أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يا ربّ نهرٍ














المزيد.....

يا ربّ نهرٍ


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 03:22
المحور: الادب والفن
    


يا رُبَّ نهرٍجرى في مُجدبٍ صَلِبِ
أوضامئٍ قد هفا للرنـــقِ كالعذِبِ
ليسَ الذي في يديه الكأسُ مترعةً
كآملٍ من ســـرابٍ مـــــاؤهُ كذِبِ
وربّ قلبٍ جـرتْ فيه المنى خبباً
فخاضَ فرســـانُها فيهِ إلى الرُكَبِ
من عادَ عادتْ لهُ أيـــــامُ صبوتهِ
فأنبتت برعماً عُكّـــــازةُ الخشبِ
وقيلَ أنى تعودُ الروحُ فـــي رِمَمٍ
مهجورةٍ وكفى بالهجرِ من سببِ
إنّ الغـــــــــرامَ قمينٌ أن يردَّ لنا
ما ضاعَ منّا بلا عــذلٍ ولا عتبِ
الحبّ يا صاحبي سـحرٌ وأحجيةٌ
إذا مُنِحتَ بهِ ســـــرّا بُعِثتَتَ نبي
إذا عجزت فللأســـــــرارِ لعبتُها
ميزانُها يَزِنُ الأرواحَ كالــــذهبِ
الذكرياتُ شموعٌ وقــــدُها سَهَرٌ
والنوحُ للقلبِ والنايــــــــات للّهبِ
وللأحاجي دراويــــــشٌ بصومعةٍ
يبغون من رقصهم نوعاً من اللعبِ
وقد تكون لهم فيـــــــــــها مآربُهم
إذا تساوى الحصى فيـها مع العَنَبِ
حتى إذا لعبت في الرأسِ خمرتُهم
دارتْ رَحىً فيهمُو سـكرانةُ القُطُبِ
داروا ودارتْ بهم أطرافُ لوعتِهم
فاستنطقوها فمــــا فاهتْ ولمْ تجبِ
وأوّولوها وكـــــــان الناس بينهمُو
كالريش في الريح طيّارٌ بلا نَصَبِ
والحب يا صــــــاحبي طيرٌ ألمّ بهِ
فقدانُ سربٍ مضى دهرٌ ولمْ يَؤُبِ
قد كان موطنُه صـــدراً يجيشُ بهِ
ونبضةً رقصتْ من سكرّةِ الطرَبِ
فاضتْ بأحزاننا الوديـان وامتلأت
أحداقنا وجـــــرى منها إلى الكُتُبِ
فألّفوا قصصاً عنّـــــــــهـا لنقرأها
وأجبرونا على التصــديقِ بالسببِ
حتى رأينا دَمَ االعشّـــــاقِ منسرِباً
يسيلُ من كل قلبٍ مولعــــٍ خرِبِ
لايُصبرون على هجرالحبيب ولا
يرضون بالقرب لا بالصدقِ لا الكذبِ
العاشقون بهم مـــــــــسٌّ ستعرفهم
إذا عشقتَ وفيهم صــرتَ ذا نسَبِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلي يطول
- فدىً لمسائك
- بانة البستان
- وحيداً أغنّي
- طيرٌ هوى
- وادٍ أباحَ
- جنوح
- مر الجمال
- أوريتِ با جارتي
- سارت على قدمٍ - قصيدة
- طواف - قصيدة
- الشقة رقم 6
- البلبل- قصة قصيرة
- لو أن قلبي صبا
- إكسباير- قصة قصيرة
- إن لم تكن قاتلي
- ياطائرَ التمّ
- من دقّ بابَ الهوى
- ساقية الحلم
- حاكمتُ قلبي


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يا ربّ نهرٍ