عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 15:41
المحور:
الادب والفن
لماذا تحدثُ الأشياءُ السيّئة
لماذا تحدثُ الأشياءُ السيّئة ؟
كلّنا نريدُ إمرأةً نُحبّها ، وتُبادلنا الحُبَّ.
كلّنا نريدُ أن نعملَ ، لنعيشَ ، كما تعيشُ الكائناتُ الحديثة.
كلّنا نُريدُ أن ندرُسَ
و ننجحَ بأقلِّ كُلفةٍ ممكنة
ونحصلَ على "شهادةٍ" من الورقِ الفاخرِ
تجعلُ تصنيفنا مُمكناً
مع "الأذكياء".
كلّنا نُريدُ أن نموتَ بعدَ عُمْرٍ طويلٍ
ونذهبُ لـ "الجَنّة".
زوجةُ جاري الرشيقة ، البيضاء جدّاً ، بقدميها الحافيتينِ البهيّتين ،
والتي تفوحُ منها ، دائماً ، رائحةُ الصَندَل
تغسِلُ "الطارمة"
ثُمّ تغسِلُ الكراج
ثُمّ تغسلُ مدخلَ البيتِ
وتضحكُ لي كُلّ صباح
منَ الساعةِ السابعةِ إلاّ رُبعٍ
إلى السابعةِ والنصفِ صباحاً ..
حيثُ يأتي "الخَطُّ" اللئيم
المليءُ بالموظّفاتِ السمينات ،المُتجهّمات،
اللواتي تفوحُ منهنّ ، كالأضابير،
رائحةُ الخدمةِ المدنيّة
ويأخذني إلى "الدائرة".
لماذا تحدثُ الأشياءُ السيّئة
إذا كانَ العالمُ مُدهِشاً إلى هذا الحَدّ
وكانَ الصبيةُ لا يموتون ، من شدّةِ الأسى
وكانت الكلابُ لا تسيرُ في الشارع
كما يسيرُ الملوك
وكانت البنادقُ لا تعوي
ولا تنبَحُ القافلة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟