أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - گيلما گاڤاني -














المزيد.....

- گيلما گاڤاني -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" رُبما كانَ الراحِل العم / دنخا / من قرية دِرگني ، ساذجاً بعض الشيء ، لكنهُ كانَ شخصاً محبوباً في العمادية وشهيراً بتعليقاته التي لا تنقصها الصراحة والسُخرِية .. فلقد كانَ يسخرُ من نفسهِ ومن الجميع أيضاً ! . في سنةٍ ما من ستينيات القرن الماضي ، أصبحَ راعٍ لأبقار العمادية ، أي " گاڤان " بالكُردية . وكان أهالي البلدة من أصحاب الأبقار والثيران ، يعطونهُ ما يتوفر من طعام في الصباح قبل أخذه القطيع للرَعي ، لكنهُ بدلاً من وضع الطعام في عدةِ أوانيٍ حسب النوع ، فأنهُ كان يضعها في وعاءٍ واحد ، فيجمع اللبن بالراشي والجبن والبيض المسلوق والبصل .. إلخ ويتغدى بهذا الخليط العجيب بكل راحة ! . ولأن النقود كانتْ نادرة في ذاك الزمان ، فأن بعض الناس ، كانوا لا يدفعون لهُ مالاً عن أجور رَعي أبقارهم ، بل يعطونه أرزاقاً بدلاً من ذلك ، فكان يجمعها في كيسٍ واحد ، فيمزج الرز بالبرغل والفاصوليا والحمص والعدس .. إلخ . فإشتهرتْ جعبة دنخا في الصباح وكيسه في نهاية الشهر ب [ گيلما گاڤاني ] أي خَلطة راعي البقر ، كنايةً عن إختلاط الحابل بالنابل أو فوضى مزيجٍ غير مُتجانِس ، وذهبتْ مَثلاً في أنحاء العمادية ".
في أقليم كردستان والعراق عموماً ، فأن حكومتنا الموقرة ، أي راعيتنا " ألله يچّرِم " ، بما عُرِفَ عنها من لامُبالاة بأحوال الرعِية ، فأنها تختزن الأزمات في جعبةٍ واحدة أو كيسٍ واحِد : تجاهُل الثورة الشبابية في بغداد والجنوب وإهمال محاسبة قَتلة المتظاهرين السلميين ، وغض الطرف عن العصابات المسئولة عن إغتيال الناشطين والمثقفين والنساء / الإمعان في الفساد المستشري في جميع أوصال السلطة / الإصرار على إستمرارية المحاصصة الطائفية والأثنية / التمسُك بتدوير النفايات من قادة ما يُسمى بالعملية السياسية / المُماطلة في تشكيل حكومة نظيفة تدير المرحلة الإنتقالية / العجز عن مواجهة آثار إنخفاض أسعار النفط / التهاون في التعامل مع إحتمال إنتشار فايروس كورونا .
گيلما گاڤاني الراحل العم دنخا ، كانتْ فكاهة غير مًؤذِية ، ودنخا نفسه كان طيباً وبريئاً . بينما گيلما گاڤاني حكومتنا العتيدة ، فهي حقاً فوضى عارمة والحكومة ليست طيبة ولا بريئة . لا أرى مَخرَجاً لهذهِ المعظلة ، غير إستمرار الثورة الشبابية في الساحات وإبتداع أساليب لإجبار السلطة على الرضوخ لمطالب المنتفضين العادلة .. علينا جميعاً وكُلٌ بطريقته وإمكانياته ، الإصطفاف مع الشباب الثائر في بغداد والعمارة والناصرية والبصرة .. إلخ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغدادنا وأربيلنا
- حمكو .. والمنهاج السويدي
- حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
- حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
- إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
- الوَطَنْ
- إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
- الخِلافُ فقط على السِعر
- حِوارٌ مع حمكو
- أذكى إمرأة
- حَجي بَكر والعَم عوديشو
- لا خَلاصَ للقَتَلة
- كُل الأمَل
- حذاري من راكبي الأمواج
- إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
- هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟
- سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
- مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
- بُوق علّاوي
- غُصن الزيتون ونبع السلام


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - گيلما گاڤاني -