أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - رزكار نوري شاويس - زمن الكورونا و شيء عن الخوف














المزيد.....

زمن الكورونا و شيء عن الخوف


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 23:41
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


نحيا مرة واحدة ، ونحاول دائما أن نحصل على أكثر من الذي يمكننا الحصول عليه من هذه الحياة التي كل لحظة فيها فريدة من نوعها و لا تتكرر ، لذا لا عجب من انه عندما تتعقد امورنا فيها ، تحرضنا غريزة البفاء على النضال لآخر رمق لإرجاء المحتوم و الحصول على فرصة أخرى للأستمرار ، و ما يوقد و ينشط هذه الغريزة في أعماقنا هو الخوف .
الخوف عاطفة لا يمكن الغاؤها ، هو شيء كالألم ، ينبع من أعماقنا و يطغي على حواسنا و افكارنا ، ليشلّ قدراتها على التفاؤل و الأمل .. و الشجاع هو من يتحكم به بوعية و عقله ، بخبراته و تجاربه ،هو من لا يدع قوة الخوف تتفوق على قوة الأمل .
لكن الأمل ايضا كائن ذو وجهين ، وجه يساعدك على الثبات و الأيمان بما تعتقد و تريد ؛ و وجه يرهقك و يعذبك بالشك و عدم اليقين و بالتالي العودة لشباك الخوف ، الخوف من أن يكون كل شيء مجرد وهم .
و هكذا لا يمكن هزيمة الخوف و اسئصاله نهائيا من تكويننا البشري ، ولا خيار لنا سوى أن نتقبله بصفته جزءا لا يتجزأ من حياة الأنسان ، فقط هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص منه ..
فالخوف جزء من كل قرار نتخذه خصوصا عندما يؤثر هذا القرار على كل ما و من نهتم بأمره و أمرهم و على كل ما نؤمن به و نعتز به و التي تجتمتع كلها في اطار الحياة و استمرارها .. الخوف حتى وإن كان يجعلنا أن نتقبل زمن وطبيعة الحياة التي نحياها لكنه يمنحنا أيضا استعدادا كامنا لمواجهة الأسوأ.
وللخوف أوجه و اشكال عدة منها السلبي الذي يتغذى بالأوهام و غياب الحقائق فيجعلنا عاجزين أمام المسبب و آثاره فننهار ؛ و منها الإيجابي الذي يمنح الكثيرين القناعة بأنه القوة المعنوية الوحيدة التي تحرضنا على البقاء ..
فعندما يهددنا خطر ما كالحروب و الأوبئة و الكوارث ، يُصقل الخوف أحاسيسنا و يساعدنا على حل معضلاتها التي نعتقد انها مستحيلة الحل ، ففهم مخاوفنا هو أفضل وسيلة للتغلب على الخوف و في قبول مخاوفنا تكمن الشجاعة ، حينئذ سنشعر انه بمقدورنا السيطرة على الوضع ..

ستستمر الحياة على كوكبنا سواء تواجد الأنسان أو لا ، لكن المهم في مسألة حصته من هذه الحياة ، يكمن في قدراته العقلية و فهمه للخطر الحالي الذي يحدق به و بحضارته ، خطر ( جدي ) يتطلب مواجهته و التصدي الفاعل تضامن المجتمع البشري كتكوين واحد فالوباء يستهدف الجميع .. و اهم مايقدمه هذا التضامن هو توحيد كافة الخبرات و القدرات البشرية العلمية و المادية ، الروحية و المعنوية في جبهة واحدة ضد عدو واحد و بالتالي كمرحلة اولى من الصراع هذا هو التغلب على الجانب السلبي من الخوف الذي يكاد يتحول رعبا يجتاح العالم و ما سيرافق هذا الرعب من مضاعفات من سلوكيات مدمرة . فالتضامن و التآزر بين أمم و شعوب العالم تمنح البشرية مساحة أوسع لتعزيز ثقتها بقدرتها على تجاوز هذه المحنة التي تشكل مرحلة أخرى عصيبة من تأريخ الأنسانية .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن على المسرح العراقي .. ثورة و حشيش
- في ساعة أرق .. (3)
- ملاحظات على حواف زمن الثرثرة (2)
- في هذا العالم ..
- ملاحظات على حواف زمن الثرثرة (1)
- مختصرات .. شيء حول أنظمة الفساد
- رحيل ..
- غربان السلام
- أشباح في زمن عطب
- رأي ، مجرد رأي في (نحن )..
- الحقيقة
- عن الأستبداد مرة أخرى ..
- بين التجارة و السياسة ..!
- مواطنة (2)
- مواطنة ..(1)
- في هذا الزمن المعَوْلَمْ ..
- مرة أخرى ، ألكورد و المعضلة العراقية و سياسات التعريب
- مستقبل العالم ، رؤية كابوسية ..!
- توضيحاً للبعض منهم .. شيء عن الميكافيلية
- بين الصراحة و الوقاحة


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - رزكار نوري شاويس - زمن الكورونا و شيء عن الخوف