أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - كيفَ تكونُ مُحَلِّلاً استراتيجيّاً في يومٍ واحدٍ فقط ؟














المزيد.....

كيفَ تكونُ مُحَلِّلاً استراتيجيّاً في يومٍ واحدٍ فقط ؟


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 21:50
المحور: كتابات ساخرة
    


"المُحَلِّلونَ" لدينا ، وخاصّةً "الإستراتيجيّون" منهم ، نوعان : أمّا لُطفاء ، وظُرفاء جدّاً ، أوثِقال على القلبِ جدّاً ، وبالتالي فإنّ عليكَ أنْ تتوقّع وأنتَ تستمِع إلى تحليلاتهم ، إصابتكَ بكُلّ شيء يمكنُ أن يخطرَ على البال ... من الإنتحار فوراً ، إلى سقوطكَ مغشِيّاً على مصراعيك ، من شدّة الضحك.
وتُخرّج لنا مطابع الـ (د .) ، الكثير من هؤلاء .. أمّا مجلس النواب العراقي فهو أهم مركز لتخريج "المُحللّين" في العراق .. ذلكَ أنّكَ تعرِف أنّ "فُلاناً" شخصٌ بسيط ، ومتوسّط التعليم ، وحَبّاب ، ولكّنهُ ما أن يُصبِح نائِباً صباح يوم الثلاثاء ، حتّى يُطِلُّ علينا مُحلِّلاً شَرِساً مساء يوم الأربعاء ، وفي جميع التخصصات "الخوارزميّة" المعروفة .. ويبقى كذلكَ طيلة أربع سنين "قمريّة" كاملة ، تتبَعُها عشرُ سنينٍ عجافٍ أخرى.
مُحَلّلون آخرون ، يلبسونَ عُدّة التحليل ، ويظهرونَ علينا بديكورات غريبة ، فلا نعرفُ هل نتابع تحليلاتهم ، أم ملابسهم ، أم نُتابِعُ اختلاطَ ملابسهم بتحليلاتهم ، إلى أنْ يقضي الله أمراً كان مفعولا.
أحد المُحلّلين "الرومادراماتيكيّن" يقول ، دونَ أن تَرِفَّ لهُ عَيْنٌ ولا حاجِب، وهو يرفعُ سبّابتهُ التاريخية الطويلة في وجوهنا : شوفوا ، واسمعوا منّي هذا التحذير للحقيقة والتاريخ .. النفط راح يصير بعشرة دولار ، والعجز عام 2020 سيبلغ 80 مليار دولار(96 ترليون دينار) ، ورواتب ماكو ، ومنكَدر نتداين ، والإحتياطي مال البنك المركزي خط أحمر ، وأمريكا ترجّعنا للفصل السابع ، ودونالد ترامب راح يوَزْعِنّا "حُصّة" !!!!.
هنا يصيح مُقدّم البرنامج وهو يبتَسِم بحبور: شنو ؟ شكو ؟ شلون ؟ ممكن تعيد المعلومة ؟ خل يسمعون الناس يمعَوّد . تره هاي كارثة!!!.
مُحَلّل آخر "جيو ستراتيجي" ، إشترى توّاً ربطة عنق خضراء ، ووضعَ في جيب سترتهِ الأمامي "جَفِيّة" حمراء ، بينما كان قميصهُ الأخضَر يضرِبُ على وجههِ "الزِروق" الذي يبرُقْ بُروق ، يقولُ لنا وهو "يُخَنزِرُ" شَزْراً في كامرة إحدى الفضائيّات : النفط العراقي ما يزالُ مطلوباً، ومرغوباً بهِ من الدول الأخرى رغم كُلّ شيء !!!! .. طبعاً مولانا .. نفطنا حليو، ورخيص ،وبعده شاب ، ومؤدّب حيل، ومبي "كورونا" ؟
مُحلّل "نانو تكنولوجي" يقول : الصواريخ التي ضربت معسكر التاجي قديمة جدّاً ، ولم يعُد العراقيّون يستخدمونها .. ولو كانت من تلك الصواريخ المتطوّرة جدّاً ، والتي أصبحتْ لدينا منذُ فترة ، والتي لا يملكها الجيش العراق نفسه ، لما كانَت هناكَ "بُقْعَةٌ" إسمها "التاجي" شمال بغداد !!!!!!.
طبعاً آني من سمعِتْ هيج تحليل ، إنْبَطَحُتُ "رأسن" على الكاشي ، ويامَنْ يوَصِّلني للتلفزيون حتّى ألَحِك أطَفّيه ، كَبُل ما واحد من جماعتنه (لو من جماعتهم) يضوج .. ويُضرُبْ اليرموك "المُحتلّة" .. بصاروخ نيوتروني !!!.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة أخرى غير مُباركة .. علينا جميعاً
- كورونا وأُمّي ذاتُ القناع الحديدي
- الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ
- سندريلا التي تركضُ حافيةً فوق قلبي
- الإقتصاد السياسي للنفطِ المخلوطِ بكورونا
- عن تأثير تذبذب أسعار بيع النفط على عجز الموازنة العامة للدول ...
- التربيةُ -المُنخَفِضَةُ- والتعليمُ -العالي- في العراق
- الطبقةُ السياسيّةُ في العراق وأنغِلاقُ الحَلَقاتِ المُميتة
- إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق
- تاريخُ الغيابِ الحديث
- كحَبّةِ قمحٍ .. في فمِ نملة
- عاصفة قُطبيّة
- القلوبُ حمراء والدببةُ .. والدمُ أيضاً أحمرُ اللون
- الديموقراطيّةُ العراقيّةُ والتَسَتُّر على العار
- تُريدونَ تحريرَ فلسطين ؟ حرِّروا أدمغتكم أوّلاً
- رومانس قصير الأجل
- هناك هي القدس
- سيحدثُ شيء .. سيحدثُ شيء
- من تلقاءِ قلبي
- مطرُ الوحشةِ .. في الفراغِ الطَلِق


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - كيفَ تكونُ مُحَلِّلاً استراتيجيّاً في يومٍ واحدٍ فقط ؟