أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - شيء عن الحقيقة ..














المزيد.....

شيء عن الحقيقة ..


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 20:56
المحور: المجتمع المدني
    


* لا يتمكن أي مجتمع من المجتمعات البشرية أن يواجه تعقيدات و العقبات التي تعترض دروب تقدمه و تطوره بنجاح و هو قابع في قاع صندوق مغلق محشو بقيم و افكار تكرس الخرافات و الأساطير الغابرة و الآيديولوجيات المتزمتة و الجامدة ، قوانينا صارمة للنظام الأجتماعي و التي تعد مخالفتها جريمة عظمى وانتهاكا خطيرا للمقدسات ..!
كل جيل اذا سعى لأكتشاف الحقيقة ، بأمكانه المساهمة بشيء من تغيير واقع حال مجتمعه و أن يكون المعلم و المرشد الذي يضيف المفيد على خبرات الجيل الذي يسبقه و ان يملك من الوعي ما يردعه من ان يغلق الأبواب بوجه الجيل الذي يليه الذي يعد طاقة استمرارية مسيرة التقدم ، و التحرر من القيود التي تمنع عن مجمل المجتمع المزيد من الرقي ، و هذا لا يمكن إلا بتبني ( الحقائق ) ركائزا و اسسا تبنى عليها خطط و مشاريع التطور و النماء .

* لنبحث عن الحقيقة دائما ، فهي فغالبا ما تُغيّب ، و من يبحث عنها يجدها ، فالحياة لا تفتقر ابدا لحقائق جيدة ، أفضل و أكثر وضوحا من السابقات ، و اكتشاف الحقيقة المجردة النقية من الشوائب يعني التحرر من اشكال منوعة من الاوهام و يأتي حافزا و ملهما للبدء بمسيرة تجاوز حالة تخلف و ركود نحو واقع افضل .

* و متى تمكن ( ابن آدم ) من فهم و استيعاب ( حقيقة ) ان مصلحته كفرد تكمن في وضوح مسارات ( بناء انسانيته ) و جعل هذا الفهم منهاجه السامي في الحياة فانه سيحقق سعادته .

* لكن اكتشاف الحقيقة و عدم التعامل معها بحكمة و اخلاص ، ستكون معضلة بعواقب وخيمة ، ( فمرحلة ما بعد الحقيقة ) تهيّج ظروفا يكون التوجه فيها نحو العاطفة ..!
و عدم التعامل كما يجب مع الحقيقة بموضوعية و بالتالي شل قدرته كعنصر مؤثر في تشكيل فكرة جديدة بناءة و تكوين رأي عقلاني سليم و فقدان القدرة على تقديم فعل مفيد و اجراء حاسم وفعال .
* و الحقيقة قرينة الحق و من الجور استخدامه و سيلة أو مبررا من مبررات استخدام القوة الغاشمة ، فهي ( أي الحقيقة ) و من دون التعامل معها بأمانة و نزاهة ، تفقد قيمتها الأيجابية كأداة بناء و كركيزة لتحقيق العدل لتتحول الى عنصر فوضى و هدم . فالحقيقة سلاح ذوو حدين و السلبيون المناهضين لقضايا التغيير و تقدم المجتمع و تحريره من كل اشكال التخلف و تخبط الأفكار و لا وضوحها في متاهات التعتيم و ضجيج ابواق الديماغوغيا ، يحاولون بكل ما يملكون من وسائل و دعم ظلامي ، محاربتها و تغييبها بالخرافات و كل الوان الشعوذة و الدجل و أن لم يفلحوا فبإستثمارها بتشويه جوهرها أو بتزييفها و تحريفها و تغيير مسارها نحو الهدف من اعلانها .
ان مشكلة الشعوب التواقة للتحرر و اعاقة مسيرتها ، كانت دائما مع الديماغوغيين طوابير و أبواق قلب الحقائق و تحريفها .

* الكل يبحث عن الحقيقة ، و عندما يكون الأمر هذا هما و سعيا جماعيا ستكون اولى ثمرات اكتشافها التضامن و بناء وحدة فكر مجتمعية و هما من القوى الفاعلة التي تمكن كل مجتمع من تحقيق المزيد من الرقي و النماء .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربات .. (1)
- عقول مغلقة بأقفال صدئة ..!
- في ساعة أرَقْ (2)
- استقلال كوردستان ، قضية ضمير و حق من حقوق الحياة ..
- الكورد الفيليين و ورثة السياسات العنصرية
- نحن الشعوب المسطولة ، بين الصح و الخطأ ..
- الباكون و المتباكون على وحدة تراب العراق ..
- شيء عن التعّصبْ ..
- بين جيل و جيل
- هوامش اضافية ..
- روحنا الأنسانية .. هوامش
- هذه الدنيا و الأمم التي لاتزال تمارس فيها الحياة ..!
- مرة أخرى .. 6 كانون الثاني و جيش العراق
- الأرهاب وقوى العالم العظمى .. ملاحظات
- خليفة داعش .. الخيبة والمصير
- عيون ..
- هذه الحياة ..
- حكايات ..
- أغان صامتة ..
- في ساعة أرق ..


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - شيء عن الحقيقة ..