسانه الطّويل