أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!















المزيد.....

بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك الكثير من الكلمات التي تتردد يوميا, منها الجمل القصيرة او الفقرات او البنود, وهناك من تلفت انتباهه وهناك من يسمع ويطنش ولا يبالي ومنها على سبيل المثال, المجتمع الفلاني في ازمة وهكذا, فلماذا هو في ازمة وما دوافعها واسبابها وهل تلك الازمة حتمية ولا يمكن تلافيها وخلق وايجاد الظروف والاوضاع لكي لا تحدث, وكيفية التعامل معها هي التي تؤدي الى تفاقمها او الى الخروج منها, ومن ظواهر الازمات في المجتمع في اعتقادي التحريض ويجري في عدة مجالات ومسارات وباشكال مختلفة ويبدأ من شخص على شخص ومن فئة على فئة ومن عائلة على عائلة ومن مسؤول على مسؤول ومن حزب ما ضد حزب ما او من شعب ضد شعب ومن مظاهر الازمة ونتائجها الكارثية والسيئة والضارة البؤس, فهناك من يقرا الكلمة ولا يبالي وهناك من يتعمق في الكلمة وعما تعبر, وهو لا يشمل العاطلين عن العمل مثلا وانما واقع حشود هائلة والاحصاءات الرسمية هي الشاهد والدليل والبرهان والتي صدرت مؤخرا عن مؤسسة التامين الوطني وتفيد بوجود حشود من الفقراء والذين يعملون بالذات ولكن اجورهم دون الحد الادنى للاجور وتنازلوا عن تناول وجبة الغذاء لعدم تمكنهم وعدم قدرتهم على شرائها بينما تكلف وحسب الاحصاء عائلة رئيس الحكومة ميزانية الدولة(13) الف شاقل في الشهر اثمان مواد غذائية فقط, وهل من المنطق والواقعي والمقبول والمشرف ان هناك من بني البشر من يعيش في مساكن نخرة وبائسة ومساكن الصفائح والخيام او في العراء وذلك ليس لانهم لا يعملون فهم يعملون ويكدحون ويتعبون ويتصببون عرقا, ولكن الاستغلال لهم فظيع ومشين واجورهم قليلة وبسبب افكار لاشخاص يتولون ادارة شؤون الدولة الفلانية حيث الاختلاف في الاسماء بينما الانظمة فيها واحدة وهي راسمالية فيها الفقراء وافكار الاثرياء فيها لا يهمها جمالية انسانية الانسان وقيمها الاجمل وكرامتها انما جيوبها وتكديس اموالها ويهمها ان تحقق احلامها وغاياتها واهدافها بغض النظر عن نتائجها مفيدة او مضرة حسنة او سيئة والانكى ان ذلك يحدث بين الاقرباء ايضا, وتلك النتائج التي هي عبارة عن واقع قائم وليست من بنات الخيال او اوهام, ومن نتائج الازمات التي تصيب المجتمع الراسمالي ومنها مصطلح الظلم الاجتماعي وهو من كلمتين ولكنه على ارض الواقع يتجسد في كوارث مختلفة تصيب ضحاياه, وطلب البيت الابيض في السادس والعشرين من حزيران الماضي من الكونغرس مبلغ (60) مليار دولار لتمويل الحروب في العام القادم اي ان الويلات المتحدة الامريكية تبشر وتؤكد للعالم بانها ستواصل شن الحروب والقتل والقمع والتشريد والالام وادارة الظهر للقيم الجميلة وللسلام والعلاقات الجميلة بين الدول وغير ذلك من مآس وكوارث واعتداءات وليواصل العراة والجوعى وغيرهم من بؤساء وفقراء ومشردين تسكعهم وانينهم وعذابهم, فلماذا ولدوا, ومن ظواهر الازمات خاصة في ظل التحريض بمختلف اشكاله واهدافه جهل المواطنين ومبادئ واهداف حزب ما واهدافه خاصة الذي ليس في السلطة, وهذا لا يعني ان معرفتهم لمبادئ وبرنامج واهداف حزب ما يدفعهم الى تاييده ودعمه والترويج لافكاره ومساندته والدفاع عنه وعلى سبيل المثال نحن في الحزب الشيوعي , من نحن وماذا نريد وما هي سياستنا ونهجنا ونوايانا واهدافنا, وهناك من يستند في اصدار حكمه علينا خاصة ان تحريضه يسيطر على عامة الشعب وبالذات الاميين وليس معرفتها من مصادرها الحقيقية ومن منبعها وحقيقتها, فالمجتمع الذي نسعى اليه على سبيل المثال هو النقيض الاوحد لمجتمع العوز والحرمان والجوع والجرائم والعنف والعنصرية والاستغلال والحروب والاضطهاد والسرقات المختلفة ومنها السرقة العلنية للمحبة الجميلة البناءة لانسانية الانسان الاجمل والاروع والافيد للانسانية كلها, وفي المجتمع الذي نسعى اليه ينعم كل من يعمل بثمار عمله ويطمئن على حياته وغده ومستقبله وانسانيته خاصة جميلة بناءة, فهل من المنطق ان يكدح العامل ويتصبب عرقا ولا يحصل على ما يكفيه وافراد عائلته من الطعام ومتطلبات الحياة الاولية والاساسية, او يعيش في كوخ ويعود الى مأواه منهكا هاجسه الطعام وتوفيره النوم ليرتاح ويستعد للعمل في اليوم التالي فماذا مع الامور الحياتية الاخرى كالتعليم والبناء والطعام الصحي المطلوب والكتب ومشاركة الناس خاصة الاقرباء في المناسبات العامة كالزواج على سبيل المثال, وهل كون الطموحات المشروعة للقسم الاكبر من الناس للحصول على مسكن وطعام وعلم رغم عملهم وكدحهم مجرد احلام هو شرف للانسانية وللمجتمع الراسمالي بمختلف انواعه واشكاله ومستوياته, بينما افكارنا واهدافنا وبرامجنا ونهجنا,تضمن ومئة بالمئة للانسان كانسان بغض النظر عن قوميته ولغته ودينه تحقيق الاحلام الجميلة والمفيدة والقيمة لكل واحد وواحدة خاصة من ذوي المواهب والطموحات وتحويلها الى واقع ملموس وجميل ورائع في كنف السلام الابدي الجميل فما السيء والبشع والرديء في ذلك؟ نعم نقولها بكل شموخ واصالة انسانية ووضوح وبدون اية تأتأة او غموض او مع رتوش, ان رسالتنا التي نحملها الى العالم كله تمتاز بانها تسعى الى الخلود القائم مع جمالية سلوك وغايات انسانية الانسان ووحدة الارض واهل الارض جميعا, خلودهم المتجسد بروعة الافكار والنوايا والمشاعر والمحبة والاعمال والسلوك والعطاء وتمنح الشعوب كلها القوة المؤمنة بالحق المنزه عن الدنايا والعربدات, والحق الذي يؤكد ويضمن تنفيذ عبارة رائعة وسامية وشريفة وانسانية تقول: غدا تنتهي الحرب من حياة البشرية جمعاء لان دوافعها واسبابها واهدافها تزول, فلا مدافع تقذف الحتوف ولا طائرات حربية تقصف وتدمر وتبيد وتخرب ولا دبابات ولا بنادق وصواريخ وقنابل والغام تزرع الارض ركاما وحطاما وخرابا,نعم افكارنا تضمن مئة بالمئة نجاة البشر جميعهم, من ضغط الحروب وويلاتها وفواجعها واضرارها وجرائمها, وهل اروع من ان يكون كل واحد وواحده من الطفل حتى الكهل ومن الطفلة حتى المسنة على قناعة ويقول شامخا وينفذ ذلك, لقد انتهت الحرب من الحياة كليا وسنحيا ومئة بالمئة بعد الانتهاء الرائع لها في سلام ومحبة وتآخ وصداقة جميلة وتعاون بناء وبدون قلق على الغد فما السيء في ذلك النظام الاشتراكي الضامن جمالية انسانية الانسان للابد؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا جميلة وواضحة فاصغوا اليها
- ذات أصيل غائم
- هدامون....الى متى؟
- واجب الساعه الهرولة وغمر الصناديق باوراق و.ض.م.ع
- غنيت للجمال في الانسان
- الجسم الاحق بثقة المواطنين هو الجبهة
- لصوص بهجة الحياه
- اينك مولاي الحقير
- يصرون على تسويق السلام بمفاهيمهم الكارثية
- انا واطواد بلادي توامان
- يوم الارض يناديكم : توحدوا وانتفضوا
- الى الغد
- المطلوب التقدم خطوة في طريق السلام وليس الحرب والاستيطان
- تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم
- المطلوب تغيير موضوع المباراة!
- داس على حسن الجوار
- ازداد حبا للحياة في بلادي العامره
- قبلة حب أبدية
- الصوم المطلوب
- اعشق ضربة المنكوش


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!