أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - تمر هذا اليوم الذكرى ال61 لحركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة














المزيد.....

تمر هذا اليوم الذكرى ال61 لحركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 19:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في مثل هذااليوم(التاسع من مارس)وقبل 61 عاما,اي في عام 1959,استيقظت مدينة الموصل على لعلعة الرصاص,وتبين لاحقا ان امرموقع الموصل,العقيدعبدالوهاب الشواف,قدأعلن التمردعلى حكومة رئيس الوزراء الزعيم عبد الكريم قاسم,بدعم وتحريض من قادة دولة الوحدة العربية ,مصر وسوريا,وبمساندة كبيرة من قبل ضباط كبار,واعيان المدينة,وحدث ذلك نتيجة لموافقة الزعيم على اقامة مهرجان انصارالسلام في ملعب الادارة المحلية في الموصل ,متجاهلا أصوات الرفض والاستنكاروالتحذيرالتي جائت من قبل ,الاحزاب القومية والدينية,واخرين.
المهم ان محاولة الانقلاب تم اجهاضها بسرعة بعد تدخل الطيران الحربي,حيث قام العقيد الطيارخالد سارة بتوجيه ضربة جوية الى مقر قيادة الانقلاب وقتل العقيد الشواف,بعدها وقعت حرب شوارع ,وللاسف انها حدثت بين الاهل والاشقاء والاصدقاء والاقرباء,ومن سكان المدينة,أنفسهم!وانتهت بتدخل قوات من البيشمركة,التي ساندت,المقاومة الشعبية( وهي ميليشيا الحزب الشوعي العراقي)وتمكنت من حسم الموقف لصالح الشيوعيين,وبعد ذلك وقعت احداث يندى لها جبين الانسانية,وذلك عندما قامت مجموعات من الغوغاء,بالهجوم على بيوت الذين ساندوا حركة الشواف,فقتلوا الكثيرين منهم ونهبوا بيوتهم ,ثم قاموا بسحل جثث ضحاياهم في الشوارع وعلقوها على اعمدة الكهرباء,ومثلوا بها بطريقة واسلوب عكس سادية مرضية خطيرة
وبقية التفاصيل,كانت تراجيديا,يمكن ان تملأ تفاصيلها مجلدات,لكني ساكتفي بما ذكرته لسببين,أولهما:- رأيت ان واجبي تنبيه الذاكرة الى التاريخ الذي وقعت فيه تلك الحادثة,لأنها تحمل في طياتها اكثرمن عبرة ودرس
وثانيهما:-اني اريد ان الفت عناية الاخوات والاخوة القراء الى حقيقة مايسمى (ثورة الرابع عشرمن تموز!) بالدلائل والوقائع,التي اكدت ان ماحدث لم يكن ثورة بل انقلاب عسكري غبي وغاشم نفذته مجموعة من الضباط,الذين لاعلم لهم ولافهم في امورالعمل السياسي,كل الذين جمعهم كان عدائهم,لنظام الحكم الملكي,وللسياسي العراقي الكبير,نوري السعيد,مدفوعين بالشعارات الثورية,والدعايات,والتي لم تكن لها أساسات حقيقية على ارض الواقع .
لقد تبين بشكل سريع مدى التاقضات والخلافات بين من سموا انفسهم مجموعة الضباط الاحرار,وبعد اقل من شهرين على توليهم الحكم,وذلك عندما زار نائب رئيس الوزراء,ووزير الداخلية انذاك عبد السلام عارف مدينة الموصل,فاستقبلته الجماهير,بالترحاب والهتافات الحماسية,ومن بينهم الشيوعيون,والذين اطلقوا شعارت تعبرعن اهدافهم وتوجهاتهم,المنادية بالصداقة السوفيتية والاتحاد الفدرالي(والخ)فنهرهم عارف,والذي,كانت توجهاته قومية,ووبخهم,فدق اسفين بين الجماهير,المؤيدة والمناهضة لافكاره,ومن تلك اللحظة بدأواضحا للجميع الانقسام الكبير,والتباين في افكارواهداف وتوجهات الضباط(الاحرار)الذين قادواالانقلاب,حيث استقطب كل منهم جماهيرمؤيدة لتوجهاته,وبدلا من الحوار والتفاهم بين الاشقاء من ابناء الشعب الواحد,وقدكان هذا الاعتبارسائدا في العراق قبل انقلاب تموز,اذ رغم الانقسامات في الاراء والتوجهات,فقد كان هناك احتراما متبادلا بين كل من يحمل فكراسياسيا واضح الاهداف والتوجهات,كانت هناك خلافات فعلا,ونقاشات حادة, احيانا,لكن احدا لم يخون الاخر ولم يكفره,كل ذلك كان تحت نظام الحكم الملكي,ولكن عندما اسقط,وذهبت القيادة الى امرة العسكر,فقد ادت الى حالات من العداء والمناكفات بين صفوف الجماهيروسرعان ماتحولت الى صراع دموي ,بعد ان تخندق الفرقاء وتعصب كل الى حزبه او اثنيته,لقد تفاقمت الامور بسبب غياب العقل السياسي والنظرة الاستراتيجية عن عقول ومدارك اولئك القادة,والذين لم يكونوا يفرقوا بين قيادة الجيوش او ادارة الدولة المدنية,اقل مايجب ان يقال ان احد منهم لم يفقه شيئا في امورالعمل السياسي,ولأن السياسة علم وفن وخبرة تقنية تخصصية,والتي تسمى فن الممكن,فقد فشلت كل القيادات السياسية التي جاء بها النظام الجمهوري,لأنهم اعتمدوا على قيم واعتبارات ومخططات قصيرة نظر لاتخلوا من حماقة وعنجهيات فارغة
مختصر القول
ان كل الاحداث التي وقعت,وتتابعت بعد اسقاط النظام الملكي في العراق ,هي تحصيل حاصل ودليل دامغ على ان انقلاب 14 تموز1958 كان بمثابة ثغرة فتحت على العراق من جدارجهنم,واستمرت تكبر,وتتسع,حتى سقط الجدارتماما,واصبح العراق جزءا منها,وشعبه يحترق بنارها
ويقينا ان ذلك ادق وصف يطلق على حالة العراق هذا اليوم



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور 26 عاما على وفاة الفنان التشكيلي ستار الشيخ
- الخليج عربيا وليس فارسيا ياسيد ليث الجزائري
- لنعطي السيد علاوي الفرصة لتحقيق ما وعد به,ثم نحكم عليه
- لاحل في العراق,الا بتدويل قضية شعبه,وتدخل المجتمع الدولي
- بمناسب مرور 20عاما على وفاة المرحومة والدتي-امراة وقضية
- عزيزي الثائر العراقي البطل-اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع
- الاعتداء على سفارة امريكا في بغداد,لن يمر دون حساب
- امريكا احتلت العراق,لاجندة استراتيجية,ولن تستطيع اية قوة اخر ...
- بمقتل سليماني,انتهى المشروع الايراني
- امريكا وحش راسمالي مفترس,لكنه لايصطاد الا الطرائد الغبية
- ماذا بعد اعتراف ايران بان دفاعاتهاأسقطت الطائرة الاوكرانية ا ...
- الرد الانتقامي الايراني,تمخض الجبل فولد فأرا
- الغباء الستراتيجي الايراني يسقط امام الذكاء الامريكي الشرير
- حين يتوهم الضباع بقدرتهم على منافسة الاسود
- الكتلة الاكبر,وحوار الطرشان
- لا لشعار الشعب يريد اسقاط النظام,ونعم لشعار الشعب يريد اصلاح ...
- نداء الى قوات مكافحة المتظاهرين,والمتصدين الى ثوار تشرين
- محافط البنك المركزي العراقي علي العلاق,ودوره في قيادة مسيرة ...
- ايران تسقط امام امريكا بالضربة الفنية القاضية
- لماذا لم تشارك جماهير المحافظات الغربية في ثورة الاول من تشر ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - تمر هذا اليوم الذكرى ال61 لحركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة