أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - ايران تنتصر مرة أخرى ، متى يتعلم العرب فن الانتصار ؟














المزيد.....

ايران تنتصر مرة أخرى ، متى يتعلم العرب فن الانتصار ؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فسواء سلمنا بأن الصواريخ انطلقت من ايران او لم نسلم بذلك ، حيث ان ايران تطالب امام أي ادعاء بضلوعها في هجوم أرامكو بالحجج والبراهين ، بينما تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية بالاتهامات العشوائية غير المدعمة بالأدلة والحجج رغم ما تمتلكه واشنطن من أقمار اصطناعية ، وتجهيزات عسكرية جد متطورة ، الا انها عجزت عن اثبات مصدر الصواريخ الحقيقي ، كما انها عجزت عن رصدها والتصدي لها .
وما يزيد من غرابة الحدث ان الرئيس الايراني حسن روحاني كان نجم اللقاء الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث سارع اليه كبار قادة العالم لأخذ صورة تذكارية معه ، رغم انهم جميعهم يتهمون ايران بالضلوع في حادثة أرامكو . ما يطرح أكثر من سؤال .
والملاحظة الأهم أن أسعار البترول لم ترتفع بالحدة التي تتأثر بها اقتصادات الكثير من الدول ، بل انها لم تتجاوز سقف السبعين دولارا . رغم أن االسعودية فقدت نصف انتاجها من هذه المادة الحيوية . ، وهو ملاحظة جديرة بالانتباه . ما يؤشر أن امدادات النفط لم تعد تعتمد على نفط السعودية ، بل ان الولايات المتحدة الأمريكية أمنت لنفسها حاجاتها النفطية ذاتيا ، كما يثبت ذلك أن السوق السوداء لهذه المادة تشتغل بطريقة جد سلسة . مع اضافة أن دولا أخرى بامكانها توفير النقص الناتج عن ضرب جزء هام من مجمع أرامكو .
وكأن السحر انقلب على الساحر ، فالمملكة السعودية التي طمأنت العالم مع اشتداد الحصار على ايران ، بتعويض حصة هذه الأخيرة ، أصبحت تشتري من العراق جزءا هاما من انتاجه النفطي للايفاء بتعاقداتها مع عملائها .
ويقدر الخبراء خسائر المملكة السعودية جراء النقص الكبير في منتوجها النفطي بأكثر من ثلاثمائة مليار ، وهو ما يضيف اشكالا حادا الى الأزمات الكبرى التي تمر منها المملكة السعودية في السنين الأخيرة من عجز في الميزانية ، وتقلص دخل البترول بانخفاض سعره ، والأموال الضخمة المرصودة لشراء الأسلحة ، وابتزازات ترامب المخجلة . ما يضعنا أمام الصورة الكاملة للصعوبات المالية التي تمر منها المملكة السعودية . وما زاد الطين بلة تورطها البشع في اغتيال الصحفي خاشقجي وتبعاته الأخلاقية والسياسية ، وانسحاب الكثير من الشركات العالمية من مشروع نيوم الذي كان يعول عليه محمد بنسلمان لتغيير وضع بلاده .
لكن ضربة أرامكو كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث انتدبت الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الباكستاني عمران خان بضغط من المملكة السعودية لاصلاح ذات البين بين الخصم اللدود ، والتقريب بين الأعادء الشرسين .
وبعد الاستعراض الدعائي للحوثيين لعملية اعتقالهم لثلاثة ألوية تابعة للمملكة السعودية ، من بينهم جنود سعوديون ، شعر آل سعود ان الضربات الحوثية/الايرانية لن تقف عند هذا الحد . بل ان ضربة أخرى لأي هدف استراتيجي آخر سيزيد من اضعاف تشويه سمعة السعودية ، وهي المشتري الثالث للأسلحة عالميا ، وأكبر اقتصاد عربي وأثراه .
فلم يكن بد من خفض حدة صوت قادة المملكة السعودية ، وارسال الرسا ئل المشفرة والمباشرة لايران وللحوثيين ، ورفضهم المس عسكريا بايران ، وتفضيلهم للحل السياسي ، وهو انقلاب تام للموقف السعودي الذي لم تتخل عنه منذ سنوات ضد ايران .
بل انها باركت دعوة الحوثيين الى تهدئة وقابلتها بتهدئة جزيئة رفضها الحوثيون . في حين تشير مجموعة من وسائل الاعلام الدولية الى مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين من جانب وبين السعودية وايران من جانب آخر .
ويبدو أن لولايات المتحدة الأمريكية تتلاعب بحكام السعودية وتبتزهم الى آخر ريال كما وعد ترامب ، اذ لا يعقل ان كل تلك الأجهزة المتطورة التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية بدءا بمججموعة ضخمة من الأقمار الصناعية المرصودة تجاه ايران وجميع المنطقة لم تلتقط مصدر انطلاق الصواريخ . أو ان تكنولوجيا ايران أكثر تفوقا في هذا الميدان . كما ان الجيل الثالث لمنظومات باتريوت يعتبر متخلفا ، وهو ما يفرض على السعودية شراء الجيل الرابع .
يبدو أن المملكة السعودية قد استفاقت أخيرا بعد خسائر هائلة ، وتراجعات كبرى ، واستنزاف خطير للطاقات والجنود والسمعة والمكانة .
فمتى يستفيق العرب الاستفاقة الحقيقية ؟؟؟. وها نحن امام توغل تركي في أرض سورية عربية .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...4
- مواطن مع وقف التنفيذ ....رواية -3-
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية -2-
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية
- انما الامم الاخلاق....قصة
- حوار مع زيغموند باومان حول دور وأهمية المواقع الاجتماعية
- يخت الملك الفاخر وفقر المغاربة المذقع
- الربيع الايراني
- انتحار في عيد الأضحى ....قصة قصيرة
- حدود الملكية المطلقة بالمغرب
- لن أيأس
- أمينة بوعياش تخرج الفيل من خرم ابرة
- عشرون سنة من الحكم ، عشرون سنة من اللاحكم
- خطأ الملك ، كيف نتعامل معه ؟
- هل تكمل الجزائر مسارها المتفرد ؟
- أنوار الخائن -رواية 1-
- القضاء أول درجات الارتقاء
- اضحك ، انهم يكرهونك
- البابا في وظيفته السياسية
- الشمكار


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - ايران تنتصر مرة أخرى ، متى يتعلم العرب فن الانتصار ؟