أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الموازنة العامة والتمويل بالعجز ومحنة الإقتصاد والناس














المزيد.....

الموازنة العامة والتمويل بالعجز ومحنة الإقتصاد والناس


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 03:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لى الإقتصاديين العراقيين(حصراً) ..
إذا لم يبدأ الإقتصاد العالمي بالتعافي خلال ثلاثةِ أشهرٍ من الآن ..
فما الذي يمكنُ لنا أن نفعلهُ في مواجهة ذلك ، هنا في العراق ، لمواجهة العجز الهائل في الموازنة العامة للدولة ؟
بعيداً عن التنظيرات ،والشعارات ، والهتافات ، والمهاترات .
وبعيداً عن "خلطات" الترقيع "السحريّة".
وبعيدأ عن "وصفات" صندوق النقد والبنك الدوليين "الجاهزة"، مثل سندويتشات"الديلفري"الصالحة لجميع الجياع.
وبعيداً (وهذا هو الأهمّ) عن الحلول والسياسات والإستراتيجيّات والمعالجات طويلة الأجل (التي نحفظها جميعاً عن ظهر قلب).
بعيداً عن هذا كلّه .. أتحدّاكم أن تطرحوا بديلاً منطقيّاً و واقعيّاً ، قصير الأجل.. عن التمويل بالعجز ، لتلافي العجز "الآني" ، وليس لمعالجة الإختلالات "الهيكليّة" المُزمنة في الموازنة العامة للدولة(لأنّ هذه ، ليس وقتها الآن).
لا تكذِبوا على الناس ، ولا تدعوا "الدولة" تكذب عليهم ، وصارحوهم بالحقائق المُرّة ، وأصفعوهم( إنْ تطلّب الأمر) على وجوههم ، ودعوهم يستيقظون.
قولوا لهم بكلّ وضوحٍ وبساطة ، أنّ أساليب عمل "دولة الرفاه"(على وفق النموذج العراقي) ، لم تعُد صالحةً للإستخدام .. وأنّ مكاسب و "غنائم" وامتيازات "دولة الرعاية"(على وفق النموذج العراقي) قد إنتهَتْ(وربّما إلى الأبد)، بالنسبةِ "لهُم" ، وبالنسبة "لكُمْ" .. على حَدٍّ سواء.
قولوا لهم .. لا أنتم ، ولا "الدولة" تقبلونَ بخفض الإنفاق العام .. وأنّ الإنفاق العام ينبغي أن يبقى كما هو الآن (ولديكم ، ولديهم ، ألفُ سبَبٍ وسببٍ لذلك) .. وأنّهُ إذا كانَ الأمرُ كذلك ، فما هو البديل عن التمويل بالعجزِ ، يا عباد الله ؟
في الحقيقة .. لايوجدُ أيُّ بديلٍ الآن ..غير هذا التمويل بالعجز، الأكثرُ خطورةً من COVID 19.
لهذا أدعوكم .. يا أساتذتي وزملائي وتلاميذي(المُعترضينَ بحماسةٍ ثوريّة زائدة ،على هذا "الترتيب" الآنيّ) .. أنْ تذهَبوا وتُقيموا الصلاة ، وتَبتَهِلوا إلى الله(عزّ وجَلّ)، من أجل أن لا تبقى الأوضاع(الإقتصادية والماليّة) على ماهي عليه الآن(محليّاً وعالميّاً).. وإلاّ فإنّ أوضاع الإقتصاد العراقي لن تكون أفضل ممّا كانت عليه في حقبة التسعينيّات من القرن الماضي.
وكما تعلمون ، فقد إنتَهتْ تلكَ التسعينيّات"العِجاف" ، وجاءتْ بعدها سنينٌ طِوالٌ "سِمان" ، لم نفعل خلالها لإقتصادنا شيئاً يُنقذهُ من إختلالاته البنيوية المُزمنة .. فلماذا نكذبُ على أنفسنا ، وعلى "شعوبنا" وقبائلنا الآن؟
هل خطر على بالكم (مثلاً) أنّ الأوضاع قد تكونُ أسوأ (مُستقبلاً) ممّا كانت عليهِ آنذاك ؟
إذا لم تكن هناك صادرات ، أو إذا كانت الصادرات هزيلة من حيث الحجم والقيمة ، فلن تكونَ هناكَ استيراداتٌ كافيةٌ لسد الإحتياجات .. وسيكون الدينار بثلث السَنت ، ولن يكونَ بوسعِ "اثخَنَ" راتبٍ أن يشتري"طبقة" بيض.
حتّى عائدات النفط لن تكونَ صالحةً لتمويل برنامج "إغاثة" أُمّمي (كالنفط مقابل الغذاء والدواء)، يُغطّي الإحتياجات الأساسية لـ 40 مليون نسمة ، مع تخمة المعروض ، وأنهيار الأسعار ، وتراجع الطلب.. وحاجة مئات الملايين(غيرنا) للإغاثة ،على امتدادِ الكون.
تعالوا بـ "خلاصٍ" آنيٍّ قصير الأجل ، يُنقذنا ممّا نحنُ فيه .. وسأكونُ معكم.
وبعكسهِ فأنا(والعياذُ بالله من كلمةِ أنا) ، سأكونُ ضدّكم ، وسأقفُ مع هذا التمويل "الرجيم".
قَدّموا بدائل منطقيّة ، و واقعيّة ، وقابلة للتطبيق .. وأتركوا الحلول طويلة الأجل .. لأننا سنكونُ كُلّنا موتى في الأجلِ الطويل .. لا سامح الله.
أذا كان بوسعكم فعل ذلك ، بدلاً من كيل الشتائمِ والتُهَم لـ "التمويل بالعَجَز" .. سأكونُ معكم..
يرحمني ، ويرحمنا ، ويرحمُ "دولتنا".. ويرحمكم الله.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيابةً عنهم .. وأصالةً عن نفسي
- تنظيرات كورونا المُميتات
- كورونا وأُمّي والصين والنضال القديم
- الأهداف الإجتماعيّة للإقتصاد في محنة كورونا الراهنة
- زوجات .. وأزواج .. و حصار كوروني
- عُزلة عاديّة .. لطفلٍ في السبعين من العُمر
- عن دور الدولة، ودور-الفئة-السياسية الحاكمة في العراق.. الآن
- واصِلوا تفجيرَ أنفسكم
- حربُ كورونا الراهنة ، وحروبها اللاحقة
- رئاسة الوزراء و دجاجة الحُصّة
- سلاماً لهذا الوَجَع العظيم .. سلاماً لروحي
- كيفَ تكونُ مُحَلِّلاً استراتيجيّاً في يومٍ واحدٍ فقط ؟
- جمعة أخرى غير مُباركة .. علينا جميعاً
- كورونا وأُمّي ذاتُ القناع الحديدي
- الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ
- سندريلا التي تركضُ حافيةً فوق قلبي
- الإقتصاد السياسي للنفطِ المخلوطِ بكورونا
- عن تأثير تذبذب أسعار بيع النفط على عجز الموازنة العامة للدول ...
- التربيةُ -المُنخَفِضَةُ- والتعليمُ -العالي- في العراق
- الطبقةُ السياسيّةُ في العراق وأنغِلاقُ الحَلَقاتِ المُميتة


المزيد.....




- بنك اليابان يبقي على أسعار الفائدة ويعدل توقعاته للنمو
- ترامب يرد على -السؤال الأصعب- ويعد بـ-انتصارات اقتصادية ضخمة ...
- الدول الثماني في -أوبك+- تنفذ في مايو خطة الثلاثة أشهر لزياد ...
- صحيفة: مجلس إدارة تسلا يبدأ البحث عن بديل لإيلون ماسك
- واشنطن تنفي إجراء مفاوضات مع الصين بشأن الرسوم
- بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي يخطط لتقديم مقترحاته بشأن التجارة ...
- وزارة الخزانة الأمريكية تعلن توقيع اتفاقية المعادن بين واشنط ...
- انكماش الاقتصاد الأمريكي لأول مرة منذ 2022، وترامب يُحمّل با ...
- ترامب: بايدن تسبب في انكماش الاقتصاد الأميركي
- اقتصاد منطقة اليورو ينمو 0.4% في الربع الأول


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الموازنة العامة والتمويل بالعجز ومحنة الإقتصاد والناس