عبدالوهاب بيراني
روائي و شاعر و ناقد في الادب و الفن
الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 19:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قوافل مضت نحو الموت.. كُتب عليها ان تُباد، ان ترتحل.. ان تنحر... موت جماعي، و قتل عام و إبادة جماعية...مذابح، مجزرة، بل مجازر، اي مفردة او تعبير لا يمكن أن يجابه ذاك الموت الأليم المرعب القاسي الحاقد، و الغادر جدا.. جدا...
هول كارثة فظيعة و مرعبة بحق الإنسانية.. شعب كامل برجاله و نسائه و أطفاله.. ،بأحلامه و أغانيه، بجده و نشاطه، بكل تلك الضحكات التي كانت تمتلأ بها البيوت العامرة بحب الحياة و البقاء...
المدن الجميلة، و قراهم الغارقة في صخبها اليومي... الحرب الكونية (الأولى) عند أقدام حقولهم و قراهم و الغدر بعيون زرقاء باردة كانت بانتظار ساعة الصفر لنزيف الدم..
24نيسان صرخات الوجع و الموت، شلالات الدم، حمامات القتل و الدم المرافق على صخور جغرافية أراد لها السحق و الامحاء.. مخططات جهنمية تم اعدادها في اقبية عنوانها الوحيد القتل.. و الابادة
قوافل النزوح من الحياة إلى الموت، سياسة الامحاء و إنكار الأمم و محو التاريخ و الجغرافية... سياسة لا زالت مستمرة بحق كل الشعوب اللا تركية، تاريخ اسود و سجل إجرامي لا زال و لا زال يمارس قهره و ذبحه للشعوب المسالمة، 24نيسان ليست حدثا تاريخي و ليست ذكرى سوداء.. ذكرى أليمة فحسب بل هي سلسلة من تاريخ مليء بالرعب.. سلسلة لا زال التاريخ يكتبها بالدماء و الدموع..
تحية لأرواح ضحايا المؤامرة الدولية.. ضحايا المذابح و المجازر الارمنية و السريانية و الكردية...
سيبقى الدم المراق على صخور الجغرافية الأم لهيب يضيء تاريخ شعوب المنطقة رغم الحلكة و الظلم.
#عبدالوهاب_بيراني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟