لا لشعار الشعب يريد اسقاط النظام,ونعم لشعار الشعب يريد اصلاح النظام

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 00:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

( الشعب يريد اسقاط النظام
هذا هتاف لايليق بثوارتشرين,الذين انتفظوا,ضدفساد الطبقة الحاكمة,حيث من الاجدى ان يكون الشعارهو (الشعب يريد اصلاح النظام,)وعن طريق اعتماد اعملية اعادة نظر جدية,في طريقة ادارة الدولة,من خلال تاسيس نظام حكم جديد بعيدا عن المحاصصة الطائفية والاثنية,وبعد أن ثبت قطعا فشل تلك الطريقة في ادارة الحكم بعد تجرية طويلة ومريرة زادت عن الستة عشرعاما,ووصل الوعي لدى الشعب بالتشبع بقناعة راسخة بان الطائفية لم تكن موجودة في قلوب وعقول وقناعة الشعب العراقي,بل هي حجة وغطاءا للاحزاب الطائفية بهدف الهاء الناس,وغض بصرهم عن سرقة المال العام وتبديد الدخل القومي في صفقات فاسدة,اضافة الى تخريب البنى التحتية التي انجزتها الانظمة السابقة
شعب العراق المنتفض بحاجة الى نظام حكم يعتمد اصلاح ماخربته العملية السياسية ,وليس لاسقاط النظام,فذلك الشعار يعبر بحق عن لغة الغوغاء والمخربين,خصوصا وان النظام الحالي (رغم اقرارنا ,بانه كلمة حق يراد بها باطل)هو نتيجة انتخابات برلمانية,وان الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تغيير النظام هو عن طريق اجراء انتخابات ,حرة,وعدى ذلك فان اية امكانية لاسقاط النظام بالقوة سوف تعطي المبررالكامل للاحزاب الحاكمة ,لاخماد الثورة بكل الاساليب,خصوصا وانهم لازالوا يملكون السلطة والمال والميليشيات المسلحة والمستعدة لتنفيذ مجازر بشعة ضد كل من يحاول ازاحتهم
كما ان التشدد في شروط الثوار ليس مقبولا,حيث لابد من اعتماد حسابت واقعية واهمها ان محاصرة واحراج الحكام قد يجعلهم يلجأون الى اعتماد شعار شمشون
لذلك فانااتمنى على اخوتي الثوار بضبط النفس وعدم الانجرار الى مكائد المنسين والمخربين
اوجه الف تحية الى قادة الثورة,والذين اعلنوا انهم صراحة برائتهم مما سربته بعض الجهات المشبوهة من عزمها اقتحام المنطقة الخضراء لاسقاط النظام بالقوة,حيث انها كانت عبارة عن فخ خطير جدا اعدته جهات مندسة كانت ولازالت تحاول افشال الثورة
مرة اخرى الف تحية للابطال المرابطين على ارض ساحة التحرير,واتمنى عليهم ان يحافظوا على سلمية الثورة لان اهدافها نبيلة وادواتها نظيفة,والتي هي بحق اول ثورة حقيقية في تاريخ العراق
الشعب اراد الحياة,ولابد ان يستجيب القدر

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات