عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 20:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كُلّ عام ، وأنتُمْ جميعاً .. لستُمْ بخير.
كُلُّنا .. لسنا بخير : الحاكمونَ والمحكومونَ، الفاسدونَ والزاهِدونَ، المُقاتِلونَ والقاعِدونَ، المُقيمونَ والمُهاجِرونَ، والوطنَيّونَ و الخونة.
كُلُّنا تُطاردُ رؤوسنا الفؤوسُ"المُقدّسَةُ" التي تستحّقُها ، والتي ستطالُها، ولو بعد حين.
كُلّ عامٍ ، ونحنُ نُريدُ .. أنْ نكونَ بخير .. ولكنّنا لا نتمَكّنُ من فعلِ ذلك ، لأنّنا لا نعرِفُ كيفَ نفعلُ ذلك ، وإنْ عَرِفْنا ، لمْ نتمكّنَ من فعلِ ذلكَ ، لألْفِ سبَبٍ ، وسَبَبٍ ، وعُذْرٍ ، وتبرير.
أنا أعرفُ ذلك .. وأنتُم تعرفونَ ذلك.
مع ذلك ..
لقد كان العام 2019 .. رغم كُلّ ماحدثَ فيه، و إلى آخرِ لحظةٍ فيه.. عاماً مليئاً بالأمل.
ولأنَّ النهاياتَ المفتوحة ، محكومةٌ بالبدايات السائبة ..
أخشى أنْ يكونَ العام 2020 ..عاماً مليئاً بخيبات الأمل.
مع ذلك .. مع ذلك ..
"كُلُّ عام .. وأنتُم بخير".
***
يقولُ المَثَلُ العراقيّ : "أُخْبُطْها . وإشْرَبْ صافيها".
في عام 2019 .. هُناكَ من "خَبَطَها".
وفي عام 2020 ..هناكَ من سيشرَبُ "صافيها".
في العراق، من "يَخبُِطها" ، ليسَ شَرْطاً أنْ يكونَ هو بالذات ، مَنْ يشربَ "صافيها".
في نهايةِ المطاف ، ليسَ المُهمُّ من "يخبطها"..
بل المُهمّ ، هو من سيشربُ "صافيها".. ومتى سيشربهُ، وكيف .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟