أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - حكومة الكفاءات . أي كفاءات ؟؟














المزيد.....

حكومة الكفاءات . أي كفاءات ؟؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة الكفاءات ؟؟ أي كفاءات ؟؟
---------------------------------
في خطاب العرش الأخير ، وعد ملك المغرب بتشكيل حكومة كفاءات في النسخة الثانية لحكومة العثماني المعدلة ، بتقليص عدد الوزراء من 39 الى 23 . واستبشر المغاربة خيرا في حكومة يقودها كفاءات قد تعطي دفعة جديدة وتغير من وتيرة وطبيعة وأهداف عملها .
وبعد انتظار تمخضت الحكومة عن نفس السماء ما عدا ست وجوه جديدة . أي أن أكثر من 80 % من وزراء الحكومة بقيت هي نفسها . وهنا يطرح السؤال هل كانت الحكومة السابقة نفسها حكومة كفاءات ؟ أم ان الحكومة الحالية أصبحت حكومة كفاءات باضافة ست وزراء جدد ، من بينهم تكنوقراطيين اثنين ؟ . أم أن الأمر يتعلق فقط ، وبكل بساطة ، بوضع ملصق "كفاءات " على الحكومة لمنحها نوعا من الاستثنائية الكاذبة والنفخ الاعلامي الباهت ؟ .
وهنا لابد من الاشارة أن عددا من المتتبعين للشأن المغربي السياسي ، أدركوا منذ الوهلة الأولى أن مصطلح حكومة الكفاءات ، لن يكون الا لغوا وشطحا كلاميا .
فحكومة الكفاءات لم تنتج ولو كفاءة واحدة مختصة في مجالها لتدبير قطاعها بالحيوية والفعالية المنشودة . ولو رجلا أو امرأة واحدة . بما يعني ذلك من وضع خطة مستعجلة ، واستراتيجة واضحة ، وتغيير في الممارسة والمعاملة ، والتركيز على الانتاجية والمهارة .
حيث خرج الينا في أيامها الأولى وزراء لا يفقهون في السياسة شيئا ، ولا يتابعون أخبار وأحداث العالم . كالوزير الذي انتقد الرئيس أردوغان واتهمه بتخريب تركيا ، وهو يجهل ما صنعه أردوغان لتركيا ، والمشاريع الضخمة التي دشنها لبلاده كمشاريع تفوق ما صنعه الألمان والفرنسيين ، وكمثال افتتاح أكبر مستشفى في أوروبا ، ويحكي احد الأصدقاء انه من أرقى المسشتفيات التي رأها بعينه . وهو الثالث على مستوى العالم . والمثال الثاني هو بناء أكبر مطار في العالم ، كتأكيد على ريادية تركيا في عالم السياحة .
أما سقطة رئيس الحكومة أمام أقوى رئيس في العالم -بوتين- ، فانها تنبي عن طبيعة وقيمة ثاني رجل يحكم في المغرب ، وان صوريا .
وقبل أيام فقط ، ربط الناطق الرسمي باسم الحكومة توقعات الحكومة لنسبة النمو العام "بسقوط الشتا " -المطر- ، كما حرف نفس الوزير اسم رئيس دولة جارة ، وهي موريتانيا ، امام حشد من الوفود الدولية . نفس الوزير قام بتهديد معشر الفيسبوكيين بلغة سوقية ومنحطة .
وهذا جزء يسير من حكومة الكفاءات . وهي صور توضح بالملموس الصورة العامة لحكومة صاحب الجلالة التي أشرف هو شخصيا على تعيينها . مع العلم أننا في آخر الألفية الثانية من القرن الواح والعشرين . قرن الثورات الانتاجية والصناعية والعلمية .
بل ويأتي وزير من حكومة الكفاءات ليعلن دون خجل او تلعثم أن الحكومة ليس من اختصاصها توفير العمل للمواطنين ، وهذا التصريح الخطير الذي لم يتفوه به أي وزير في العالم ، قبل اليوم يضعنا أمام اشكالية ربط المنصب المسؤولية ، مسؤولية الخطاب ومضمون الخطاب ووظيفة المنصب والخطاب .

ألأ تعتبر هذه الحكومة جريمة في حق المغاربة ؟ . ألا تعتبر هذه الحكومة عار على جبين الشعب المغربي ؟ . ألا تعتبر هذه الحكومة بمثابة سخرية النظام من المغاربة ؟ .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصفور ، عادة الحياة وليس حياة العادة
- جاهز للحرب ، جاهز للسلام
- لا عذر لنا ...الجبن هو المشكلة
- أنا الوحيد الذي برماده احتفل
- قبيلة اسمها المغرب
- وداعا الى أن لا نلتقي
- جيفري فيلتمان واللعب على المكشوف
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....12..
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية-10-
- موسم انتفاضة الشعوب
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...10
- دراسة سوسيولوجية لأغنية -عاش الشعب-
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....9
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...8
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....7
- أبي أحمد علي ، شخصية السلام العالمية . من هو ؟
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....6
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية ...5
- ايران تنتصر مرة أخرى ، متى يتعلم العرب فن الانتصار ؟
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...4


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - حكومة الكفاءات . أي كفاءات ؟؟