فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 13:07
المحور:
الادب والفن
جَدَّتِي لا تموتُ...
لا تبكِي ...
لاتنامُ...
جدتي تحْكِي :
في الحلمِ يَأْتِينِي سِنْجَابٌ...
كلما حَدَّثْتُهُ عن شهيدٍ
مَحَتْ ذاكرتُهُ ...
صورةَ عَزْرَائِيلْ
و صارَ لِي جناحَا ملاكٍ...
في صدرِهَا نَقَّارُ خشبٍ....
يحفرُ ثابُوتاً
في أُذُنَيْهَا طَنّانٌ...
يسمعُ صوتاً...
ذَاكَ الشهيدُ لَمْ يَمُتْ ...!
عَلَِّقَ غِيَابَُهُ
في مفتاحِ مقبرةٍ...
كان أوَّلَ مَنْ تَسَلَّلَ
و زارَ أصدقاءَهُ
دون أنْ يُوقِظَ أحداً...
ذَاكَ الشهيدُ لَمْ يَمُتْ...!
عَلَِّقَ غيابَُهُ
في عَيْنَيْ حبيبتِهِ ....
كان أولَ مَنْ بكَى
و أَجْبَرَ الجنازاتِ ...
على عقْدِ هُدْنَةٍ
مع المطرِ....
ذَاكَ الشهيدُ لَمْ يَمُتْ...!
عَلَِّقَ غِيابَُهُ
في سيارةٍ مُفَخَّخَةٍ...
وصلَ إلى قَدَمَيْ أُمِّهِ
ونامَ في الجنةِ
دون ضجَّةٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟