أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق














المزيد.....

إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    


اذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ مُستَقِلٍّ ، ونزيهٍ ، وكفوءٍ ، وناجِحٍ ، وقويٍّ( ومدري شنو بعد) .. فيجِبُ عليكَ أنْ تعرِفَ الكثير عن شؤونِ هذا البلدِ وشجونهِ ، ومنها (مثلاً) أنْ تعرِفَ أين تقع "السيديّة" ، وأينَ يقِفُ "حي طارق" ، وأين تنام "زيّونة" مساءَ كُلِّ يوم (كما يقولُ أحد "المُحلّلين الستراتيجيّين").. وخِلافَ ذلك فإنّ على جنابكَ الكريم البحثَ عن "نظامٍ" سياسي بديل ، تكونُ فيهِ كما تُريدُ ، وترغَبُ ، وتشتهي ، وتُحِبّ.
أمّا ضِمنَ هذا النظام السياسي القائم الآن ، فإنّ سيادة "الجايجي" في مكتبك ، لن يُقدِّمَ لكَ "استكانَ" الشاي صباحاً ، إلاّ بأمرٍ من فخامة مدير مكتبكَ الجليل(هذا اذا نجحتَ في التحوّلِ من رئيس وزراءٍ "مُكلّف" ، إلى رئيس وزراءٍ "احتياط").
ولعلمكَ فإنّ بعض"الجايجيّة" ، أقوى من مدراء المكاتب.. ومن هؤلاء ذلكَ "الجايجي" الذي يرتبط بمعاون ملاحظ يعمل لدى نائب سكرتير رئيس "الكُتلة" ، في "تيّارٍ" نافذٍ ، وحارِقٍ ، وخارِقٍ ، وخطير.
وبهذا الصدد ، يقولُ بعضُ الوزراءِ "السابقينَ" ، لأقرانِهم "المُرشَّحين" ، بأنّهُم كانوا يشتهونَ "استكان" الشاي ، ولا ينالونهُ أبداً ، بسبب عدم رضا "الجايجي" على أدائهم الوزاري ، في الوقت الذي كانوا يستمعونَ فيهِ (بألمٍ بالغٍ ، وغَصّةٍ عميقة) إلى خشخشةِ "الخواشيك" ، وطقطقة "الإستكانات" في صالة استقبال ضيوف فخامة مدير المكتب ، المُجاوِرة لـ "ميزَهُم" الموقّر.
وإضافةً إلى "الجايجي" ، هُناكَ الذين سيدخلونَ عليكَ دون استئذان ، وهُم يدفَعون باب غرفتكَ بأطرافِ أحذيتهم "الروغان" ، شاهرينَ في وجهكَ أسنانهم الـ "هوليوود سمايل" .. مما يضطَرُّكَ ( وأنتَ القائد العام للقوّات المُسلّحة) إلى تبديل بابكَ المخلوعةَ ثلاث مرّاتٍ في اليوم .. وكُلّ هذا بسببِ كون هؤلاء "مدعومينَ" من نائب عريف الشرطة ، الذي يقفُ في باب استعلاماتِ "أمانتكم العامّة" ، والذي لا يجرؤُ أحدٌ على الوقوفِ في وجههِ المُبارَك ، والذي لن يحضَرَ لمقابلةِ "دولتكم" ، إذا قامَ "دولتكم" باستدعائهِ ، والذي لنْ يعرفَ "دولتكم" إسمهُ الحقيقيّ .. حتّى إذا إنتَحَرْت.
أمّ اذا لم تكُن تعرفُ أنّ هذا هو ما سوف يحدثُ لكَ(في حال نجاحكَ بالتحوّل من رئيس وزراء "مُكلّف" ، إلى رئيس وزراء "إحتياط") ، فإنّكَ لا تصلَح لإدارة "كابسةٍ" تابعة لـ "أمانة بغداد" ، ناهيكَ عن إدارة "مزبلة" مترامية الأطراف ، ستتَعَثَّرُ بها ، كُلّما أرَدْتَ أن تخطو ، خطوةً واحدةً صحيحة ، في كُلّ مُنعَطَفٍ من مُنعَطَفاتِ العراق "العظيم".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخُ الغيابِ الحديث
- كحَبّةِ قمحٍ .. في فمِ نملة
- عاصفة قُطبيّة
- القلوبُ حمراء والدببةُ .. والدمُ أيضاً أحمرُ اللون
- الديموقراطيّةُ العراقيّةُ والتَسَتُّر على العار
- تُريدونَ تحريرَ فلسطين ؟ حرِّروا أدمغتكم أوّلاً
- رومانس قصير الأجل
- هناك هي القدس
- سيحدثُ شيء .. سيحدثُ شيء
- من تلقاءِ قلبي
- مطرُ الوحشةِ .. في الفراغِ الطَلِق
- المَلاك والتِنّين في إتّفاقاتِ العراقِ مع الصين
- أنا أُحِبُّكِ جدّاً.. وتوجِعُني روحي
- أتَعْرِفونَ متى .. يحدثُ هذا
- تاريخُ الأشياءِ اليابسةِ .. الآن
- كَمْ أحتاجُ إليك .. في هذهِ اللحظة
- كُلُّنا .. لسنا بخير
- في نهايةِ كُلّ عام
- ماذا كانَ العراقُ سيفعلُ بدون نفط .. في الأجَلِ القصير ؟
- توصيف المرحلة الإنتقاليّة في العراق الممنوعِ من الإنتقال


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق