أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - موازنتنا في عام 2019، وموازنتنا في عام 2020














المزيد.....

موازنتنا في عام 2019، وموازنتنا في عام 2020


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 13:23
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يتوقّع خبراء اقتصاد مرموقون من مختلف دول العالم، وكذلك خبراء المنظمّات الاقتصادية الدوليّة، حدوث ركود اقتصادي عالمي في عام 2020.
وبقدر تعلّق الأمر بالعراق، فإنّ هذا سيعني إنخفاضاً في اسعار النفط العالمية، وانخفاضاً في العائدات النفطيّة التي تشكّل%95 من إجمالي ايرادات الموازنة العامة للدولة.
مثال للتوضيح (والأرقام والتفاصيل التي سأذكرها، بهدف تقريب الفكرة لعدد أكبر من الناس، هي "تقديرات" شخصيّة، قد لا تتطابق مع البيانات و"التصنيفات" الرسمية، وبإمكان أي مواطن أن يحصل على بيانات أكثر دقّة من خلال الإطّلاع على البنود الرئيسة للموازنة العامة الإتّحاديّة للسنة المالية 2019، أو من خلال البيانات ذات الصلة في تقارير البنك الدولي ، وصندوف النقد الدولي ، وهي متاحة في اكثر من موقع على الأنترنت):
- اذا كان العراق يحصل الآن على عائدات نفطيّة مقدارها 100 مليار دولار(بصادرات نفطية قدرها 4 مليون برميل يومياً، وبسعر 50 دولار للبرميل)، فإنّ النفقات الرئيسة "الحاكمة" في الموازنة العامة للدولة، والتي لا تحتاج إلى أيّ إجتهاد أو تشكيك أو تأويل ، والتي سيتم توزيع الأيرادات عليها على الفور( وبحكم الضرورات) هي كما يأتي : 50 مليار دولار رواتب(بمختلف انواعها، بما في ذلك الرواتب التقاعدية ورواتب الحماية الإجتماعية) / 25 مليار دولار لقطاع النفط والغاز وتكاليف "جولات التراخيص" / 15 مليار دولار لتسديد اقساط الديون والتعويضات / 5 مليار دولار لقطاع الكهرباء /2 مليار دولار أدوية / 1 مليار دولار بطاقة تموينية / 2 مليار دولار لتسديد التزامات "حاكمة" أخرى .. / المجموع 100 مليار دولار .
والآن .. وإذا كانت كلّ إيراداتنا النفطية، لا تغطّي سوى هذه النفقات(وهي في الغالب لا تغطّيها ، حيثُ تُعاني موازناتنا العامة من عجز "ثابت" لا يقلّ عن 25 مليار دولار سنويّاً ، وتحتاج الى مصادر أخرى للتمويلٍ) .. فماذا عن بقيّة النفقات ؟؟؟
ماذا عن نفقات الموازنة الإستثمارية "المسكينة" ، وعن مستلزمات النهوض بالبنى التحتيّة البائسة ، وعن تكاليف المشاريع المُتوقفّة والمُتلكّئة، وعن نفقات "التنمية"على وجه العموم، في بلدٍ يُعاني غالبية سكانه من الحرمان ، والفقر مُتعدّد الأبعاد ، وتُعاني كُلّ مُدُنهِ ، وأقضيتهِ ، ونواحيهِ ، وقُراه ، من الخراب المُستدام؟
بل ماذا عن الإنفاق على بقيّة بنود الموازنة التشغيلية الأخرى(السلعيّة والخدميّة) ، والتي لا تقلّ عن 40 مليار دولار ؟؟؟
في جميع البلدان والدول"النفطيّة" الأخرى ، التي تحترمُ نفسها، وتحترمُ مواطنيها(ومنها ايران والسعودية والإمارات..) لا يشكّل النفط أكثر من 35% من ناتجها المحلّي الإجمالي ، و 40% من إيرادات الموازنة العامة للدولة ، إلاّ نحن (65% من الناتج المحلّي الإجمالي ، و 95 % من ايرادات الموازنة العامة للدولة).
فاذا سيحدثُ لنا إذا انخفض سعر النفط إلى مادون الـ 30 دولاراً للبرميل، وانخفضت الصادرات النفطية إلى مادون 2 مليون برميل يومياً، بفعل تراجع الطلب العالمي، الناتج بدوره عن تباطؤ النمو في الإقتصادات الصناعية الكبرى في العالم؟؟؟
ماذا سنفعلُ بالضبط.. وعلى وجه التحديد ؟؟؟؟؟؟
ألم نشبع بعد من اللغو والتهريج والعبث ، وهدر الموارد المُتاحة (على قلّتها) ؟
ألم نشبع من الحروب "الشخصيّة" ، و "البديلة" ، و"الأصيلة"، على أختلاف دوافعها ومُسمّياتها، وخرابها الدائم ، الطويل ؟؟
ليأتي السيد رئيس مجلس الوزراء بوزراء المالية والتخطيط والنفط والزراعة والصناعة والتجارة والعمل . ويأتي السيد رئيس مجلس النواب بلجانهِ ذات الصلة (وأهمّها اللجنة الماليّة، و لجنة الاقتصاد والإستثمار، ولجنة النفط..) . وليأتي السيد رئيس حكومة اقليم كردستان ومعه وزراءه المُناظرين لأقرانهم في الحكومة الإتّحادية. وليأتي السيّد رئيس الجمهورية بممثّلين عن القطاع الخاص(المحلّي والأجنبي)، ويرأس الجلسة. وليستعينَ المُجتَمِعونَ (إذا شاؤا) بخبراء اقتصاد مشهودٌ لهم بالمهنيّة والكفاءة(من الداخلِ والخارج) .. ويجلسُ هؤلاء جميعاً في قاعةٍ واحدة ، ويعقدون لقاءهم في بثٍّ مُباشرٍ على الملأ ، ويقولون لنا فيه ما لهم وما عليهم ، وما لَنا و ماعلينا .. ويعرضون الأرقامَ كما هي ، ويُوّضحون البيانات ، ويُقدّمون الحقائقَ(مهما كانت صادمة).
ليفعلوا ذلك .. و ليفعلوهُ الان .. لا لشيء .. لا لشيء .. سوى الإجابةِ على سؤالٍ بسيط ، ولكنّهُ باتَ مُلّحاً ، و "مصيريّاً" الأن ، وهو : ماذا فعلنا لكم ، وبِكُم ، في موازنة عام 2019 ، وماذا سنفعلُ لكم ، وبِكُم ، في موازنة عام 2020 .. وكيف .. ولماذا .. وإلى أين ؟؟؟
ألا يستحِقُّ العراقيّون ذلك ؟؟
وإذا لم يكن العراقيّون يستحقّون ذلك .. فمن"غيرهُم" يستَحِقّ ؟؟؟؟؟.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحفادٌ و دِيَكَةٌ وإحتلِال ، وكوابيسُ عميقة
- مَنْ تُحِبُّكَ..سوفَ تأتي إليك
- البحرُ أزرقُ .. والمرأةُ جميلةٌ عندما تبتَسِم
- حجرُ الصَبر
- أنا أكرهُ الجميع .. في درجة 51 مئوي
- عندما تُقَبّلُكَ السيّدة ، و تتذَكّرُ غيركَ ، وتنسى أنّكَ أن ...
- عيد وقبور وفنطازيا
- هذا الليل .. ذلكَ الليل
- بينَ الحرب .. وضُحاها
- خطة التنمية الوطنية في العراق 2018 – 2022
- أثيوبيا .. من المجاعة ، إلى الإزدهار
- السَخام .. السَخام
- شَتْلات أثيوبيا الباسقات .. وشَتْلاتنا اليابسة
- في قديمِ الزمان
- إنَّها الكوابيسُ ياعزيزتي .. إنَّها الكوابيس
- دَعِ النملةَ تَصْعَدْ .. فلا شيءَ هُناك
- أفيالُ الإمبراطوريات تتصارع وتضحك، وعشب الحواشي يبكي، ويدفعُ ...
- متلازمة القلب المكسور ، الذي هو قلبي
- أسبابُ البكاء الطويل
- أرضُ الأسى في قومِ نوح


المزيد.....




- -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار
- أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- أسواق آسيا تلونت بالأحمر والذهب ارتفع.. كيف تفاعلت الأسواق م ...
- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...
- شويغو يتفقد مصنعا لإنتاج الدبابات وقاذفات اللهب الثقيلة (فيد ...
- ارتفاع أسعار النفط بعد أنباء عن هجوم إسرائيلي على إيران
- بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بلجيكا تستأنف استيراد الماس من روس ...
- مطار حمد الدولي ينتزع الصدارة في قائمة أفضل مطارات العالم


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - موازنتنا في عام 2019، وموازنتنا في عام 2020