أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع -لوبى المصرى اليوم-. بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!















المزيد.....

بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع -لوبى المصرى اليوم-. بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الرئيسى المطروح الان:
هل مشروع "لوبى المصرى اليوم"، هو دعم غير مباشر للوبى الرسمى الداعم لـ"صفقة القرن"، ام انه منافس "بديل" له؟!

اعتقد ان الاجابه على هذا السؤال يمكن تلخيصها فى عدة نقاط فاصلة:
اولاً: ان الحكام الفعليين لعالم اليوم، ينظرون الى الـ"لوبى الرسمى" الداعم لـ"صفقة القرن"، على انه غير مضمون استمراره بشكله الحالى، بعد ردود الفعل المتوقعه، الناجمه عن التفاعلات مع الاثار السلبيه لجانحة كورونا، والتى تشير الكثير من التحليلات لاحتمالات قويه لحدوث تغيرات درامتيكيه فى منطقة الشرق الاوسط، ("اظن اننا امام صفحة بيضاء تخولنا البدء من جديد. وهذه الصفحة البيضاء، تأتى بفرص كبيرة جداً"، تصريح لواحد من اغنى المقاولين فى نيو اورلينز تعقيباً على نتائج الاعصار.)، كما وانهم ينظرون ايضاً، الى "المعتاون" الرسمى على انه غير قادر بـ"مفرده"، على الاقل، على تمرير "صفقة القرن" على نطاق واسع وبشكل علنى، طبعاً، ليس بين الانظمه العربيه، تلك الموافقه على الصفقه بالفعل، ولكن فى السر، وانما الموافقة الواسعة والعلنيه بين النخب المؤثره مصرياً وعربياً، لذا كان التقدم بالرديف الاحتياطى "المدنى".

ثانياً: ان تأرجح مصير كلً من ترامب ونتنياهو فى السلطه، القى على حكام العالم الفعليين، - الذى لا يعدو ترامب/نتنياهو لهم، سوى انهما ادوات تنفيذ ارادتهم، مهما كان حجم كلً منهما -، ولانه بالنسبه لحكام العالم الفعليين، لا يمكن ترك شئ للصدف، فقد القى هذا المستقبل المتارجح للزعيمين، وبالتالى مستقبل زعماء محليين اخرين، القى على الحكام الفعليين بمسئولية اعطاء الضوء الاخضر لتقدم الاحتياطى الاستراتيجى الغير رسمى، "المدنى"، ففى كل دوله توجد شبكه موثقه، رسميه وغير رسميه، من "المتعاونيين"، وهم فى نفس الوقت، فى حالة تنافس مخفى بشكل دائم، لخدمة السيد، كما ان السيد يقوم بشكل دائم، باستخدامهم فى ادوار مختلفه، احياناً، احدهما كداعم للاخر، واحيانً اخرى، احدهما كمحفز للاخر، وفى حالتنا هذه، يشتمل مشروع "لوبى المصرى اليوم" من بين اهدافه، على حزمه من الاهداف، منها الضغط، التحفيز، التهديد بالبديل "المدنى" المستعد للتقدم لتنفيذ "صفقة القرن".(1)

ثالثاً: ان حجم وحدة ردود الافعال السلبيه تجاه "صفقة القرن"، خاصة قى اعقاب مؤتمر ترامب/نتنياهو لاعلان بنود ما اسموه "خطة سلام الشرق الاوسط"، خلقت حالة من القناعة النفسيه التى جعلت الكثيرين يبشرون، بل ويؤكدون بموت "صفقة القرن"، - بالرغم من ان بنودها تنفذ على الارض على قدم وساق! -، اظهرت هذه الحاله من ردود الفعل السلبيه الواسعه، قوى دعم "صفقة القرن" الرسميه، وهى تبدو عاجزه عن التقدم باى خطوات فى اتجاه الدعم الـ"علنى" لـ"صفقة القرن"، وقد تجلى موقفها الهش هذا، خلال مؤتمر وزراء الخارجيه العرب الذى عقد فى القاهره بعد مؤتمر ترامب/نتنياهو، والذي تخفى موقف الانظمه العربيه وراء تعبير "الفلسطينيون يرفضون الخطه!"، مما جعل حكام العالم الفعليين، يدفعون بالاحتياطى الاستراتيجى "المدنى" الى المقدمه، مع توفير عناصر الدعم والحمايه له، المحليه والخارجيه!، تلك الحمايه التى تجلت فى التصريحات الخانعه لمكرم محمد احمد، بعد ان كان قد تم الاعلان عن استدعاء الممثل القانونى لجريدة المصرى اليوم، بعد حملة شرسه من الهجوم العنيف، من اعلام النظام، المقروء والمرئى، على مشروع "لوبى المصرى اليوم"، والذى قادته عناصر لصيقه، سواء بالنظام او بامن النظام، والتى وصمت مقدم المشروع صلاح دياب، "نيوتن" بالخيانه،(2) والذى كانت نفس هذه السلطات فى موقف اقل منه عشرات الاضعاف، قامت بوضع الكلابشات فى يد صلاح دياب "نيوتن" امام فيلته، وتصويره ونشر الصور على نطاق واسع!.

رابعاً: لانه يجب جنى "الارباح" والدم مازال على الارض، لذا فان وباء فيروس كورونا، الذى يجتاح العالم، هو بمثابة فرصة يجب اقتناصها، للتقدم فى تحقيق الاهداف التى لم تتحقق بعد، خاصة تلك التى تواجه عوائق كثيره، مثل "صفقة القرن"، لذا كان وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع "لوبى المصرى اليوم"، "تقسيم مصر"، "صفقة القرن"، حيث انه بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!.

من المفاهيم المرتبطة بـ"مدرسة شيكاغو" النيوليبرالية الاقتصادية:(3)
"عقيدة الصدمة": تعنى "الاغارة الممنهجة على المجال العام فى اعقاب وقوع كارثة، عندما ينصب تركيز الناس فى خوفهم من الحالة الطارئة اكثر من اهتمامهم بحماية مصالحهم."

"الصدم والترهيب" عمليتان تستتبعان مخاوف ومخاطر ودماراً يتعذر على الشعب، بشكل عام، وعلى عناصر او قطاعات محددة من المجتمع المهدد، او على قيادة هذا المجتمع، ان تفقهها. كذلك، يمكن لعناصر الطبيعة، على غرار الاعاصير والزلازل والفيضانات والحرائق المسعورة، والمجاعة والاوبئة "كورونا مثلاً"، ان تصدم البشر، وتزرع الرهبة فى نفوسهم، اى تخلق الوقت المناسب لجنى الارباح.

"قدم الخوف والفوضى الينا فرصة ذهبية"
عميل سابق الاستخبارات الامريكية
يشرح كيف ساعدت الفوضى التى تلت اجتياح العراق، شركته الامنية الخاصة العديمة الشهرة والخبرة، على تحقيق ربح قارب مئة مليون دولار، على شكل عقود عمل وقعها مع الحكومة الفدرالية.




المصادر:
(1) اللوبى الجديد لـ"صفقة القرن" فى مصر!، الصراع على صفقة الـ"صفقة". http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673734
(2) تصريح مكرم محمد احمد.
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19042020&id=66137d59-0495-4873-9eab-49fff697a716
(3) عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسمالية المربحه.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=670302



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوبى الجديد لـ-صفقة القرن- فى مصر! الصراع على صفقة الـ-صفق ...
- بمناسبة نجيب ساويرس!
- عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسما ...
- لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!
- ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -2- ترامب ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-
- الصراع على السُلطة المدنية، فى مصر!
- ملاحظات اوليه على كتاب يزيد صايغ الجديد: أولياء الجمهورية: ت ...
- رؤيه يساريه مبتسره للموجه الثانيه من -الربيع العربى-!
- بيان امين المهدى: -الغريق والقشايه-!
- محمد على معارضاً ! ...
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...
- إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-2-* الموت القادم من المنطقة ...
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-1-* اين سيقضى -بوش-، سهرة ل ...
- ليس صدفة: الاعلان عن طرح شركات للجيش المصرى، وارامكو السعودي ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع -لوبى المصرى اليوم-. بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!