رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 13:13
المحور:
المجتمع المدني
توضيحاً للبعض منهم ..
شيء عن الميكافيلية
( الميكافيلية ) التي يتباهى بها البعض ( من مراهقي السياسة الى الأبد ) في مجتمعاتنا المنكوبة بهم و ليس بالسياسة ؛ ليست كل السياسة . فهي و إن كانت ترتبط بشكل من الأشكال بما يوصف بـ ( التنظير السياسي الواقعي و عصب دراسات العلم السياسي ) لا تمثل الجانب المشرق من السياسة كنشاط انساني اصلاحي بنّاء . فالميكافيلية لا تعبر إلا عن نزعات طغيانية استبدادية - لفرد أو عصبة متنفذة في المجتمع – باتجاه الأستحواذ على كل مايمكن استحواذه من قوة و هيمنة داخل المجتمع و خارجه ايضا ، و لا يهمها أن تلجأ في سبيل تحقيق أهدافها (و هي على الآغلب عدوانية – استبدادية ) كل الوسائل الشريرة من دجل و ديماموغيا ،ومن القسوة و الآرهاب و البطش بالمنافسين و المعارضين و شرعنة حروبهم العدوانية على الغير و نهب ثرواتهم و تنفيذ حملات الأبادة و سياسات التطهير العرقي و الأرض المحروقة و اثارة الأزمات بأشكال منوعة و تحريك الحساسيات و العداوات العرقية و المذهبية و زرع الخوف و الحذر و الشكوك بين الناس و الأستعانة دائما بجوقات محترفة من المطبلين و المزمرين و مستشارين سيئي الصيت من الطفيليين و المرتزقة و الاعتماد على أجهزة قمع جل عناصرها من قتلة مأجورين و من ارباب السوابق و حثالات الشوارع .. !! فالمبدأ عند الميكافيلي كما هو معروف ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، و الغاية هي المقدسة ، أما وسائل تحقيقها فلتكون ماتكون طالما تحقق المطلوب ..!
و من هذا الفهم اللاانساني البغيض يمنح الميكافيلي الشرعية و الحق لنفسه لأنتهاج منهجه الأسود نحو تحقيق طموحاته و التي غالبا ماتكون شخصية أنانية ..
و هكذا فعل كل الطغاة و المستبدين الدكتاتوريين ، كانوا التلامذة النجباء لـ (نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي ) و جعلوا من مؤلفه ( الأمير ) انجيلهم المقدس .
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟