أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمقتل سليماني,انتهى المشروع الايراني














المزيد.....

بمقتل سليماني,انتهى المشروع الايراني


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 24 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتصارالثورة الايرانية,وتولي الامام الخميني الزعامة المطلقة,اعلن وبكل صراحة ان ايران اصبحت نواة لجمهوريته الاسلامية,وان الثورة الاسلامية ستمتد الى الخارج,ذلك ادى الى تصدي اولى الدول المعنية بتصدير الثورة اليها,وهي العراق,حيث خاضت حربا ضروس استمرت لمايقارب ال 8 سنوات ,وانتهت بهزيمة واضحة لايران,بدليل ان الامام الخميني الذي كان يرفض دائما ايقاف الحرب,فعل ذلك واصفا موافقته,وكانها تجرع للسم!
وبعد ذلك عاش خيبة امل,وحسرة,على ضياع احلامه,وانتهى الحديث عن تصديرالثورة,واعتكف حتى وافته المنية بعد اشهرقليلة.
وبعدها,ولعدة سنوات,لم نعدنسمع عن مشروع تصديرالثورة,ولكن الحماقة التي ارتكبها صدام حسين بغزوه الكويت وعدم انصياعه,والانسحاب,جعل امريكا تهاجم العراق وتدمره تماما,وتفرض عليه حصاراقاتلا,حتى وهن تماما,وتم احتلاله,ذلك الوضع شجع النظام الايراني على محاولة العودة الى فكرة تصديرالثورة,فتعاون مع الامريكان في القضاءعلى النظام العراقي,حالما بالحصول على امتيازات لقاء تقديمه الخدمات,وفعلا ارخى الامريكان له الحبل,ولغاية في نفس يعقوب,كما سنرى
انذاك برزعلى المسرح,أحد أهم تلاميذالامام الخميني,واكثرهم ذكاءا ونشاطا,وهوالضابط في الحرس الثوري قاسم سليماني,والذي اصبح قائدا لفيلق القدس,والذراع القوي المتين لراس النظام,فاتجهت اليهالانظار,وسلطت عليه الاضواءبسرعة نتيجة جهوده الجبارة ,في اعادة احياء مشروع تصديرالثورة,فجند الميليشيات وسخرالولاءات,حتى ذاع صيته في كل مكان,ونسجت حولة القصص والاساطير,لكنه لم يكن يدري انه كان يخدم المشروع الامريكي,باشاعة الفوضى الخلاقة لهدف اضعاف العراق وتهديد الدول الغنية من اجل دفعها الى شراء الحماية الامريكية باغلى الاثمان,وهكذا ,وبعد أن اكمل مهمته,جرى التخلص منه بطريقة سهلة وسريعة,وبلمح البصر,وذلك ادى الى تشتت الميليشات التي جندها,وهرب قادتها واصبحوايتجنبون الظهورفي العلن,مما يعني ان دورهم قد انتهى,الا اللهم باطلاق التهديدات والتصريحات النارية المسجلة!,من مكان ما,تحت الارض
وهذاهوديدن الامريكان
والان,وبعد ماحدث ارى انه لوكان هناك عقل يعمل بشكل صحيح في رؤوس قادة النظام الايراني,لاتعظوابما حل بصدام حسين وشعب العراق,وماجرى لرجل ايران القوي,بعد ان تصور البعض انه اصبح قدرا لايمكن تجاوزه!اذ, ان الامريكان لازالوا يلعبون نفس المسرحية,وبقليل من التنقيح والذي يتناسب مع ماتتطلبه الحالة الايرانية,حيث أن عملية تصفية سليماني,كانت جرس انذارجدي من قبل القيادة الامريكية,ورسالة واضحة الى القيادة الايرانية,مفادها انها قادرة وبأبسط الوسائل أن تزيح كل من يقف امام تنفيذها لمخططاتها الاستراتيجية,وان دورايران في العراق قدانتهى,واصبح لاخيارأمام النظام الايراني,الا,أن ينكفئ,ويتوقف عن التدخل في شؤون الدول الاخرى,ويعود للعمل فقط في داخل حدود ايران الادارية,واذالم يرعوي ويستجيب,فسوف تتعرض الاراضي الايرانية نفسها الى ضربات,ساحقة ماحقة,وقد صرح الرئيس ترامب بشكل واضح ان هناك 52هدفا داخل ايران ستقوم القوات الامريكية يتدميرها,اذا تسببت,ايران,أو,أي من ميليشياتهاالعاملة خارج ايران بقتل اي امريكي
ولانه من الطبيعي,أن عملية قتل سليماني,كانت صدمة كبيرة,وتسببت في حالة من الهلع والهيستيريا داخل صفوف القيادة الايرانية,وكان احراجا دفع القيادة الايرانية,ولحفظ ماء الوجه,الى التهديد والوعيد,بالانتقام فوقعت في ورطة اخرى,جعلتها تعيش حالة لاتحسدعليها,فسكوتها على ماحدث سيعتبراعترافا بالهزيمة والخنوع,واذا ماردت انتقاما,وادى انتقامها الى ازهاق روح امريكية,فسوف ينفذ ترامب تهديده بضرب ايران وتدميربنيتها التحتية,لذلك فقدعمدت الى مسرحية هزيلة,حيث قامت باطلاق بعض من صواريخها الكارتونية على قاعدة عين الاسد العراقية,وحتى لاتتسبب تلك الصواريخ في اصابة جندي امريكي,وتعطي المبررللامريكان لتنفيذ تهديداتهم,فقدعمدت الى تبليغ الجانب العراقي بذلك,لكي يتمكن من تحذيرالامريكان قبل فترة كافية لكي يستعدوا للضربة,والذي زادالطين بلة ان الدفاعات الجوية اسقطت طائرة مدنية اوكرانية,وذلك اكبردليل على ان النظام كان خائفا مرتبكا,اضافة الى انه اثبت قلة خبرة وسوء نوعية الرادارات,التي كان النظام يتبجح بها
لذلك استطيع القول,وبثقة مستندة الى ارض الواقع,أن المشروع الايراني,بتصديرالثورة قد انتهى,وأن موت سليماني يعني موت كل المشاريع التي اعتمدها,لانه كان حلقة الوصل الاساسية بين النظام والاتباع والحلفاء,واصبح النظام الايراني نفسه يعيش حالة احتضار,وانا توقع انهياره في اية لحظة



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وحش راسمالي مفترس,لكنه لايصطاد الا الطرائد الغبية
- ماذا بعد اعتراف ايران بان دفاعاتهاأسقطت الطائرة الاوكرانية ا ...
- الرد الانتقامي الايراني,تمخض الجبل فولد فأرا
- الغباء الستراتيجي الايراني يسقط امام الذكاء الامريكي الشرير
- حين يتوهم الضباع بقدرتهم على منافسة الاسود
- الكتلة الاكبر,وحوار الطرشان
- لا لشعار الشعب يريد اسقاط النظام,ونعم لشعار الشعب يريد اصلاح ...
- نداء الى قوات مكافحة المتظاهرين,والمتصدين الى ثوار تشرين
- محافط البنك المركزي العراقي علي العلاق,ودوره في قيادة مسيرة ...
- ايران تسقط امام امريكا بالضربة الفنية القاضية
- لماذا لم تشارك جماهير المحافظات الغربية في ثورة الاول من تشر ...
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس وزراء جمهورية العراق الاتحادية
- بانتظار الربيع الايراني
- اقترح اجراء استفتاء شعبي,,يصوت من خلاله على اعتبار الاول من ...
- نجاح محمد علي يهدد الشعب العراقي الثائر,باحتلال ايراني وسحق ...
- حول مانسب الى السيد اسامة النجيفي من تصريح غير مسؤول
- حول مازعمة السيدنجاح محمد علي من ان ثورة العراقيين ,كانت من ...
- حول نتائج التحقيق في جريمة قتل المتظاهرين
- اذرعة الاخطبوط الايراني تتراخى,وسقوط نظام الولي الفقيه اصبح ...
- مشعان الجبوري,ليس الا عتادا لسلاح دمارسايكولوجي شامل


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمقتل سليماني,انتهى المشروع الايراني