أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !















المزيد.....

ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !



"توجد سجون كثيرة،
ولكن المسئولين عن جرائم الاغتيال
بسبب سوء التغذية لا يسجنون فيها،
لانهم يملكون المفاتيح."

"سوء التنمية في امريكا اللاتينية"
رينيه ديموت.


يعيش أهل بلدي
يعيش أهل بلدي
وبينهم مفيش
تعارف يخلى التحالف يعيش
تعيش كل طايفه
من التانيه خايفه
وتنزل ستاير بداير وشيش
لكن فى الموالد
يا شعبى يا خالد
بنتلم صحبه
ونهتف يعيش
يعيش اهل بلدى


القمع مظهر ضعف، وليس مظهر قوة.
القمع لا يعنى سوى الخوف، خوف القامع من المقموع.
الاستقرار القائم على القمع، يعني فقداناً تامّاً للاستقرار.


سعيد علام
القاهرة، الاحد 16/6/2019م


عن اى اصطفاف نتحدث ؟!

الكل يتحدث عن الاصطفاف، ولا احد يصطف!. تعبير "الاصطفاف" كما التعبير سئ الذكر "تحالف قوى الشعب العامل"، تعبير غشاش يخفى وراؤه نوايا خبيثه، رص الجميع من اجل مصالح طرف واحد، واذا كان التعبير المضلل "تحالف قوى الشعب العامل" قد استخدم فى ستينات القرن الماضى، لصالح سلطة يوليو الوليدة وقتها، فان تعبير "الاصطفاف" المضلل ايضاً، يستخدم منذ ما بعد 2013 لصالح المنافس التاريخى لسلطة يوليو، من يمين دينى، الاخوان، اصحاب وهم الشرعية الزائف.


لابد ان يكون مجنوناً من مايزال يعتقد ان المؤسسة العسكرية التى تتحكم فى السلطة والثروة فى مصر منذ منتصف القرن الماضى، يمكن لها ان تتنازل عنها على اثر تداعيات 25 يناير 2011، لخصمها التاريخى، الاخوان المسلمين، لمجرد ان هناك مظاهرات فى الشوارع والميادين، حتى ولو كانت عارمة ومستمرة لايام، الم يواجه نفس النظام، نظام يوليو الممتد، وضعاً مشابهاً ايضأ فى يناير 1977، واستطاع النظام الالتفاف عليها، فبعد ان اعاد الناس لمنازلها بالغاء قرارات رفع اسعار بعض السلع، رفع بعدها اسعار نفس السلع، واكثر، اضعاف ما تم الغاؤه، ولكن فقط بشكل تدريجى .. اذاً ما المانع فى الالتفاف على يناير 2011 ايضاً، خاصة والانتهازية السياسية متوفرة فى الاسواق، اسواق المعارضة الدينية والمدنية على حد سواء، ولان الاخوان هم التنظيم الاكبر، فيمكن استخدامهم كـ"لوحة تنشين" وتسليح باقى القوى بالاسلحة الازمة للتنشين، وفى مقدمتها الاعلام والازمات المعيشية المفتعلة، ومعهم كل مؤسسات النظام السابق/الحالى، الم يقل المشير طنطاوى "احنا سلمنا الاخوان للشعب"!.


بعد مرور اكثر من ثمان سنوات "عجاف" على يناير 2011، مازالت الامور غير واضحة بالشكل الكافى، فمازال عدد من محللينا السياسين والاستراتيجيين يعتقدوا بـ"حدوتة" الصفقة بين الاخوان والمجلس العسكرى، مازال التشوش الناجم عن السلاح الثلاثى" الالهاء، التضليل، الخداع"، هو المسيطر على العقول، حتى ان اصحاب نظرية "الاستخدام والاقصاء"، الصحيحة تماماً، التى مارسها نظام يوليو مع الاخوان، مازال يختلط عليهم الامر عند تحليل التداعيات التى اعقبت يناير 2011، ببساطة غير مخلة، لقد استخدم نظام يوليو، نسخة 11 فبراير 2011، الاخوان، او بتعبير ادق، انتهازية الاخوان، للالتفاف على "ثورة" يناير، فالهدف هو يناير وليس الاخوان، وهو بالمناسبة امراً ليس جديداً لا على السلطة ولا على الاخوان، فالاخوان على مدى ستة عقود كان دائماً يمكن استخدامهم احياناً، وقمعهم احياناً اخرى، اى لم يكن هناك مشكلة مع الاخوان، المشكلة كانت مع ملايين المصريين الغاضبين والمحتلين لشوارع وميادين مصر.


فى مقاله القيم تحت عنوان: "مصر: الديكتاتورية العسكرية وانهيار الدولة .. شئ واحد." يقول المفكر والباحث القدير امين المهدى: ".. وأن السلطات العسكرية لم يكن فى نيتها إطلاقاً التوصل لأى حل (مع الاخوان بشأن اعتصام رابعة) سوى العنف، تماماً كما تعاملوا مع ثورة يناير، وكمدخل إلى الإنفراد بالحكم ..". فى الحقيقة لم يكن له ان يكون سوى العنف حلاً، فاذا ما كان الهدف هزيمة "ثورة" يناير، وليس الاخوان. فالعنف مع الاخوان كان الطريق الى هزيمة، "ثورة" يناير، هزيمة يناير عن طريق "رأس الرجاء الصالح"، رأس الاخوان. ان العنف مع الاخوان لم يكن "كما تعاملوا مع ثورة يناير"، ولكن على العكس تماماً، العنف مع الاخوان كان الطريق الوحيد الى العنف مع "ثورة" يناير، لاستحالة مواجه ملايين المصريين اللذين كانوا فى الشوارع والميادين فى يناير الـ"ثورة"، بالعنف المسلح العسكرى المباشر الواسع، حرصاً، فى المقام الاول، على وحدة وتماسك القوات المسلحة، وبالاضافة لاستحالة العنف مع جماهير يناير العريضة مباشرة، كان التخلص (بالعنف) من الاخوان، - الفصيل الاكبر والاكثر تنظيماً، بعد عزله مدنياً -، حتمى حتى يصبح العنف مع "ثورة" يناير ممكناً. ليس هناك من طريق للعنف مع "ثورة" يناير، سوى عبر العنف مع الاخوان، ليس هناك من طريق اخر، على طريقة "اضرب المربوط يخاف السايب".




المسافة بين الانتفاضة والثورة !

وتحت عنوان جانبى "آفاق واحتمالات" يؤكد المهدى انه "لا أعتقد أنه قفز إلى إستنتاجات بعيدة القول أنه لم يتبق من شرعية اجتماعية وأخلاقية وسياسية ومستقبلية على أرض مصر سوى شرعية واحدة هى ثورة يناير."


ليس من الصائب ان نطلق، تحت ضغط اشواق الانعتاق من جحيم الاستبداد والقهر، على كل انفجارة جماهيرية، وصف ثورة، مهما تعددت النواقص التى تمنع ان تجعل من هذه الانتفاضة، ثورة.


بالرغم من ان المهدى نفسه كان قد اعترف قبلها بسطور قليلة بان "ثورة يناير كانت تعانى من "قصور معرفى" .. "كانت ثورة يناير بالرغم من قصورها المعرفى رسالة حضارية وسلمية بضرورة التغيير الجذرى، لكن العسكر لم يكن لديهم أى نية لإستلام الرسالة أو فهمها، ولم يختلف موقف الإخوان كثيراً عن ذلك موضوعياً ..".

مصر: الديكتاتورية العسكرية وإنهيار الدولة.. شئ واحد - أمين المهدي سليم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=430245




سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الارهاب، وجدت لتبقى! اهدار غير مبرر لنتائج مفترضة ...
- فى مصر، لا يرحل الرؤساء وفقاً للدستور! هل يرحل -السيسى- بعد ...
- الطريق الى -صفقة القرن- مر عبر 25 يناير!
- فوق النخبة: -جمهورية- ايمن نور فى تركيا !
- قراءة من -الخارج-، اكثر قرباً ! بهى الدين حسن من الخارج، يحر ...
- انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى ا ...
- من يحكم من فى مصر، المدنى ام العسكرى ؟!
- على هامش سيرة -العليمى- الذاتية: هؤلاء الاشتراكيون الطيبون، ...
- -القياس المضلل-: تعديلات السادات ومبارك الدستورية، ليست معيا ...
- -اخرك دمعة وجنازة-! كيف وصل شباب مصر الى هذا الحال؟!
- اجابة اسئلة رائعة -بالورقة والقلم-.
- الاصطفاف: بين تدليس التيار الاسلامى، وغفلة المدنى ؟!
- هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- ...
- هل تشهد مصر -ايلول اسود- ؟!
- كوارث مصر الحزينة: ليست سوء ادارة، ولا خلل فى الاولويات!
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!. 2 تطبيقاً لشعار العول ...
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!.
- الدستور .. تعديل بتعديل، فل-نعدل-.
- لماذا صديقة للبيئة، وليست صديقة للانسان ؟! نحن فقراء فقط، لأ ...
- السقوط الثانى، دائماً مسخرة ! هل يشرب المصريون كأس 19 مارس، ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !