أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - كورونا تنزع الأقنعة جميعها














المزيد.....

كورونا تنزع الأقنعة جميعها


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المتتبع للتراشقات الجديدة بين اقطاب العالم الكبار ، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين ، ثم الاتحاد الأوروبي الذي سيخرج مفتتا من هذه الأزمة الكونية ، سيلاحظ انتقال الصراع الى قضايا نوعية ، أي جديدة ، هي بنت المرحلة ووليدة هذه التجربة القاسية .
فالاعلام لا يزال يلعب دوره الاستقطابي ، يقوم بمحو الذاكرة وغسل الأدمغة ، ونقل المعارك الى ساحات الخصوم . هكذا تقوم الآلة الاعلامية الغربية بلوك الاتهامات لروسيا باغراق السوق الاعلامية بالمغالطات والأخبار الزائفة ، فترد روسيا أن تلك بضاعتكم وقد ردت لكم . في حين تدافع الصين عن شفافيتها في التعاطي مع المعلومات التي تهم وباء كورونا .
في نفس الوقت بدت الدول العربية في موضع لا يحسد عليه ، تتبنى استراتيجية النعامة ، لكنها تستأسد على شعوبها بصك قوانين غاية في الغرابة ، لتأكيد سطوتها وجبروتها .
قبل يومين فقط لم يقف دونالد ترامب عند حدود التشكيك في دور المنظمة العالمية للصحة ، بل تجاوز ذلك الى الاتهام المباشر باخفائها لمعلومات حيوية عن وباء كورونا . وهو ما هدد على اثره بوقف مساعداته المالية عن هذه المنظمة العالمية . في ضربة قوية لمؤسسة تحوم حولها شبهات كثيرة ، بل ان رئيسها نفسه متورط في أعمال تصل حد الجريمة حين كان وزيرا للصحة ببلده اثيوبيا ، كما أنه اول رئيس لهذه الهيأة يترأسها دون أن يكون طبيبا .
واذا كانت هذه الاشارة حول "تيدروس أدهانوم غيبريسوس " ، لمجرد وضع الأمور في نصابها ، فان تداعيات وباء كورونا ، وما أثارته من عواصف وزلازل في العلاقات على أرض العلاقات الدولية ، لا يخرج عن دائرة الصراع حول تدبير شؤون العالم وقيادته . ولعل تعنت روسيا في موقفها من عقد لقاء بين منتجي النفط من منظمة أوبك + ، يفسر لنا مدى الصراع القائم بين الفاعلين الدوليين الذي يؤثر حتما على الأتباع والحلفاء من الصغار ، كالمملكة العربية السعودية في قضية خفض او رفع انتاج النفط .
وقد عرت عمليا قرصنة والسطو على مبيعات ومساعدات أجهزة ومعدات طبية في عرض البحر أو على البر أو في مراكز البيع عبر عملية الارشاء ، عن غياب الأخلاق الانسانية عن مجموعة من قادة وساسة العالم الذين يدعون نشر الديمقراطية والعمل على ازدهار العالم . الأمر الذي كشف حقيقة السياسات الدولية المبنية على اساس التغلب والاستنزاف والسطو . تماما كما حدث مع شركة ألسطون العالمية قبل سنوات حين حولتها الولايات المتحدة الأمريكية الى شركة أمريكية بعدما سطت عليها من دولة ذات نفوذ عالمي هي فرنسا.
لكن وباء كورونا وضع العالم أمام حقيقته ، سواء تلك الدول المدعية للتقدم والازدهار ، او تلك المعتمدة على سياسة القهر والتدجين .
هكذا اذن يبدو العالم ، سيادة الاستئساد والتفنن في الخداع وكيد المكائد ، وانتهاج سياسة "مناعة القطيع " . لتتوارى كل ادعاءات الديمقراطية الزائفة ، والعدالة الاجتماعية المفترى عليها ، واحترام حقوق الانسان المنتهكة في اصولها وفروعها . ها نحن نعايش ونوثق لكل هذه الابتذالات والبذاءات ، بعيدا عن أي اسراتيجيات حقيقية تعلي من شأن الانسان وتخدم غاياته السامية .
من المعلوم أنه في ظل هذه الجائحة ستنهار اقتصادات مجموعة من الدول ، وقد تقوم مؤسسات القرض الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بابتزاز الدول المدينة في عز ضائقتها المالية والاقتصادية ، ما يجعلها تحت رحمة الدول القادرة على مساعدتها تحت شروط أكثر اجحافا وظلما . وكما يبدو واضحا فان الدول الأقدر على تنفيذ هذه الاستراتيجية هي الصين وروسيا اللتان استعدتا جيدا لهذه المرحلة ، كما يبدو .
ونحن نراقب من بلداننا المتخلفة كيفية نهوضها من هذه الكبوة ، وما هي السبل التي ستنهجها وأي الأطراف ستتشبث بها .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقة
- النصائح الخارقة للنجاة من جائحة **
- كورونا ، الوباء العادل
- مدن الحلم والدم .....ولادة روائية ناضجة
- في غرفة العمليات ..........قصة قصيرة
- رواندا ، مستقبل افريقيا
- تأجل موتك يا ظلي
- مفارقات العقول الكبرى ...بحث في العقل الاستخباري
- بين اهانة الملك وحرية التعبير والاحترام كقيمة انسانية
- حكومة الكفاءات . أي كفاءات ؟؟
- العصفور ، عادة الحياة وليس حياة العادة
- جاهز للحرب ، جاهز للسلام
- لا عذر لنا ...الجبن هو المشكلة
- أنا الوحيد الذي برماده احتفل
- قبيلة اسمها المغرب
- وداعا الى أن لا نلتقي
- جيفري فيلتمان واللعب على المكشوف
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....12..
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية-10-
- موسم انتفاضة الشعوب


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - كورونا تنزع الأقنعة جميعها