أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!














المزيد.....

عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد حكام اسرائيل وخاصة من احزاب اليمين والاستيطان والتطرف واستمرارية الاحتلال وجرائمه, اتفاقية سلام وحسن تعامل وتاخ وعلانية مع العنصرية والاحتلال والاحقاد ضد الفلسطينيين بشكل خاص والاستهتار بهم وشنوها حربا واضحة على القيم ومكارم الاخلاق وحسن الجوار والسلام الحقيقي والعادل والجميل والتعاون البناء, وقد وقع الاتفاقية جشعهم وحبهم اللامحدود لذاتهم وانهم فوق القانون ويصرون على ان يكونوا مخلب الويلات المتحدة الامريكية في المنطقة وخارجها, وحقيقة واضحة وبسيطة تقول ان فشل عملية السلام هو بمثابة تعاسة وما ينتج عنها ففشلها معناه التمهيد وشق الطريق علانية للحرب وما ينتج عنها من كوارث وخسائر والام واضرار وعداوة واحقاد ومن هنا تقع على الشعب الاسرائيلي مسؤولية اكبر لمنع شن حرب, من المسؤولية التي تقع على الشعب الفلسطيني, كون الشعب الاسرائيلي صاحب وداعم ومنتخب السلطة المتمسكة بالاحتلال وموبقاته وجرائمه, واستيطانه وجدرانه وعقليته واهدافه,/ والمصرة على استمراريته رغم ما ينتج عنه خاصة انه بمثابة مستنقع روائحه تزكم الانوف وتفسد الاخلاق فالسلام وفي اي مكان, يبنى بالثقة والتفاهم والتحاور والتعاون البناء بعيدا عن الاكراه والقمع والاضطهاد, وليضع حكام اسرائيل انفسهم وشعبهم ودولتهم مكان الفلسطينيين, فهل سيوافقون على احتلالهم؟ وماذا سيقولون لو ان ما يمارسونه ضد الفلسطينيين وفي جميع المجالات يمارسه الفلسطينيون ضدهم هل سيرضون بذلك؟ فالسلام لكي يكون راسخا ودائما وجميلا وثماره طيبة يجب ان يكون عادلا وجميلا, على حكام اسرائيل المصرين على التمسك بالاحتلال رغم كوارثه تذويت حقيقة تتجسد في ان الجدار مهما بلغ علوه وسمكه وطوله وكذلك الاستيطان, ومهما بلغت قوة اسرائيل العسكرية وآلياتها, فكل ذلك لن يحمي السلام ولن يضمن ديمومته, وليعتبروا من هزيمة سيدهم الاكبر والاقوى في فيتنام وغيرها من دول, وواضح ان قادة الاحتلال يستهترون بمطالب السلام الحقيقية والتي بدون الاستجابة لها ستظل الطريق ممهدة ومفتوحة لتعمق الخلافات والتباعد بين الجاني والضحية وبالتالي خطر الانزلاق الى اشعال الحرب, لانهم يرون انقسام وتشرذم وخلافات الضحية, والانقسام في صفوف الفلسطينيين بالذات في هذه الظروف الاحتلالية هو بمثابة فخ خطير نصبه الفلسطينيون لانفسهم بايديهم وباستمراريته ينزلقون الى مستنقعه بايديهم وبانفسهم غير ابهين لاخطار ذلك وكوارثه عليهم, وصفحة الخلاف والتشرذم السوداء واستمراريتها ليست صفحة قرآن مقدسة لا يمكن المس بها او عدم الابتعاد عنها فقد آن اوان تمزيقها منذ فترة طويلة وفتح صفحة جديدة من الوحدة والتعاون والتنسيق وتعميق التاخي الحقيقي وحفظ الكرامة خدمة للقضية والاباء الانساني الجميل والشهامة, خاصة وانه لا يستفيد من الاحتراب الا اعداء الشعب والوطن الذين يريدون القول للعالم وفي يدهم الدليل والبرهان, ان الشعب الفلسطيني ليس جديرا بالتضامن معه ودعمه وتاييده ليس جديرا بالاستقلال والحرية والحياه الكريمة, فرغم ما نمارسه ضده من جرائم وموبقات واستهتار واحتقار فهو يواجهنا بجسم متشرذم وممتخ ومشلخ وليس بجسم مارد جبار تهمه كرامته وحياته يجلب فعلا بصلابته الخير والسلام والاحترام والكرامة ويصون ضميره حيا طيبا عبقا مضمخا بمواقفه الوطنية الانسانية الشريفة والمنطق يقول ان الذين تهب عليهم العواصف قوية والمحملة ليس بامطار الخير والبركة وانما بالغبار الكثيف الخانق المسموم يجب ان يتماسكوا ويتوحدوا امامها ويقووا ويرسخوا ويثبتوا منازلهم واساساتها وليس جعلها هشة واقامتها من الشوادر والصفيح, والمنطق يقول ان على الفلسطينيين وامام وحش الاحتلال المصر على التكشير عن انيابه الخطيرة وخاصة الاستيطان ان يتماسكوا ويعمقوا وحدتهم ويقفوا وقفة عملاق جبار شامخ لا يقهر, وليس ان يتشرذموا وكل واحد فيهم يغني على ليلاه, وكما ان الشعب الاسرائيلي وقادته واحزابه مطالبون بالاصغاء الى نداء السلام الحقيقي والضامن لهم الحياة في كنفه فان الشعب الفلسطيني وقادته واحزابه مطالبون بالاصغاء الى نداء التوحد والتماسك وتعميق التنسيق وابادة التشرذم وبذلك يجري التقدم الفعلي باتجاه السلام العادل والدائم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​اذار شهر المناسبات الجليلة
- المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر
- حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
- للجوع أنياب مسممه
- في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم
- مطلب الساعة الاصغاء الجيد لايمن عودة ودوف حنين وأبو معروف
- نداءات
- الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة
- التسلح العربي لا يشكل خطرا على اسرائيل وانما الخطر الدمغرافي
- الدمقراطية الاسراائيلية خصبة!
- الان الان وليس غدا
- متى يكون الانسان زهرة ؟
- النفس والشجرة توأمان
- الواو تناديكم لحفظ تآخيكم
- بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!
- لغتنا جميلة وواضحة فاصغوا اليها


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!