عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 18:35
المحور:
الادب والفن
كَمْ أحتاجُ إليكِ
لأَفْرَحَ
في لحظةِ الحُزنِ هذه.
كَمْ أحتاجُ إليكِ
لأعيشَ
في هذا الزمنِ النافِقِ
مثل بقرةٍ هندوسيّةٍ هادئة.
كَمْ أحتاجُ إليكِ
لأغْتَسِلَ
لعلّ المزابلَ المحليّةَ الصُنْع
تُغادِرُ جِلْدي.
كَمْ احتاجُ للطوفانِ
لأحلَمَ
تارِكاً أكثرَ من نوحٍ واحد
فوق حاملةِ الطائرات
USS Abraham Lincoln.
كَمْ أحتاجُ لرائحةِ القمح
فوقَ الرَقَبَةِ بقليلٍ .. أسفَلَ الأُذْنِ تِلك
لأُعيدَ النساءَ بتنانيرَهُنّ القصيرة
إلى أرصفةِ بغداد
كما كان عليهِ الحال
خلال المُدّة . 1979-1974
كَمْ أحتاجُ إلى الليلِ
لأنامْ
بينما تنبحُ في الفضائيّات
تلكَ الكلاب
غير الأليفة.
كَمْ أحتاجُ لنسيانكِ
لكيْ لا أتذَكَّرَ هذا الفُقرَ المُدْقِعَ
في وجوهِ النساء
حديثاتِ الولادة.
كَمْ أحتاجُ للبيتِ
لأُغْلِقَ الأبوابَ خلفي
تارِكاً زوجةَ جاري الجميلة
تبكي على صدرِ زوجها الرائع
من شِدَّةِ الوحشة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟