عثمان عبدالله مرزوك
ناقد و باحث و اكاديمي
(Othman A. Marzoog)
الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 16:01
المحور:
الادب والفن
امسك سلاحك جيداً،
واعلم:
لو كان سلاحنا القلم،
فحروبنا على الورق.
ولو كان سلاحنا الفكر،
فالقتلى خرافات.
وفي الخرافات دوما
نحن الضحايا.
ولو كان قتالنا على الورق،
حروبنا قصائد شعر.
وقتلانا بيوت للفقراء.
فلسنا سوى اخوة
لزبد البحر.
فنحن زبد الأرض
وما مات لأجل الأرض
فهو منها.
وما يجرح من حيوان او شجرة
فان اخاه يرقد فيها.
هلا تزرع في فمي روحا،
اذكّر قاتلي:
نحن نفط الزمان،
النفط كاربون متهرئ
وانت يا انا
كاربون لم يهترئ بعد
فلم ننضج للبراميل
هناك ابي،
انا الذي مضى
واباك،
انت الذي مضى.
فقد سبقونا اليه،
هل ترى السدرة هناك،
فيها دم اخي.
تحت جذعها قتلوه
بسبع رصاصات
على راس خرافة.
ولا اكذب عليك
انا تماما مثلك
احرق جدي الالف
اتدفئ به في الشتاء
ولا اكذب عليك
اعمل شاي الصباح.
وانت يا انا
أتذكر شجرة الرمان:
هناك في المقبرة،
قرب مغسل الموتى،
لقد كان طعمها غريبا،
مثل الحياة،
انها تعيش على الموت،
فكل ميت يسقيها
مرة واحدة
فقد سقاها اخي
في المغسل.
أقول لنا
انت يا انا
قادمان فقد يحين دورنا،
افعلوا ما فعلناه باجدادنا،
لكن أفشوا السلام بينكم
ليس كلاما مثلنا
ولا حروفا على الورق،
اصنعوا من السلام جنساً
اصنعوا منه شبق.
#عثمان_عبدالله_مرزوك (هاشتاغ)
Othman_A._Marzoog#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟