أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - محمد على معارضاً ! اعادة اختراع العجلة؟!














المزيد.....

محمد على معارضاً ! اعادة اختراع العجلة؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدى حكم سلطة يوليو 52، لم تستطع المعارضه الرسميه المصريه ان تسقط النظام، ولا السلطه، ولا الحكومه، ولا حتى الرئيس!. وفى ظل الفشل المزمن لهذه السلطه، لا يمكن اعتبار فشل المعارضه امراً طبيعياً، الا فى حالة واحدة فقط، بصدق مقولة ان المعارضه فى مصر على شكل السلطه فى مصر، او بصياغة اخرى اوضح، هى صنيعتها!.

محمد على مواطن مصرى، ابن بلد، وصاحب كاريزما "حضور طاغى"، كلم الشعب المصرى من قلبه كقائد تلقائى، فوصل لقلوب كثير من المصريين، طبعاً فيما عدا من هم ترتبط مصالحهم بمصالح الوضع القائم، وفى البدايه اثار محمد على، ببساطته وصدقه، غيرة كثير من اعلامى ونخبة المعارضه، وكانوا يعبرون بصراحه عن ضيقهم من الشعب المصرى الذى لم يستجب لهم طوال سنوات، ولكنه استجاب لهذا المقاول والممثل الذى لا يمتلك ما يمتلكونه من ثقافه وخبره سياسيه!.

فى الحقيقه ان هذا بالضبط هو ما ميز محمد على، الا وهو انه "لا يمتلك ما يمتلكونه من ثقافه وخبره سياسيه"، وقد احبه الناس وتفاعلوا معه كـ"تصويت عقابى" ضد المعارضة التقليديه الرسميه، التى فقدوا الثقه فيها كما فقدوا الثقة فى السلطه من قبلها، وفيما عدا شباب يناير الانقياء، لم يجدوا من هذه المعارضه "العجوز" سوى طحن بلا طحين، وبالطبع هذا شئ مختلف ولا علاقه له بتناقل الخبرات النضاليه عبر الاجيال.

للاسف منذ الاسبوع الماضى، بدا محمد على اشبه بالمعارضه المصريه، اياها، فأخذ يتكلم مثلهم بالـ"كاف والنون"، والاخطر انهم بدأ يفكر مثلهم، فتمخضت مؤتمراته الصحفيه فى لندن ولقاءاته التلفزيونيه والصحفيه عن خطه لوضع "برنامج شامل" لمصر المنتظره، يشاركه فى وضعه، خلال شهرين، علماء مصريين من كافة المجالات، بالاضافه لرموز من المعارضه السياسيه والنخبه المصريه الموجوده بالخارج، لقد "تمخض الجبل فولد فأراً"!، ما هو برنامج مصر الشامل ان لم يكن هو الدستور؟!، واذا ما كانت مصر تمتلك دستوراً، اجتمعت الغالبيه العظمى من الاراء على انه واحد من افضل الدساتير، فعن اى "برنامج شامل" اقنعوا محمد على بانه المهمه الرئيسيه التى يجب انجازها؟!، انه اعادة لاختراع العجله!، "هى المعارضه، هى بغابوتها"!.

انه مرض "هندسة النضال"، انه طريق، "نمط"، للهروب من الازمه، هروب المعارضه الرسميه من ازمتها، ازمة فقدان ثقة الشارع فيها، والاستعاضه عن تطوير مشروعها النضالى على ارض الواقع، بالاشتغال على "الاشكال الهندسيه للنضال"، وهو ما عبر عنه الشارع بـ"التصويت العقابى" عندما تفاعل مع شباب يناير ونزل الى الشارع بالملايين، وايضاً، هروب محمد على من ازمته، ازمة وجد نفسه فيها، "كقائد اجتماعى"، امام مهمة تطوير عمل جماهيرى واسع لم يكن هو مستعداً ولا مهيئاً له، ولم توجد حوله الاشكال الجنينيه من التنظيم التى يرتكن اليها لتكون رافعته فى استكمال المشوار.

تحييد شباب يناير !
"لم تكن 25 يناير 2011، بالنسبة لسلطة يوليو مجرد انتفاضة، ولا حتى ثورة، لقد كانت اعلان "فك ارتباط"، الغاء للعقد الاجتماعى، - الذى وقع فى ظروف محددة -، بين المجتمع المدنى المصرى وسلطة يوليو الممتده، منذ اكثر من سته عقود. 25 يناير 2011 عنت بالنسبة لسلطة يوليو، حالة "اعلان حرب" من قبل المجتمع المدنى، ضد شرعية سلطة يوليو الممتدة منذ يوليو 1952. وقد تصرفت السلطه مع قيم وشخوص يناير على هذا الاساس. كما كان الحال بالنسبة لباقى انظمة دول الربيع العربى، انظمة القمع العربية "الجمهورية"!."(1)

امام حالة تفريغ الساحة السياسية المصريه من كل رموز يناير، لم يكن امام محمد على، سوى رموز المعارضه المصريه الموجودين خارج مصر، وقطاع كبير منهم اما قيادات فى جماعة الاخوان المسلمين، حيث وفر التنظيم الدولى قنوات خروج من مصر ممهده، او قيادات متعاطفه بشكل مباشر او غير مباشر مع الجماعة، وبكل امكانياتها وعلاقاتها الخارجية، خاصة الاعلاميه، امام هذا الوضع لا يمكن لوم محمد على فى اللجوء الى اى طريق "عملى" ليخرجه من هذه الازمه، وقد كان، "محمد على معارضاً".





المصادر:
(1) إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=655045



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...
- إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-2-* الموت القادم من المنطقة ...
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-1-* اين سيقضى -بوش-، سهرة ل ...
- ليس صدفة: الاعلان عن طرح شركات للجيش المصرى، وارامكو السعودي ...
- اليسار يهزم صندوق النقد فى الارجنتين .. عقبالنا!
- أحجية الثورة المصرية ؟! لن تكتمل ثورة فى وجود الاخوان، ولن ت ...
- ليس كل ما يلمع ذهباً !
- فى وداع الاستاذ ابراهيم فتحى!
- ثمن المنصب! (2) عندما يدفع المثقف ثمن المنصب. احمد السيد الن ...
- ثمن المنصب ! (1) عندما يدفع المثقف ثمن المنصب. احمد السيد ال ...
- الاستثناء التونسى: بهجة الوداع ؟! بين رحيل مرسى ورحيل السبسى ...
- السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة !
- 30 يونيه وفن صناعة الغضب !
- الرئيس الوسيلة: من الترشيح الى الترحيل !
- لماذا العدوان الامريكى على ايران، حتمى ؟!
- ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - محمد على معارضاً ! اعادة اختراع العجلة؟!