أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بمناسبة نجيب ساويرس!














المزيد.....

بمناسبة نجيب ساويرس!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأسف، كنت انا من اكتشفه، واستضفته ليشارك لاول مره فى برنامج سياسى، فى احدى حلقات برنامج "بدون رقابه"، وذلك كان فى اواخر تسعينات القرن الماضى، وكنت قد تعرفت عليه قبلها اثناء عملى فى القسم الفنى لصحيفة الوفد، وهذه لها حكاية طريفه، يمكن ان نحكيها فى موضع لاحق، عموماً، كان نجيب ساويرس وقتها ما يزال صغيراً، لم يكون قد توحش بعد، وقد خدعتنى وقتها قدرته على ان "تترغرغ" عينيه بالدموع وهو يتكلم عن اطفال الانتفاضه الفلسطينيه، ومحمد الدره!، واتذكر وقتها انه قال جمله فى البرنامج، رفضت رقابة التلفزيون اذاعتها اطلاقاً، وبشكل صارم، - فى برنامج اسمه بدون رقابه! -، والجمله هى "لو رفع رئيس اوملك عربى سماعة التليفون والغى صفقة طائرات مع امريكا، ستردع اسرائيل فوراً"، طبعاً، جمله تنم عن خبرة "رجل اعمال" وذكى، ولكن من المهم ايضاً ان اذكر انه فى موضع اخلر قد اقترح على ان يعرفنى بمحمد دحلان لاستضيف فى البرنامج، وقتها دور دحلان لم يكن واضح بعد، الا اننى قد توجست ولم اعلق على دعوته.

رغم اننا نكرر ليل نهار ان لا ننخدع بالمظاهر، الا اننا دوماً ننخدع بالمظاهر!، الا ان السنين كفيله بأكسابنا النضج الازم لان ننخدع، ولكن بشكل اقل، وكانت هناك سلسله من الملاحظات التى كشفت حقيقته لى، مثلاً، عندما تم ضبطه مزوراً لاضافة مبلغ وهمى، حوالى 400 مليون جنيه، فى حساباته، (على ما اتذكر)، البس القضية لمدير حساباته وادخله السجن، وكأن مدير الحسابات سوف يزيد 400 مليون جنيه فى حسابات ساويرس بدون طلبه هو نفسه!.

عموماً، هذه كانت مجرد حادثه، ولكن سياق الفساد والنهب بدء بأحتكار شركة موبينيل التى كان يمتلكها، لسوق المحمول المصرى منفردة لسنوات، كانت فيها اسعار خطوط ودقائق موبينيل، خرافيه، وحقق منها المليارات من المواطن المصرى، مسلم/مسيحى، تم ذلك بالتدليس والرشاوى مع حكومة احمد نظيف التى قال عليها نجيب، "انها افضل حكومه شهدتها مصر"، ثم مع صعود الوريث، جمال مبارك، بدأت المشاكسات بينه كـ"رجل اعمال" وبين السلطه، مثل اى "رجل اعمال" صعد بعد عام 74، كان فساد المحاسيب المرتبطين بالسلطه، الطريق السريع نحو الثروه، ليصبح المحظوظ "رجل اعمال"، وفى هذه الفتره حدثت واقعة طريفه ذات مغزى، امام مقر شركته كان نجيب نازل مع مجموعة الرجال مرتدين البدل وعندما شاهدنى على الرصيف المقابل، فوجئت به يقول لى بصوت عال، لا يليق مع مكانته: "انا رايح امن الدوله"!، وقتها لم افهم؟، ولكن بعدها فهمت، انه يبلغ مرافقيه انه كده الصحافه قد اصبح لديها خبر اصطحابه لامن الدوله!.

وعندما قامت الثورة فى 25 يناير 2011 على نفس حكومه نظيف، ارتدى ساويرس قناع الثورى وروج، بل وصرح، انه كان يمد المعتصمين فى ميدان التحرير بالدعم!، واستخدم الاعلاميان البارزان يسرى فوده وريم ماجد، لاضفاء الطابع الثوري المعارض على قناة اون تى فى، التى انشأها كذراع اعلامى لامبراطوريته الاقتصاديه، ومن بعدها الحزب السياسى "المصريين" فى اتجاه السلطه، الا انه صرح فى احد الاعيبه الصغيره، انه لن ينافس على السلطه، لكنها لم تخيل على النسخه الاحدث من سلطة يوليو المتفردة، فانتزعوا منه القناه والحزب معاً!.

ثم بعد 2013، استغنى ساويرس الثورى عن السوريه ومعها استغنى عن فوده وريم بشكل وضيع، قائلاً على الاثنان، واللذان حققا له جماهيرية لم يكن يحلم بها، ان دمهما ثقيل!، اما ابراهيم عيسى الاحتياطى الدائم على دكة "رجال الاعمال"، فكان جاهزاً للقفز، فرغم ثقله الا انه يملك رشاقة يحسد عليها تمكنه من القفز بكل خفه ورشاقة من على "حجر" "رجل الاعمال" هذا، الى "حجر" "رجل الاعمال" التالى، دون عناء يذكر!، وبالرغم من سيطرة الجهات السياديه الامنية على الاعلام، الا ان المناضل ابراهيم عيسى سمح له على الدوام بالاطلاله المعارضه على كل الشاشات!.(1)

بالمناسبه انا كنت قد طالبت من قبل، ان كل الذين يدعون الدفاع عن الشعب، عليهم نشر اقرار الذمه الماليه الخاصة بكلً منهم، ثروته قبل الدفاع عن الشعب، وثروته بعد الدفاع عن الشعب!.
يتبع



(1) تدليس النخبة المصرية فى توظيف السلطة للدين !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=604080&r=0



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسما ...
- لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!
- ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -2- ترامب ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-
- الصراع على السُلطة المدنية، فى مصر!
- ملاحظات اوليه على كتاب يزيد صايغ الجديد: أولياء الجمهورية: ت ...
- رؤيه يساريه مبتسره للموجه الثانيه من -الربيع العربى-!
- بيان امين المهدى: -الغريق والقشايه-!
- محمد على معارضاً ! ...
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...
- إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-2-* الموت القادم من المنطقة ...
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-1-* اين سيقضى -بوش-، سهرة ل ...
- ليس صدفة: الاعلان عن طرح شركات للجيش المصرى، وارامكو السعودي ...
- اليسار يهزم صندوق النقد فى الارجنتين .. عقبالنا!
- أحجية الثورة المصرية ؟! لن تكتمل ثورة فى وجود الاخوان، ولن ت ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بمناسبة نجيب ساويرس!