أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ














المزيد.....

الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 14:50
المحور: كتابات ساخرة
    


إسمَحوا لنا .. من شدّة خيبتنا بالإقتصاد والإقتصاديين ، ومن فداحة ما حلّ بنا من خوازيق نفطيّة ، وما شجَّ رؤوسنا من "بواري" ريعيّة .. أن نستخدِمَ ألفاظاً بذيئةً ، للحديث الساخر عمّا يجري الآن في سوق النفط العالمية.. لأنّهُ ، حتّى في الإقتصاد ، لا يوجدُ ماهوَ أكثر بذاءةً ممّا نحنُ فيه.
لم تتفّق "اوبك" – السعوديّة – الأمريكيّة ، مع "قيصر" الإمبراطورية الروسيّة – البوتينيّة ، ("المُنْتَفِش" جدّاً هذه الأيّام) على تقاسم الحصص في السوق .. فصَدَرَتْ الأوامر الترامبيّة –السُلطانيّة بتأديبهِ ، من خلال ضربهِ أسفل البطن ، حيثُ تكمُنُ هناك (مع الأسف الشديد) أهم مصادر تمويل التدخل الروسي في الشؤون الدولية (سياسياً وجغرافيّاً) ، وأهم أدوات قمع المُعارضينَ داخليّاً (وأعني بها هنا النفط والغاز الروسيّان تحديداً).
بوتين هذا (وليَزْعَل عليّ من يزعَل) ، حوّل روسيا الماركسيّة اللينينيّة - الثوريّة - البروليتاريّة ، إلى امبراطوريّة - ريعيّة – قيصريّة - على الطراز "البوتيني" . ومنذُ ما يقرب من ثلاثينَ عاماً وبوتين هذا يحكمُ روسيا ، مثل أيّ دكتاتورٍ عاديّ.
وكما يحدثُ دائماً ، فقد نفّذتْ السعودية – الملكية ، الأوامر الإمبريالية – الترامبيّة .. ولم تكتَفِ بزيادة إنتاج النفط ، بل خفّضَتْ أسعار بيعهِ أيضاً .
وهُنا "خَرَطَتْ السوك" النفطية .. كما يقولُ الرأسماليّونَ العراقيّونَ "الجُدُد".
ولهذا .. لن يُنقذُ الدول النفطية ، من المصير البائسِ الذي ينتظرها ("مُلوكاً" ، وزعماءَ ، وشعوباً وقبائل و"كُتَل") ، وكُلّها محكومةٌ بدكتاتوريّات استبداديّة – ثيوقراطيّة صريحة، غيرَ أن يصرخ بوتين أوّلاً من شدّةِ عَضّهِ على أصابعهِ السوفيتيّةِ السابقة ، و من عجزهِ عن الإستمرار في إدارةٍ شَرِسة ، لحربٍ سعريّةٍ مُدمّرة ، لجميع الأطرافِ المُنخَرِطةِ ، و "المخروطةِ" فيها.
عندها سيذهَب بوتين لزيارة الجنادريّة ، ويرقص "العَرْضَة" ، أو يذهَب محمد بن سلمان إلى الكرملين ، ليرقصَ الباليه ، أو يذهبَ الإثنان معاً إلى ترامب ، ليرقصوا جميعاً الروك أندرول ، على جثثنا "المُنفّطة" بكورونا.
سيتعانقون .. ويُقبّل بعضهم بعضاً .. وسيعود سعر النفط إلى 45 دولار للبرميل .. وسيفرَح عباد الله "النفطيّين" .. غيرُ المغضوبِ عليهم .. و "الضالّين" ..
آمين.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندريلا التي تركضُ حافيةً فوق قلبي
- الإقتصاد السياسي للنفطِ المخلوطِ بكورونا
- عن تأثير تذبذب أسعار بيع النفط على عجز الموازنة العامة للدول ...
- التربيةُ -المُنخَفِضَةُ- والتعليمُ -العالي- في العراق
- الطبقةُ السياسيّةُ في العراق وأنغِلاقُ الحَلَقاتِ المُميتة
- إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق
- تاريخُ الغيابِ الحديث
- كحَبّةِ قمحٍ .. في فمِ نملة
- عاصفة قُطبيّة
- القلوبُ حمراء والدببةُ .. والدمُ أيضاً أحمرُ اللون
- الديموقراطيّةُ العراقيّةُ والتَسَتُّر على العار
- تُريدونَ تحريرَ فلسطين ؟ حرِّروا أدمغتكم أوّلاً
- رومانس قصير الأجل
- هناك هي القدس
- سيحدثُ شيء .. سيحدثُ شيء
- من تلقاءِ قلبي
- مطرُ الوحشةِ .. في الفراغِ الطَلِق
- المَلاك والتِنّين في إتّفاقاتِ العراقِ مع الصين
- أنا أُحِبُّكِ جدّاً.. وتوجِعُني روحي
- أتَعْرِفونَ متى .. يحدثُ هذا


المزيد.....




- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ