رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 19:13
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
يراودني دائما سؤال لا اتمنى أبدا أن يكون أزليا ..
ترى هل بأستطاعة أبناء الأمم ( النائمة ) في صخب و ضجيج هذا العالم الزئبقي الذي لايستقر على حال ؛ ان تميّز في يوم ما بين الحلم و الواقع ؟
أو إنها ستبقى تفضل التشرنق في ضباب اساطير ( كرتونية ) انفتقت من خيالات االاقدمين في عصور غابرة ..!
ترى هل تستطيع أن تميز بين (التظاهر ) بامتلاك فكر وعقيدة باتجاه هدف ، و بين الفعل و بذل الجهد لتحقيق هدف ..؟
ترى هل هي مخدرة بصنف من ( حشيش ) أيماني أوعقائدي ( أو أي مصطلح من هذه المصطلحات ) ؛ ينقلها الى عوالم حور العين السعيدة التي يكافأ بها العبد الصبور ( في الدنيا الفانية ) على أغلاله و اذلاله ، و جهله و غبائه ، و جوعه و فقره ..؟!
أمم تقتات من مخلفات حضارات الآخرين ممن ينعتوهم ولا يزال ينعتوهم و بعناد بليد بالكفر والرذيلة والشر و الاجرام .. اقتاتوا و يقتاتون منها تسولا وتذللا اوسلبا ونهبا ، كالطفيليات التي لا تملك سوى غرائزها تدبر بها ما يتيسر من حاجات استمرارها على حواف الحياة .. !!
تحركهم عواطفهم الساذجة و بها يختارون ويرسمون مصائرهم ، يحرمون كل جديد وحديث لايفهمونه ، و يتفاعلون مع ما بقدرتهم على فهمه بأدمغة تكلّستْ منذ قرون ..
أمم يرى فيها ( سادتها ) القوانين واستنباطها ، أداة قوة وهيمنة لأضطهاد و إستعباد الآخرين و ليس رادعا يوفر (للرعية ) العدل و الأمان ..
أمم يتحكم بأدمغة وعاظها حاجات بطونها و غرائز الجنس وهوسها ..!
أمم لاتزال تتعامل مع مفهوم ( الحياة ) و قيمتها ، بميزان الجنة و النار و الكفر و الأيمان على مايجب ان تكون أو لا تكون عليه سعادة الأنسان ..
فياترى ..
كيف تمتلك مثل هذه الأمم مصائرها ، بل ان تفكر ( أو حتى ان تتمنى ) بأمتلاكها ..!!
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟