عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:48
المحور:
الادب والفن
هزَّ الشوقُ ورمَ السنين
كمطرِ صباحاتِ الغربة
فاشتعلَ جسدي شعراً
وشفتايَّ المتقطرة الآن
دماً
إرتضعَتْ كلمات الربّ
- في الصباح الأول –
حليب أمي الصافي
وأنتِ ، ياكرة الأرض
تدحرجي ..
تدثري هوينةً
بصدري المملوء
حباً
وأغاني سومرية
إنتظرْ..
ياصديقَ العمر
الى أين ترتحلْ.. ؟
تعال ..
تعال لغرفتي الواسعة الشبابيك
إنّ وحشتها تخبئُ
أنيابَ الموت البارد .
تعالَ نقاتلُ وحشَ الوحشةِ
ونتلمسُ يقظةَ الموتى
سفينتي تابوت ..
والموجةُ خلفها قراصنة مؤتمرين
نارٌ ترتدي أصابعَ الأطفال
صوتي يحترسُ ظلَّ الليلِ
روحي إعصار
تمتدُّ أغصانها ..
لجذور الضوء ،
لأرضٍ ليستْ على الخارطة .
اليوم ، حدقتُ في الشجرِ
لم يرَني
........ في اللافتة
لم تتكلمْ
........في الشارع
لم يخطُ
........ في المارة
لم ينتظروا
حدقتُ في عيني
رأيتُ دمعة .
ياجنونَ الشعر
كيف الرقص في فراغ المرآة
من يطمأنني ...
شاعرٌ يحتذرُ الشعرَ
شاعرٌ يخافُ الشعرَ
وأنتَ ..
أما لقصيدة تناغي القلب ؟
طفلُ هاجهُ الهدوء
ونكهة العذابات
طفلٌ لم يرمِ حجراً
على الزجاج
ولا
على الماء .
حذرٌ ..
لم تشيطنهُ الدنيا
طفلٌ وبشرة الوجه ..
صبرُ النخلة
ظمأ الفرات
ودفءُ قبلة
أهدتها إليَّ أمي
في الصباح الأول .
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟