أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة














المزيد.....

اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 12:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ولو لمرة واحدة ’ تذكروا بعضكم .. وانظروا لبعضكم .. واقراءوا الحروف الأربعة على وجوهكم .
اعنيكم انتم ايها الأهل الكرام ’ وليس السادة الكبار المتوهمون انهم قادة عضماء ’ دكاترة واساتذة وباحثين وماسكين بعنق الأشياء’ قادرون على رفعها ونصبها وجرها وكسرها ايضاً مفردات وشعب ووطن , جميعهم يملكون اكثر من سبعة صنائع وفائض من البخت المزور وأثمان النفط المهرب وبحيرة من العقود والشفط في المنطقة الخضراء وفوق كل هذا وذاك تعلموا من اين وكيف تؤكل كتف العراق الجريح .
حاشا ان اسمح لنفسي انا المحكوم بالهجرة والتهجير والغربة مدى الحياة مع سلب حق الأستئناف للتحدث الى ضمائر ماتت ودفنت في مزابل الفرهود .
اسمح لنفسي فقط ومسموح لي ايضاً ان اتحدث الى ابناء ( الخايبة ) من اهلينا خارج المنطقة الخضراء والدوائر المحصنة ’ واتوسلهم ولو لمرة واحدة ان يهداءوا ويخففوا من فورة الموت وردح الأحقاد والضغينة وهيجان الدسائس والتآمر ’ ويخلعون انياب ومخالب الآخرين عن حسد بعضهم ويقطعون تدفق زيت الفتنــة وينقذون ذاتهم والوطن من الحريق والتفحم .
ارجوهم ولو لمرة واحدة : ان يستديروا’ وينظرون الى وجوه بعضهم ’ فجميعها تحمل التقاسيم العراقية وخلف بشرتهم دم وروح عراقية وانسانية تشكلت عراقياً’ مع بعضهم تصاهروا وتزاوجوا وتجاوروا حول وبين النهرين الطاهرين على امتداد الآف السنين’ ومعاً كونوا تاريخاً مشتركاً وحضارة مشتركة وعادات وتقاليد وسجايا حميدة تجاوزت وغطت على جميع الفوارق الدينية والقومية والمذهبية .
اقول لهم : لكم حريتكم في ممارسة كامل عقائدكم ومعتقداتكم وقناعاتكم ... لكم ديموقراطية الدعاء والعبادة واللطم والتطبير وحتى الشعوذة ان اردتم ولكم ايضاً ان تختاروا اقصر الطرق لأرضاء رب العالمين’ كونوا كما تشاءون ولكم كل ماترغبون او ما تروه مناسباً شرط ان لا تكونوا رماحاً يتقاتل بها الأخرون ودماً مستباحاً يتراشق به الطائفيون والقوميون والفئويون ’ ويصبح امنكم واستقراركم وازدهاركم مقتولاً في حروب الدخلاء.
ولو لمرة واحدة : التفتوا لبعضكم .. وجهاً لوجه .. تصافحوا تسامحوا تعانقوا وتسائلوا ’ من اجل من نقاتل بعضنا ... ؟ من اجل من يموت ابناءنا وبناتنا ونجعل من انفسنا عورة مخجلة يتقزز من النظر اليها اجيالنا القادمة ... ؟
لماذا نصنع الدكتاتور والطاغية والجلاد ثم نستنجد ونستورد احتلالاً منقذاً ... ؟ ونفتح ابواب الوطن للطامعين والحاقدين من دول الجوار وما خلف الجوار , وعلى ارضنا وبنا يتقاتل الجميع’ ينتصرون ويتساومون ويتقاسمون دمائنا وثرواتنا وحاضر ومستقبل الوطن الضحية ... ؟
ولو لمرة واحدة : امنعوا عثمان من ان يشتم عباس ’ وعبد الزهرة ان يسيء الى عمر’ ومحيسن من ان يقاتل كاكه حمه’ ومصطفى ان يخدش كرامة ميخائيل ’ وحرموا قانونياً واخلاقيا وانسانياً وادبياً ان يطلق الجامع رصاصــة بأتجاه الحسينية وبالعكس ’ او تبسق السليمانية بوجه البصرة وبالعكس ’ او ترفع الرمادي السيف بوجه العمارة وبالعكس .. حرموا ثقافة العسكرة والتمترس واساليب الغدر وغلق الذات بوجه بعضكم ’ عضوا على اصابعكم ندماً وخجلاً واغتسلوا من عار جنون المجزرة’ وبدموعكم اطفاءوا حريق الوطن واجتمعوا حول دفيء سفرته ’ انها غنية بما يكفي ’ وتكفيكم جميعاً .
كل الآوطان لها اهليها ’ وبعضكم اهلاً لأوطان الغير ’ كل الشعوب تحرس ابواب اوطانها وبعضكم يفتح ابواب الوطن لتدفق اللصوص’ الآخرون يشرفهم الفداء من اجل الوطن ومنكم من تشرفه سمسرة العلاس على حرمة الوطن .
منزوعي الأرادة’ مغيبي الوعي ’ معتوهي الشعور بالمسؤولية ’ تتناطحون وتلحقون الأذى ببعضكم بأيحاء من الزعيم الطائفي والقائد القومي والمتطفل المذهبي والحزبي ’ ومن اجل المستفيد من رهان تساقط قرونكم الوطنية .
ولو لمرة واحدة : افتحوا عيون بصيرتكم ’ واطيلوا النظر الى واقعكم ’ وبحزن والم وندم جمعي ’ اصرخوا من جبال كردستان الى اهوار الجنوب مروراً بشرق البلاد وغربها ووسطها ’ لا لن نقاتل ونهجر بعضنا ... لا لن نكون وقوداً لأشعال الفتنة وحرق الوطن .. ولن نسمح بذبح ابناءنا واغتصاب بناتنا ’ لا لن نكون بعد اليوم مخالباً لطرطور محلي نخدش بها وجوه بعضنا ’ ولا نستورد ديمقراطية نعض بأنيابها بعضنا الآخر ’ ليس منا من يقاتل بأسمنا ويخطف ويتاجر بالضحايا بأسمنا ويكبر ثم يذبح ويمثل بأسمنا’ وبأسمنا دجال بتوكيل كاذباً من رب العالمين يخون الوطن ويبيعه ويسفك دم اهله ويتنكر لضحاياه وبصلافة الدنيء يصافح ويصالح قتلة الأمس القريب .
ولو لمرة واحدة : جنباً الى جنب من شمال الوطن الى جنوبه’ بعربه ( شيعة وسنة ) واكراده وتركمانه وجميع مكوناته الآخرى ’ كتفاً الى كتف وبأضراباً عاماً شاملاً او انتفاضة شعبية سلمية حضارية تغسلون فيها وجه الواقع العراقي’ تستعيدون فيهما الوحدة لكيانكم الممزق وترفعون هويتكم الوطنية من السقوط ’ وتسترجعون عافية ارادتكم ’ وبوعي وشجاعة تسدون شرايين دمكم النازف ’ وتوقفون عجلة موتكم ’ وتسحبون من خاصرتكم خنجر الغدر المحلي ’ وتبعدون عن عنق الوطن سيوف همجية الغزاة والطامعين والدخلاء ’ افتحو ا الأبواب امام ابنائكم المهجرين والمهاجرين واعيدوا للعراق هيبته كما كان ذاك العراق من تكوين الآف السنين .
ارتجفوا .. انفعلوا .. انتفضوا .. واصرخوا بوجه الكون ... اتركونا وشأننا ... نحن اخوة .. نحن اخوة .. نحن اخوة .. قولوها وافعلوها ولو لمرة واحدة ..
04 / 04 / 2006 برلين [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب مجهولة الهوية
- الحزب الشيوعي العراقي : ميلاد واستشهاد
- زرعوا الثقة ويحصدون الريبة
- الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي
- من اسواء من ... ؟
- الأزمة العراقية: اسباب ونتائج .
- حلبجة : شهيدة المدن العراقية
- بين بؤس الواقع وانتظار البديل
- انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟
- الحالة العراقية : الى اين ... ؟
- لا تموتو من اجل الفطائس .
- لا ... لاتقاتلو الوطن..
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة