أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالوهاب بيراني - في ذكرى ميلاد لينين














المزيد.....

في ذكرى ميلاد لينين


عبدالوهاب بيراني
روائي و شاعر و ناقد في الادب و الفن


الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 23:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كنا صغارا، لم نكن نعرف من هو هذا الرجل (صاحب الصورة المنشورة مع المادة) كانت صورته تاخذ مساحة جيدة من جدار غرفة الضيوف، في البدايات كنت اظنه صورة لأحد اقرباءنا اللذين رحلوا، كان الكل يهتمون بالصورة... يعتنون بها، يمسحون اطارها و يعيدون تعليقها، يختلفون على توازنها... قليلا للأعلى، للأسفل.. لا لا أعلى قليلا.. تماما ،هكذا جيد،. فترة ما ظننته كردياً،.. لماذا اهتمام الكرد بهذا الرجل و بصورته، كانوا احيانا يأخذون صورته... تغيب عن جدار غرفة الضيوف احيانا لنهار او اكثر، و أراها في اليوم الثاني يعلقونها من جديد، للأسفل قليلا... لا لا للأعلى، جيد... حسنا هكذا ممتاز،.. كبرت قليلا... بدأت أراه على جدران بيوت أخرى، مالامر؟. و رأيت صورته على كتب ذات اغلفة حمراء، و تعرفت إلى اسمه "ليلين " هكذا كنت ألفظه... الرجل ليس كرديا و اسمه غريب، لماذا كل هذا الاهتمام، مالسر وراء إحضار صورته مع العائلة ونحن في "سيريان" الربيع.. في نيسان مثل هذه الأيام كانوا يصطحبون صورته معنا،.. و قد أدركت حينها لماذا كانت صورته تغيب عن جدار بيتنا،.. و كبرنا... و عرفته جيدا، عرفت اسمه الثلاثي و اسم زوجته و تاريخه و تفاصيل يوميات و اسفاره، طالعت كتبه، قرأتها، تعمقت فيها، كنت احرص على شراء كتبه و استعارتها من مكتبات اصدقائي، و لا اردها.. احتفظ بها... مضت الايام و مكتبتي تضم كتبه و تكبر...و الأصدقاء يستعيرون منها و لا يعيدونها للمكتبة،.. مضت سنوات طويلة، بدأت كتبه تخف و تخف، لم يعد أحدا يستعيرها، و لم أعد اطلب منهم إعادتها، لم أعد أرى تلك الكتب ذات الأغلفة الحمراء في واجهات المكاتب، كتب جديدة بدأت تاخذ مكانها، و ربما افكار جديدة،... كنا صغارا لم نكن نعلم من هو... كبرنا.. فأبتعد عنا غابت صورته عن الجدار أياما و سنوات.. صور جديدة بدأت أراها معلقة على جدران بيوت الجيران.. صور اعرفها جيدا و اعرف اسماء اصحابها،.. لا زالت نظرته تخترق جسدي و عظامي.. تخترق روحي... أراها ترتسم في عيون أخرى.. في صور أخرى وهي تزين جدران بيوتنا...



#عبدالوهاب_بيراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في النص الشعري -همسات- للشاعرة الكردية السورية ميديا ش ...
- الموسيقي بيشاوا ميرزا و الفنانة جيان آغا عبر دويتو جديد... و ...
- قراءة في القصة القصيرة -آزاد-* للكاتبة سوزان العبود** جسر ال ...
- ذاكرة مكان
- حامد بدرخان، على -دروب اسيا- مرتحلا، و في حضن جبال الكرداغ م ...
- -محنة العشق و الغياب.. في نص جيهان جمعة-
- تيسير حيدر... شاعراً للأنسان عاشقا للطبيعة..
- قراءة في نص -رغبات برسم السنة الجديدة- للشاعرة الكردية السور ...
- ne tires cihan ......Dîlan şewqî....لا تخف ايها العالم! ...
- قراءة في دراما النص الشعري (رياح الشمال من هناك.. إلى الشام. ...
- نضال سواس... أيقونة سورية من ضوء اللون وبوح الحرف... الطريق ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// من مكناس إلى طنجة: سيناريو مأساوي واحد يتكرر.. وال ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تؤكد تضامنها مع الفلا ...
- وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في سنتروم مدينة خرونغين شمال ...
- Indigenous and Environmental Defenders Risk Their Lives as t ...
- Democratic Socialism Triumphs In New Jersey Upset Election F ...
- مذكرات أنصارية.. أنصار الحزب الشيوعي في قلب قلعة العمادية
- انتخابات نزيهة ومسار ديمقراطي… محور تكوين جديد بأكاديمية حزب ...
- القرار 2803… بين الحماية والوصاية: سباق فلسطيني لتحديد المسا ...
- For a Green Peace: Restoring the Small Water Cycles to Save ...
- Fascism Is on the Rise, but What About Resistance?


المزيد.....

- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ... / شادي الشماوي
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالوهاب بيراني - في ذكرى ميلاد لينين