ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل الشافعى.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

واللى اعتدى جاى بابتسامته يعتدى
بدل البنادق بالرايات وجابلنى
بدل المدافع بالبنوك والبورصة
وجال لسمسار الوطن ليك حصة



احجية غاز شرق المتوسط (النور)!.

فى يناير 2002 اخر سلسلة اكتشافات مصر لحقول الغاز فى مياهها البحرية الاقتصادية، شرق المتوسط.
فى فبراير 2003 مصر تتنازل عن 17% من مياها الاقتصادية، لتذهب الى قبرص واسرائيل.
قبل يناير 2011 مصر تصدر الغاز لاسرائيل.
بعد يناير 2011، فجأة، يختفى الغاز من مصر.
فى يناير 2020 تصدر اسرائيل الغاز الى مصر!.

الطاقة روح العصر يتم تمليكها لاسرائيل، وحرمان مصر منها، اسرائيل التى يجرى اعدادها على قدم وساق كقائد ميدانى متقدم، للشرق الاوسط الكبير، الجديد، كأدارة من ادارات مجلس ادارة حكام عالم اليوم، الشركات العالميه العملاقة العابرة للقوميات، ومؤسسات الاقراض المالية الدولية، لصالح العولمة النيوليبرالية الاقتصادية للعالم اجمع، والتى بدأت فى الشرق الاوسط عام 2003 بالعراق، بعقيدة "الصدمة والرعب"، لقد صدقت كوندليزا رايس، فالفوضى الخلاقة تسير على افضل ما يكون، ومقاعد حكام المنطقة اغلى عندهم من اى شئ.

للمزيد من المعلومات القيمة والثرية والهامة جداً، ستجدها فى فيديو البرنامج الرائع للدكتور نايل الشافعى "الصوره الكبيرة"
https://www.youtube.com/watch?v=qPUtv1ugxIc
صفحة د. نايل الشافعى مؤسس موقع المعرفة، على الفيس بوك
https://www.facebook.com/Dr.Nayel.Shafei/?eid=ARATXQ6w8qsBTYiEw2uhDLkQ4V-Qg4VSoe1Cq65sTplTFIeyPi3Mtr70hHCrVQUcNbEqZ_4KEWwWemsE



احجية سد النهضة (الميه)!
"ما شفهومش وهما بيسرقوا، شفوهم وهما بيتحاسبوا" .. ان اعلان البنك الدولى عن انه سيقوم بتسديد التعويضات المالية لمصر عن بعض الاضرار التى سيسببها سد النهضة، هو اعتراف رسمى وصريح على ان هذ السد هو مشروع البنك الدولى الذى هو بدوره تابع لحكام عالم اليوم، فالبنك الدولى، الادارة التنفيذية لمجلس ادارة حكام عالم اليوم، قد تولى تركيب المحبس، "سد النهضة"، لمياه النيل روح مصر وسر وجودها، ليمسك بشكل فعلى برقبة الارادة السياسية المصرية، اياً ما كان فى الحكم، انها مصادرة للارادة المصرية ليس فى الحاضر فقط، بل ايضاً فى المستقبل؛ ذلك بخلاف ضمان مد مياه النيل الى اسرائيل، بالطبع، حلم اسرائل القديم، والتى تعانى من شح مائى لا يتناسب مع الدور القيادى المنوط بها القيام به فى ترويض وتأديب واخضاع الارادات الشاردة فى الشرق الاوسط الكبير، الجديد، ومن هنا يأتى وضع ايران على رأس جدول اعمال العدوان، كلوحة تنشين، لاخضاعها مع توابعها، لسياسات العولمة النيوليبرالية الاقتصادية الحاكمة لعالم اليوم.

فى نفس الوقت الذى قام فيه صندوق النقد الدولى، توأم البنك الدولى، بنزع سيادة ادارة الدولة المصرية عن كل سلطات لتحديد سياساتها الاقتصادية، او سياساتها الداخلية او الخارجية، واضعاف ادارة الدولة المصرية الى ادنى حد لها، بتوفير كل اسباب السخط الشعبى تجاهها، بسياسات مجحفة بحق الغالبية العظمى من الشعب المصرى، تحقيقاً لمصالح اسياد الصندوق والبنك الدوليان، حكام عالم اليوم.

وحيستلم،
والنيل ياعم حيتظلم
لمن رأى،
ولا من سمع،
ولا من علم.

جرب اجولك
عبد الرحمن الابنودى


مصر رومانة الميزان، مصر الجائزة الكبرى، مصر الحضارة والتاريخ، اذا ما ملكتها، ملكت العالم اجمع، ولانها كبيرة، يجب تقسيمها، حتى يسهل ابتلاعها وهضمها، ولتقسيمها، يجب نزع الارادة عنها، وبمحبسى "النور والميه"، غاز شرق المتوسط وسد النهضة، يسهل خنقها حتى تستسلم. على القاعدة الذهبية لمدرسة النيوليبرالية الاقتصادية "عقيدة الصدمة"، قاعدة ان تفعيل ازمة الى حدها الاقصى، يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله .. تسليم الارادة ..

فجأة الشيطان بجى انس
وبجينا نفس الجنس
ادعى يصالحنى عدوى ويغفر لشهداى
ويستلم منى لجام الآتى
بسلمه حطين
وبسلمه فلسطين والطين
بسلمه كتب التاريخ وكفاحى
بسلمه ابنى ومصباحى
بسلمه محراتى وسلاحى
بسلمه ليلى وصباحى
بسلمه مصر عزيزة النفس
اللى بفرمان صغير من الوالى لغت الامس
فلا عباد ضجت ولا دموع سالت
يابو الغنا يانيل نخلت ابوك مالت
جرب اجولك
عبد الرحمن الابنودى




"جرب اجولك"
اجمل واخطر قصيده كتبها الابنودى العظيم، على الاطلاق، فى سبعينات القرن الماضى، ولم يذكرها او يلقيها من بعدها قط !، ولا اعلم السبب؟!

بدون مجهود ستجدك تلقائياً تقرأ القصيدة او تسمعها، بعيون ومشاعر واسى اليوم، وما يجرى مع النيل وسد النهضه و"صفقة القرن" واسرائيل .. الخ.


ومما يزيد الدهشه والتوجس، انها القصيدة التى لم اسمع مثلها لحناً واحساساً ومشاعر من العبقرى الفنان الملحن السكندرى الفذ فاروق الشرنوبى، سلمه الله من كل سوء .. ورغم اللحن العبقرى الفريد للقصيده، لم يتحمس الابنودى لاشهارها.

رحل الابنودى العظيم ومعه سر قصيدة "جرب اجولك"، ولكنه ترك لنا "جرب اجولك" باجمل واشجن احساس، لأعز الاصوات واحبها الى قلبى، الصديق والفنان الفذ فاروق الشرنوبى، اعاده الله لنا سالماً.


جرب اجولك
جرب اجولك بس خليك شهم
واثبت لظرف المعانى الحلوة يا مسكين
على المدى اللى احنا عشجناه وهم
انا وانت طلعنا عايانين
وهما ما بيعيوش بحب الوطن
وهما ما بيعيوش بحب البلاد
وهما ما بيعيوش لا بالعطن
ولا بفك الايد
ولا بالميلاد

واللى اعتدى جاى بابتسامته يعتدى
بدل البنادق بالرايات وجابلنى
بدل المدافع بالبنوك والبورصة
وجال لسمسار الوطن ليك حصة

وده يجول كتير
وده يجول اتوصى
وانت ما تستعناك طروف البصة
انت اللى خلعت الشجر اولادك
وداريت بأجسادهم بدن دبابة
ادى الزمان خلع الجميص ف بلادك
وكتب ع الجدران يفط كدابه

واللى اعتدى جاى بابتسامته يعتدى
بدل البنادق بالرايات وجابلنى
بدل المدافع بالبنوك والبورصة
وقال لسمسار الوطن ليك حصة

فجأة الشيطان بجى انس
وبجينا نفس الجنس
ادعى يصالحنى عدوى ويغفر لشهداى
ويستلم منى لجام الآتى
بسلمه حطين
وبسلمه فلسطين والطين
بسلمه كتب التاريخ وكفاحى
بسلمه ابنى ومصباحى
بسلمه محراتى وسلاحى
بسلمه ليلى وصباحى
بسلمه مصر عزيزة النفس
اللى بفرمان صغير من الوالى لغت الامس
فلا عباد ضجت ولا دموع سالت
يابو الغنا يانيل نخلت ابوك مالت

وحيستلم
والنيل يا عم حيتظلم
لا من رأى
ولا من سمع
ولا من علم

جرب اجولك.
عبد الرحمن الابنودى.

https://www.youtube.com/watch?v=qn_C1UeduwE&feature=share&fbclid=IwAR1AO2xquNKOMN1z2wXAII1m_ygYXyiPY-T6VbA3NXttJcWPuoxqJM9yW3o

#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل