أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟














المزيد.....

قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا ان نصدق ذلك الأمر الغريب العجيب ( الزرقاوي ) قد قُتل .. استبشر العراقيون ’ وبشكل خاص ارامل وايتام الضحايا ’ وكذلك عبر الخيرين في العالم عن فرحتهم وابتهاجهم ’ أمر طبيعي ان لا يوجد بين الناس الأسوياء من لا يكره القتلة ويدين وحشية المجرمين .. بأستثناء الشارع العربي الموبوء بالأزارقة .. فقد عبر بطريقة غوغائية متدنية سمجة عن حزنه المبتذل ونضحت فضاءيات ووسائل اعلام النظام العروبي بما تكدس في تابوته من عفونة الضغائن والأحقاد والفتن والنوايا الشريرة ’ ضاغطة بطابور الشر والخيانة من اجل استرجاع العراق ليكون جزاءً من موت الأمة وتحجرها ’ متناسين ان العراق خلع ثوبهم وغادر متحف بقاياهم وقطع شريان ثرواته عنهم ليوفر عافيته لأهله فقط .
قُتل الزرقاوي .. وماذا عن الأزارقة المزروعين بعثياً في الجسد العراقي ... ؟
ماذا عن هيئة علماء الأزارقة .. ؟ وحزب الأزارقة الأسلامي.. ازارقة التوافق والوفاق .. وفضيلة الأمر في المعروف .. احزاب الله وجيوش الأسلام وتيارات الأزارقة ... وعن ازارقة تتدفق بسخاء عبر حدود مفتوحة مع دول ازارقة الجوار ... ؟
ما دام الأزارقة هم جناح المهمات البشعة لحزب البعث ’ فأجنحته الآخرى تكمل بعضها .. متماسكة حول قذارة اهدافها في استعادة شرعية جمهوريتها الثالثة ... تزحف بأتجاه شرايين العملية السياسية ’ تحقق انتصارات عبر المشروع المشبوه للمصالحة مع المهزومين اصلاً ’ فهناك من يقتل ومن يستنكر’ ومن يلعب على حبال المترددين ويضحك من سذاجتهم ومن يتقدم بأتجاه العملية السياسية علاسة للجناح المقاتل ’ فهم ( البعثيين ) في المجلس الوطني ومجلس الوزراء وهم في الدائرة الضيقة المؤثرة لرئيسي الجمهورية والوزراء’ نواب ومستشارين , وهم داخل منظمات المجتمع المدني والأعلام وفي السلك الدبلوماسي وعلى اعلى المستويات في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ’ وهم يضغطون ويفرضون شروطهم على طبيعة واهداف مشروع المصالحة ويزرعون ارادتهم في الأرض الرخوة لأنتهازية وانانية وظلامية الطبقة السياسية التي قذفتها على الواقع العراقي عملية انتخابات الهروب الى الأمام .
ازارقة البعثيين ثبتوا لهم اقداماً بين مليشيات ومنظمات واجهزة الطرف الآخر بحكم الروابط الخلفية للأهداف الطائفية التي تربط فيما بينهم ’ ومارسوا ادواراً مشبوهة عبر تصرفاتها وممارساتها .
لكن ورغم كل الأنتصارات التي حققها البعث على اصعدة التفخيخ والتفجير والقتل الملثم ’ اضافة لأختراقه العملية السياسية , ظل محاصراً حد الأختناق بوعي الجماهير وارادتها وصبرها وشجاعتها واصرارها على مواصلة التقدم نحو مستقبلها’ ورغــم الأذى والخراب وحرائق السفالة البعثية ’ فالعراق الجديد يولد بقوة عبر الثقافة والوعي والتسامح الأجتماعي والمحبة واعادة المصالحة الذاتية بين مكوناته التي كانت ضحية لنظام التخلف والدمار البعثي .. العراقيون بوعيهم وارادتهم وادراكهم لذاتهم واكتشافهم لحقيقتهم كأمة ووطن ابتداءوا يخلعون ثوب الماضي المرقع بعيوب العنصرية والشوفينية والطائفية واختراقات اطماع الآخرين .
العراق يحاصر الطارئين عليه بقوة الأبداع وفصائل الثقافة الوطنية وجيوش الفكر والبناء ويقاتل عيوب التاريخ برصاص المعرفة ويعالج طاعون الأنظمة الشمولية بالقلم والفكرة والتواصل الأجتماعي البناء .. قد يبدو طريقه صعباً وعراً ’ لكنه يواصل تقدمه في مسيرته نحو موقعه اللأئق بين الأمم المتحضرة ’ تاركاً خلفه والى الأبد مقابرالعنصرية والطائفية التي تجاوزتها الحياة .
قد ينتصر السلاح على السلاح .. والقوة الأغشم تسحق القوة الغاشمة .. لكن ماذا عن ازارقة الثقافة السلطوية والفساد الأخلاقي والخراب النفسي وعفونة متحف الأيديولوجيات الميتة الذي تركته عقائد ومفاهيم وسادية ممارسات النظام البعثي اوبئة في الذات العراقية ’ انها كارثة موت صامت اصابت العراق وترسخت فيه جروحاً على امتداد اكثر من ( 43 ) عاماً .
اني على قناعة ’ ورغم كل تلك الهمجية والوحشية غير المسبوقتين .. ورغم كل ذلك الخراب الذي يسببه الأنفلات الطائفي والعرقي .. ورغم كل تلك القسوة والدمار الذي تسببه التدخلات السافرة الوقحة لدول الجوار الطامع .. ورغم الأرباك المؤذي لغموض مشاريع ومخططات الدول الكبرى ومنها المحتلة للعراق بشكل خاص ’ والقلق من احتمالية ان تصبح جسراً لعودة مجرمي الحزب العروبي البعثي وتكرار المآساة العراقية .. ورغم طناطلة المليشيات الظلامية المنتشرة على طول العراق وعرضه .. رغم كل ذلك وكثير غيره ’ فالعراق ينهض ويقاتل وينتصر ... يداوي جروحه وتولد فيه الذات فكراً وثقافة وبناء وارادة حيث البداية السليمة لعودته كما كان الوطن الرائع .
اما نحن ابناءه في الخارج ’ فهل لنا ان نترك في معركته ومواجهاته لحصارات العنف والتآمر وحرائق الفتن بصمات يتشرف بها تاريخ ارتباطنا به .. ونصدق في مواجهة الذات على اننا كنا يوماً ابناء مخلصين لهذا الوطن الكريم .
املنا ان نكون ومن خلال المواقف عند حسن ظنه .
15 / 06 / 2006 برلين



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار
- المركز العراقي الألماني الثقافي : نشاط مشكور
- مجزرة القيم
- الكرد الفيليه : معاناة على الرفوف الخلفية
- كوابيس عراقية
- اسئلة عراقية تبحث عن جواب مفقود
- ثقافة الفرهود الى اين ؟
- سيدنا ونصيبنا الرئيس
- غربان المنطقة الخضراء : مجرد مقارنة
- بين ثقافتين
- خيطوا النخب ... ومزقوا الشعب
- لن نغرق في البحر والعراق حقيقتنا .
- دهاء الرئيس عندما يكون سذاجة .
- اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة
- حرب مجهولة الهوية
- الحزب الشيوعي العراقي : ميلاد واستشهاد
- زرعوا الثقة ويحصدون الريبة
- الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي
- من اسواء من ... ؟


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟