أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عماد عبد اللطيف سالم - تنظيرات كورونا المُميتات














المزيد.....

تنظيرات كورونا المُميتات


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 11:42
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


نقرأُ كثيراً هذهِ الأيّام ، أنّ النظام الرأسمالي .. سينهار.
بعضهم يؤكّدْ : لقد إنهارَ فعلاً.
آخرونَ يكتبون : الصين وروسيا وكوبا تقدّم المساعدات للأوروبيّين ، وهؤلاء مُمتنّين لهم .. وأوروبا (نتيجةَ لذلك) تُفكّرُ "جديّاً" بالتخلي عن الولايات المتحدة الأمريكية ، الضعيفة والعاجزة ، أمامَ فايروسٍ ضئيل.
يتحدّثُ آخرون عن إعادة النظر بدور الدولة والقطاع الخاص في الإقتصاد ، وكأنّ هذا الموضوع قد تمّ اكتشافهُ الآن ، وليس قبل أكثر من 200 عام.
آخرون يقولون : لقد إنتصرَت الصين ، وستكون هي القوّة الأعظم في العالم ، بعد زوال الولايات المتحدة الأمريكية عن الكون.
ومع ذلك ، ورغم ذلك .. لا أحد .. لا أحد .. تحدّثَ عن "دورنا" نحنُ أثناء هذه الأزمة، وبعدها .. نحنُ "الحَواشي" .. "الهوامشُ" .. الضعفاء .. التابِعون.
وباء "كورونا" خلَقَ وضعاً خطيراً ، وفرضَ تحديّات صعبة أمام كُلّ الأنظمة ، وجميع الدول.
ولكنّهُ ، مع ذلك ، حَدَثٌ عارضٌ ، و وقتيّ ، وقابلٌ للإحتواء.
"كورونا" ظرف طبيعي قاهر.. لهُ تداعيات، وخسائر، وآثار جانبيّة ضارّة جداً.. ولكنهُ ليس أسوأ، ولا أكثر فتكاً من الحربين العالميتيّن(الأولى والثانية)، ولا أكثر تهديداً للنظام الرأسمالي من ازمة الكساد العظيم(1929-1933)، وغيرها من الأزمات "البنيويّة" ، والمالية اللاحقة التي تعرّضَ لها هذا النظام.
نعم .. هناك "مُراجعات"، و خُطط إنقاذ عاجلة ، وسياسات للتكيّف ، وحُزَم إنعاش.
ونعم .. يتم تناسي (أو تجاهل) "العقائد التقشفيّة" الآن.. و البحث عن حلولٍ لإخفاقات السوق، والكشف عن الخلل في نظام العولمة الحاليّ ، والإنتباه إلى فداحة عيوب النموذج الإقتصادي القائم ، الذي أثبتَ عجزهُ عن توفير المستلزمات الطبية الكافية في أوقات الأزمات.
نعم .. كُلّ ذلك يحدثُ الآن.. وهو يحدثُ دائماً مع كُلّ أزمةٍ تعرّضَ لها(أو يتعرّضُ لها هذا النظام ) ..غيرَ أنّ هذا لا يعني أبداً أنّ العولمة قد انتهت.. وأنّ الراسماليةَ(كنظام) قد إنهارت بالفعل.
كفّوا عن "الحُلم" .. بل كُفّوا عن "أحلامٍ" لا مصلحة لكم بتجسّدها فعلاً ،على أرض الواقع.
الصين ، مثل أيّ دولةٍ إمبرياليّةٍ أخرى .. ليست هي الحلّ.
إنّ أسوأ كابوسٍ يمكنُ تخيّلهُ ، هو أنْ تكونَ الصينُ(أو غيرها من المم الصاعِدة).. هي الحَلّ.
وكما تعلّمنا من اساتذتنا ، ومُعلّمينا الأوائل ، فإنّنا نرجوكم أنْ لا تكتِبوا خُلاصات ونتائج عن وقائعَ وظواهر قيد الحدوث.
لا تكتبوا استنتاجات مُستقبليّة عن حَدَثٍ آنيّ.
لننتظِر قليلاً حتّى تتضّح الرؤية ، ثمّ نبداُ بتفكيك المُقدّمات، وصولاً إلى نتائجها المنطقيّة.
لماذا نجتَهِد ، و نُنَظِّر ، ونتجادَل ، ونتباغَض ، و "نتشَفّى" الآن ؟
إنّ أبعدَ التقديرات لإستمرار أزمة كورونا الراهنة هي تموز/يوليو 2020 .
لننتظِر ، ونرى ، من سينهضُ منها أضعفُ (أو أقوى) ممّا كان .. ونبدأُ عندها بالدراسةِ والتحليل و تكريس النتائج ، واستشراف المستقبل ، وأستخلاص العِبَر .. وليسَ الآن.
ليسَ الآن.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا وأُمّي والصين والنضال القديم
- الأهداف الإجتماعيّة للإقتصاد في محنة كورونا الراهنة
- زوجات .. وأزواج .. و حصار كوروني
- عُزلة عاديّة .. لطفلٍ في السبعين من العُمر
- عن دور الدولة، ودور-الفئة-السياسية الحاكمة في العراق.. الآن
- واصِلوا تفجيرَ أنفسكم
- حربُ كورونا الراهنة ، وحروبها اللاحقة
- رئاسة الوزراء و دجاجة الحُصّة
- سلاماً لهذا الوَجَع العظيم .. سلاماً لروحي
- كيفَ تكونُ مُحَلِّلاً استراتيجيّاً في يومٍ واحدٍ فقط ؟
- جمعة أخرى غير مُباركة .. علينا جميعاً
- كورونا وأُمّي ذاتُ القناع الحديدي
- الإقتصاد البذيء في الزمنِ النفطيّ
- سندريلا التي تركضُ حافيةً فوق قلبي
- الإقتصاد السياسي للنفطِ المخلوطِ بكورونا
- عن تأثير تذبذب أسعار بيع النفط على عجز الموازنة العامة للدول ...
- التربيةُ -المُنخَفِضَةُ- والتعليمُ -العالي- في العراق
- الطبقةُ السياسيّةُ في العراق وأنغِلاقُ الحَلَقاتِ المُميتة
- إذا كنتَ تُريدُ أن تكونَ رئيسَ وزراءٍ ناجحٍ في العراق
- تاريخُ الغيابِ الحديث


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عماد عبد اللطيف سالم - تنظيرات كورونا المُميتات