روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 02:41
المحور:
الادب والفن
ربما أقلعت النوارس عن بحر
كان هنا
قبل أن تستفرغ كأسي الأخير في عنق الليل
فأمشي في قوافل
تعوي من خيوط الفجر
وتركب أمواج الزمهرير
بحثا عن حب
ولد هنا
وتدحرج مع الصقيع إلى وديان
تقع خلف جبال
أشعلت النيران ابتسامتها
أطراف المدينة تعيش ذعر السكون
الحدائق ترمي برياحينها إلى قمامة مغلفة بكفوف الرهبة
ولا أثر لأقدام العابثين برتابة التوقيت
قلبي .. يكاد يتحول إلى اسطبل
من نهيق الليل وصهيل النهار
من سيسمع صوتي القادم إلي
والمآذن تسجل إصابات في شرايين الوجد
تصدح .. الصلاة خير في بيوتكم
فمن سيصلي على جثة تحتضن أضلعي
امهليني بضع دقات من زمن الصراخ
الحراس يقيسون وذمات التنكر
على الأصابع
وأنا لي رغبة في تسجيل أحداث ما قبل المهد
حين كتبتُ على قميصك الوردي .. حروفا
كل ظني أنها اسمي
وكانت ..
في حفلة تتويج أكليل الزفاف
أحرف ثورة بلهاء
أيقظت الرقص في حدائق القرنفل
وعلى وقع دموع الثكالى
تكورت التويجات بين مخالب الجراد
وكان أنا .. وحيدا أفتش عني في الشوارع
وكانت أنت .. تحاربين إطلالة النسيم بين شفتيك
بسرير من صنع يديك
أمهليني بضع تنهيدات إضافية
زحار النزوح يخنق شبابيك الوصال إليك
وعلى كتفي .. جثث
هربوا من الموت إلى الموت
في فمي .. أم ثكلت
في رئتي .. عروس تهدي الحياة جنازة
ترصع جيدها طوق الياسمين
أمهليني بضع آهات من مغص الزنابق
فأنا في كوخ من الثلج
تذيبه حرقة المآقي
بانتظار ولادة النكبات
في المسافة الفاصلة بين القلب
وقطعة كبد تنفخ في جمر الشواء
١٧/٣/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟