أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سارت على قدمٍ - قصيدة














المزيد.....

سارت على قدمٍ - قصيدة


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


سارتْ على قدمٍ داستْ على كبدي
ففرقتهُ ومــــــــــــا تدري إلى قِدَدِ
من بعدِ ما شهِدَتْ عيني السنا ودنا
كأنما شُفيَتْ مــــــــــن علّةِ الرمَدِ
فلمْ تعد ساعتي مثل التي انصرَمتْ
شتّان بين حبـــــور النفسِ والكَمَدِ
شاهدتُها وغُصـــيْن الروحِ مُنجرِدٌ
ملّ انتظاراً لعصفور الهوى الغردِ
مضواعةُ الخالِ شاءتْ أن تجودَ بهِ
على الأنامِ بــــــــــلا منٍّ ولا جَهَدِ
قارورة العطر من أعطافها نَهلَتْ
ففاحَ مما يلي الثوبين وهــو ندي
تمشي كأنّ خطــــــاها لحنَ أغنيةٍ
انينُ أوتارِها يسري على جسدي
يا ليتها علمتْ مـــا قد صَبوتُ لهُ
وما استفاقَ من الآهاتِ في خَلَدي
ومسَّ أوتــــار قلبي فانتهى ولِعاً
بما رأى مــن بديعِ الواحدِ الأحَدِ
حتى تململَ بي وجدٌ وفاضَ جوىً
وقلتُ رحماكِ قـالتْ ليسَ ذا بيدي
وصرتُ أبحثُ عـن عُذرٍلِما فَعَلَتْ
وأيّ عذرٍ ومـــا ترجوهُ لــــــم يَكَدِ
أمسيتُ في وسط الأغرابٍ أسألُهم
لعلّ بعضا يواسيــــــــني فلم أجدِ
أضعتَ شيئا هنـــــا قالت معاتبةً
أجبتها نبضــــــتي فرّتْ ولمْ تعدِ
فمالَ من شــالِها بعضٌ على خَفَرٍ
فصحتُ ما أحـوج المغلوبِ للمددِ
وحيثُما كابدتْ روحي أسىً صلِفاً
دعوتُها لمزيدِ الصبـــــــرِ والجلَدِ
إن لم يكن قدرا إنــــي ولعتُ بها
فإن صبري على البلوى من الرَشَدِ
ويا إلهي إذا كـــــــانَ الهوى قدراً
في لوحِ عبدكَ محفـوظٌاً هناكَ زِدِ
رأيتُ في ظلمات الليــــل مبسمهُ
يفترُّ عن شَنِبٍ يصطفُّ من برَدِ
كأنما البرق من فوق اللمى نزِقٌ
إذا أغاثَ يعيشُ النــاسُ في رغَدِ
العشقُ بحرٌ إذا مــــا هاجَ مائجُهُ
فلا نجاة وإن حُصّـــــــنْتَ بالعُدد
لا تنفع المركب السـكران هيبتهُ
إذا تطاولت الأمــــــــواجُ بالزبدِ
ولمْ يزلْ ووحوش الموج ترصده
ليصبح الموت من رُكّــــابهِ الجدد
ما كان حبك في روحي سوى ألمٍ
وفي فؤادِكَ كان الحبُّ محضَ ددِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طواف - قصيدة
- الشقة رقم 6
- البلبل- قصة قصيرة
- لو أن قلبي صبا
- إكسباير- قصة قصيرة
- إن لم تكن قاتلي
- ياطائرَ التمّ
- من دقّ بابَ الهوى
- ساقية الحلم
- حاكمتُ قلبي
- لو أن قلبي شكا
- مواويل
- زغبٌ جناحي
- تباريح الصفصاف
- تهافت
- ضوء على جدار ذاكرة الروائية منى ماهر
- غريب
- لا أنكر الشوق
- أمن غابة الزيتون
- قالوا المحبةَ


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سارت على قدمٍ - قصيدة