أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - امريكا احتلت العراق,لاجندة استراتيجية,ولن تستطيع اية قوة اخراجها














المزيد.....

امريكا احتلت العراق,لاجندة استراتيجية,ولن تستطيع اية قوة اخراجها


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لااعتقد ان انساناعاقلاومتزنا,يمكن,ان يلجأ الى التشكيك بقدرة الادارة الامريكية,على تحقيق اهدافها الاستراتيجية,خصوصا وانها الدولة العظمى الوحيدة,فجيشها اقوى بعدة اضعاف من جيوش الصين وروسيا,مجتمعة,لمايملكه من اسلحة فتاكة شديدة التطور,اضافة الى ميزانياتهاالعسكرية الهائلة والتي بلغت هذاالعام 716ملياردولار
ولأن عملتها النقدية,الدولار,لازال هوالمقياس والمرجع في عملية تقديروتقييم الحالة الاقتصادية,وقيمة العملة في اية دولة في العالم
لذلك فمن البساطة والسذاجة ان يعمد البعض من قادة الميليشيات العراقية المسلحة بتهديد قواتها المرابطة في قواعدعسكرية داخل العراق,وتخيرها بين الخروج الطوعي,أوطردها بالقوة!كما صرح الشيخ قيس الخزعلي!زاعما ان المقاومة المسلحة كانت قد اجبرت الامريكان على الانسحاب سابقا,جاهلا ان انسحابها كان تكتيكيا,وفعلت ذلك,بعدأن اشعلت نارالفتنة بين طوائف واثنيات الشعب,وتركتهم يصفي بعضهم البعض,وعادت بعدأن ارهق كاهل الجميع,ووصل حال العراقيين الى الحضيض واصبح الشعب اكثراستعدادا لقبول الهيمنة الامريكية وندم على مقاومته لاحتلالها في البداية.
وهذه مسالة طبيعية,فالصراع غيرمتكافيئ لان طرفاه,احدهم مجموعة من سياسيي الصدفة,محدودي الذكاء والتفكير,والخبرة,والذين هم نتاج العملية السياسية التي صممتها امريكا نفسها ورعتها في العراق,وبين العقول الامريكية الذكية الشريرة القويةا,التي ترسم الخطط التي تكفل لها تحقيق اهدافها وتترك التنفيذ ليقوم به ضحاياها.
امريكا خرجت طوعا من الباب ودخلت من الشباك,وهذه المرة لتبقى الى ماشاء الله,ولن تستطيع اية قوة اخراجها,خصوصاوالميليشيات العراقية الموالية للنظام الايراني
كان عليهم ان يأخذوا العبرة من خلال ردة فعل الامريكان عندما تسبب هجوم لحزب الله العراقي بمقتل متعهدأمريكي(عراقي الاصل)حيث لجأواالى قصف معسكرات لحزب الله وقتلوا وجرحوا العشرات
وعندماعبرمشيعوا الضحايا عن غضبهم,وقاموابمحاصرة السفارة الامريكية,جاء الرد سريعا وصاعقا,حيث اقدم الامريمكان,وبضربة واحدة على قتل,اكبر,وأعلى قيادات الميليشيات في ايران والعراق,وادى الى حالة من الرعب والاستنفاربين قادة الفصائل,وابتعدواعن الظهورامام وسائل الاعلام,وحضورالمناسبات,وعمدواالى التخلص من اجهزة الهاتف المحمول,والاكتفاء باطلاق التهديدات,بالانتقام, من مخابئ تحت الارض
والحقيقة انه ليس عيبا ان يعتمد الشخص المهدد,أي من وسائل الحذر,لكن اين المنطق من تحدي من هم اقوى منك الاف المرات واوسع حيلة,واقدرعلى تحقيق الاهداف؟اليس الاولى هوألاعتراف بالامرالواقع وفتح صفحة جديدة ,والاعتماد على لغة الحواروالتفاهم مع عدوك الجبار
,بدلا من التغريربالبسطاء والطيبين والمخلصين من شباب وطننا العراقي الجريح,ودفعهم الى محرقة حقيقية,بحجة الممانعة والمقاومة؟!
هناك حقيقة واضحة,وهي ان الامريكان احتلوا العراق تنفيذا لاجندة استراتيجية,وعندما شيدوافيه اكبرسفارة لهم في العالم,فمعنى ذلك ,ان ستراتيجيتهم الغيرمعلنة(ولكنها واضحة)هو البقاء في العراق,وانشاء سفارة بمثل هذا الحجم ,لاكبردليل بانهم اختاروها لتكون مركزا للاشراف على كل منطقة الشرق الاوسط والهيمنة التامة على ماتحتويه اراضيها من نفط ومعادن,والتي تبلغ نسبتها60%من مجموع الثروات الطبيعية في العالم اجمع
لذلك,فيقينا انه لاجدوى الاحتجاجات والمظاهرات المليونية, فهي لن تساعدنا بشيء,
بل الطريقة الوحيدة هي مفاوضتهم والاتفاق معهم على شراكة من نوع ما,تاخذ بنظرالاعتبارمصالحهم,وأحتياجاتنا,وما يمكن ان يقدموه لنا تعويضاعن مايستثمرونه ,وبطريقة عاقلة واقعية متحضرة,ويقينا مهما كانت نتيجة هذه الوسيلة,الا انها افضل الف مرة من مواجهتهم بمعارك استنزاف غيرمتكافئة,والتي لانتيجة ترجى منها يمكن ان تقدم لنا اية فائدة,بل سيشنون علينا حروب ابادة شاملة,ويحصلواعلى مايريدونه في كل الحالات
ارجو ان لايفهم البعض انها دعوة للخنوع والاستسلام كما سيزعم احفاد الاسطورة عنترة بن شداد,بل طرح واقعي وموضوعي,بنيته من قناعة شخصية وبعد سنوات من التحليل والمتابعة
ورحم الله امريء عرف قدرنفسه



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمقتل سليماني,انتهى المشروع الايراني
- امريكا وحش راسمالي مفترس,لكنه لايصطاد الا الطرائد الغبية
- ماذا بعد اعتراف ايران بان دفاعاتهاأسقطت الطائرة الاوكرانية ا ...
- الرد الانتقامي الايراني,تمخض الجبل فولد فأرا
- الغباء الستراتيجي الايراني يسقط امام الذكاء الامريكي الشرير
- حين يتوهم الضباع بقدرتهم على منافسة الاسود
- الكتلة الاكبر,وحوار الطرشان
- لا لشعار الشعب يريد اسقاط النظام,ونعم لشعار الشعب يريد اصلاح ...
- نداء الى قوات مكافحة المتظاهرين,والمتصدين الى ثوار تشرين
- محافط البنك المركزي العراقي علي العلاق,ودوره في قيادة مسيرة ...
- ايران تسقط امام امريكا بالضربة الفنية القاضية
- لماذا لم تشارك جماهير المحافظات الغربية في ثورة الاول من تشر ...
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس وزراء جمهورية العراق الاتحادية
- بانتظار الربيع الايراني
- اقترح اجراء استفتاء شعبي,,يصوت من خلاله على اعتبار الاول من ...
- نجاح محمد علي يهدد الشعب العراقي الثائر,باحتلال ايراني وسحق ...
- حول مانسب الى السيد اسامة النجيفي من تصريح غير مسؤول
- حول مازعمة السيدنجاح محمد علي من ان ثورة العراقيين ,كانت من ...
- حول نتائج التحقيق في جريمة قتل المتظاهرين
- اذرعة الاخطبوط الايراني تتراخى,وسقوط نظام الولي الفقيه اصبح ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - امريكا احتلت العراق,لاجندة استراتيجية,ولن تستطيع اية قوة اخراجها