عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 17:01
المحور:
الادب والفن
هذا آخرُ شهرٍ في العامِ الحاليّ .
لِيَكُنْ ..
خاتمةَ الأحزانِ لأُمّي .
لِيَكُنْ..
آخرَ تابوتٍ لآخرَ عصفورٍ ماتَ على ظهرهِ
،على شُرُفاتِ المطعم التُركي،
وهوَ يحلُمُ على يمينِ دجلةَ
بإقترافِ الأناشيد
في الهواءِ الطَلِق.
لِيَكُنْ آخرَ "مولوتوفٍ"
يشبهُ بُلبُلاً شَرَبَ الكثيرَ من البانزين
وحَطَّ على روحي.
لِيَكُنْ آخرَ إطارٍ يحترِقْ
لآخرَ "تُك تُكٍ"
أرى ضحكتكِ الحُلوةَ فيه
تدوسُ على قلبي.
لِيَكُنْ وجهُكِ "ساحةَ تحريرٍ"
لآخرَ قُبلاتي
التي تتسلّلُ مثلَ فَمٍ "مُنْدَسّ"
إلى آخرِ "ساترٍ"
على جسرِ "جمهوريتكِ" الفاتنة.
هذا آخرُ شهرٍ في هذا العامِ شديدِ العذوبة.
لِيَكُنْ آخرَ عبوةِ غازٍ
تأخذني إلى رائحةٍ سابقة
تفوحُ من حَبّةِ قمحٍ أسفَلَ الرَقَبة
حيثُ كنتُ أشُمّْ
أعظَمَ لحظاتي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟