أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الفرح في رواية -من أنا- شذى محمد الشعيبي














المزيد.....

الفرح في رواية -من أنا- شذى محمد الشعيبي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


الفرح في رواية
"من أنا"
شذى محمد الشعيبي
قلة هي الروايات التي تصلنا من الجزيرة العربية، والرواية "من أنا" تعد من تلك القلة، أول رواية يمنية قرأتها كانت "صنعاء مدينة مفتوحة" للروائي محمد أحمد عبد الولي"، المميز في هذه الرواية سلاسة السرد وترابط الأحداث، فالقارئ يستطيع أن ينهي الرواية في جلسة احدة رغم أن عدد صفحاتها يتجاوز مئتان وستون صفحة، وهذا يعود إلى اللغة السهلة وإلى المفاجآت الجميلة في الرواية، فرغم كثرتها، إلا أن إيجابيتها وتعلقها "بشذى" بطلة الرواية، جعل القارئ (يتجاوز عن المفاجآت) ويمر عليها وكأنها أحداث منطقية، فنكتشف أن المديرة اليمنية "بشرى" يعمل والدها "ثابت" فراش في الشركة التي تعمل فيها، قبل أن تفصل من قبل "سعود" وتنتقل إلى شركة "بناء"،
"أنا بشرى أعمل في شركة بناء بس الوالد يعمل عندكم من عشرين سنة فراش" ص81، ونكتشف أن "سعود" مدير الشركة لم يكن سبب انتحار صديقتها "وضحى" وأنها كانت تعاني من مرض نفسي، ونتفاجأ عندما نعلم أن "ليلى" صديقتها أخت "سعود" مدير الشركة والذي سيصبح زوجها: "سعود هاذي البنت الي شفتها في الكافتيريا...البنت اللي نصحتني ما انتحر" ص80، وهناك مفاجأة تتعلق بأم "شذى وأبوها" ففي البداية يكون أبوها (شيخ قبلية) في اليمن هرب مع زوجته "الرعوية" أي أنها من العاملة وتعمل عندهم راعية: "...هنا أنا كنت بنت الفراش وخليهم يقولوا لي هناك بنت الرعوية "عاتقة"، إنتوا دارين ان هذا ما يهمنيش، أنتوا علمتوني أكون واثقة من نفس" ص99، وأثناء سرد أحداث الرواية نجد أن "جد ثابت" كان قد سرقة (المشيخة) سرقة بعد أن تم قتل أبن "المطهري": "ـ يا أباه أنا مشتيش المشيخة هذه! ولا أخي سيف عياخذها، هذي المشيخة لازم ترجع لعائلة المطهري يكفينا مصايب" ص202، ونكتشف مفاجأ أخرى أن الذي قتل "رائد" شقيق "ناجي" هو "معين": "..تذكر يا عم معين لوما أخذتني من وسط الطريق وأنا بينحاول الحلق عمتي عاتقة ودخلتني السيارة، .. وسقت ورا الشيخ ثابت .. وقفت السيارة وأخذت البندقية وخلتني داخل السيارة.. لكني أنا خرجت بعدك وشفتك وانت بتطلق الرصاص من بعيد وعرفت إنك أطلقتها بالخطأ على عمي رائد.. رجعت أنت وأنا في السيارة بنبكي وانت ما عرفتش يومها ليش كنت بينبكي أنا شفت كل شيء" ص251و252، والمفاجأة الأهم هي عندما يحاول "معين" أن يطلق النار على "ثابت" الذي حضر لينهي الصراع على المشيخة، لكن الرصاصة تصيب كتفه: "..اصابت الرصاصة كتف ثابت" ص250، وتنامي الأحداث بصورة دراماتيكية حتى أن "ثابت" يحل المشكلة، وبدل قتل شقيقة "قائد"، يطالب أن يتزوج من "سبأ" بنت "ناجي": "حقي أنا متنازل منه بس بشرط واحد وهو تزويجي بهذي البنت" ص253، وبما أن كل النهايات كانت تصب لصاح "شذى" وعائلتها زوجها، كانت الراوية ناعمة ومتعة في ذات الوقت.
اعتقد أن المتعة الكامنة في الرواية ناتجة عن أكثر من مسألة، منها وجود الحوار باللهجة المحكية اليمنية والكويتية، وهذا علمنا أننا نستطيع أن نقرأ أعمال رواية تتحدث شخصياتها باللغة المحكية، كما أن تعدد الرواة في الرواية، وجعل السارد الرئيس امرأة "شذى" اعطا لمسة أنثوية ناعمة على السرد، وبما أن كافة الأحداث جاءت من خلال المفاجآت السارة، فإن هذا يعكس حاجة المواطن في المنطقة العربية للفرح، لهذا أقول، أنني تقبلت تلك الأحداث المفاجآت بسعة صدر، ولم أرجعها للعقل، وكأن حاجتي للفرح للسعادة هي التي قادتني أثناء قراءة الرواية.
الرواية من منشورات دار العنقاء للنشر، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 2014



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -جدار في بيت القاطرات- مصطفى عب ...
- الثقافة الدينية في ديوان سدرة المشتهى إياد شماسنة
- -نحن الوباء وأنت يا ملك الملوك لنا الدواء-
- على سجادة من الغيم سامي الكيلاني
- الذات في ديوان أنا والشمس وبكين مصطفى القرنة
- كفايا عويجان الألفاظ والمضمون
- محمد كنعان والومضة
- مالك البطلي والومضة
- مكانة فلسطين في كتاب -رجال من فلسطين- عجاج نويهض
- الكلمة والحرف في -شهية فعل الأمر- ل فراس حج محمد
- البياض في قصيدة -البحر- منذر خلف
- التجديد في كتاب -ر- سعيد أبو ريحان
- مازن دويكات وتقديم الألم
- دمُهُ ليس ازرق أمينة العدوان
- الأغاني والشعر في ديوان -أراك ـ حيفا- أحمد شكري
- البطل المأزوم في مجموعة الوادي أيضا أمين دراوشة
- مجموعة ليلة العيد سعادة أبو عراق
- كميل أبو حنيش والرثاء --نيسانُ عادَ و لم تعودي--
- همسات الشلال عيسى الناعوري
- السطو على الرواية في -آيات رحمانية- خالد عطية العشوش


المزيد.....




- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الفرح في رواية -من أنا- شذى محمد الشعيبي