أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - هدامون....الى متى؟














المزيد.....

هدامون....الى متى؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد جولة المفاوضات الاولى بين اعضاء الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي, في الويلات المتحدة الامريكية, في الاسبوع الفائت, خرج وزير خارجيتها, جون كيري الى الصحفيين ومما قاله انه في الاشهر القادمة ستجري في اسرائيل وفي المناطق الفلسطينية سلسلة لقاءات بين ممثلين عن الجانبين والهدف هو العودة الى واشنطن بعد تسعة اشهر من اجل التوقيع على اتفاق يتضمن الاعلان عن وضع حد نهائي للخلافات والصراع والنزاع بين الجانبين ووضع حد نهائي لمطالب من الجانبين الواحد من الاخر, ولان الويلات المتحدة الامريكية هي ويلات متحدة وذلك بناء على سياساتها المحلية والكونية فلن نعيش في الاوهام, ففي الوقت الذي زف فيه كيري بشرى نجاح اللقاء الاول, من المفاوضات فقد اكد في حديثه مع الصحفيين ومع عدد من اعضاء الكونغرس قال ان اسرائيل ستنجح في الحفاظ والبقاء على وفي (85%) من المستوطنات الكبرى, وهؤلاء من اعضاء الكونغرس المؤيدين لاسرائيل الاحتلال والاستيطان والتوسع والحروب والعنف ضد الجيران خاصة من الفلسطينيين, وقال كيري بالذات في هذه النقطة تحافظ الويلات المتحدة الامريكية على مصلحة اسرائيل كوطن وحيد للشعب اليهودي, واذا كان كيري قد حدد فترة تسعة اشهر للعودة الى واشنطن والتوقيع على اتفاقية سلام, من منطلق ان فترة المخاض والحمل تستمر تسعة اشهر لولادة المولود او المولوده والسير رويدا رويدا بعد فترة الرضاعة والنمو على دروب الحياة, فانه بتصريحاته قد اجهض علانية الحامل وقضى على الجنين قبل ان ينمو, لان تصريحاته تؤكد وتصر على استمرار الاحتلال واستيطانه وجرائمهما ضد الفلسطينيين وضد السلام الحقيقي العادل وكرامة الانسان كابن تسعة, ولاننا نرفض العيش في الاوهام نتساءل هل يعقل وهل فعلا ستضمن الويلات المتحدة الامريكية حل النزاع بين الجانبين خلال تسعة اشهر, وهل فعلا سيتغير قادة اسرائيل خاصة من الاحزاب اليمينية المتطرفة بمعدل(180) درجة خلال لحظات من سفاحين ومجرمين وعنصريين وحاقدين وكارهين ومحتقرين العرب وخاصة الفلسطينيين الى عشاق مغرمين بهم وبحقهم للعيش في الحياة بكرامة وفي دولة لهم بجانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية وخالية من المستوطنات؟ اي هل سينفذون ويدفعون متطلبات وثمن السلام العادل والراسخ والدائم فعلا, وهل ما يقولونه وينفذونه علانية من مواصلة توسيع المستوطانت والسعي لمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية يخدم فعلا السلام العادل والدائم والمفيد, ام انه مجرد لوك كلام فارغ بلا رصيد من الجدية, يريدون السلام والاستيطان والجدار ومواصلة الاحتلال والاعتراف بيهودية الدولة, وهذا بكل بساطة من المستحيلات, والتمسك به لن يجلب الا المزيد من سفك الدماء والضحايا وتعميق الاحقاد والاستهتار بالعرب, ففي دولة تحترم النزعة الانسانية الجميلة والتعايش الانساني الجميل بمحبة وصداقة وتآلف وتعاون بناء, لا تعمق النزعة العنصرية ولا تستهتر بجزء من المواطنين فيها لانهم عرب, فقد صرح وزير الاقتصاد نفتالي بينت في (29/7/2013) وتفاخر بذلك بانه قتل خلال حياته العشرات من العرب وليس في ذلك حسب كلامه ورايه اية مشكلة, وكاننا هنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه مجرد حشرات او زواحف او فئران يجب التخلص منها, وماذا لو صرح احد المسؤولين العرب انه يتفاخر بانه قتل العشرات من اليهود لانهم لا يستحقون الحياه ولانهم بهائم تدب على قدمين, ولقد وصل التمييز العنصري في اسرائيل الحاقدة الى البنوك وخاصة بنك " همزراحي طفحوت " في اعطاء القروض وبطاقة الائتمان المصرفية, رغم ان العلاقة بين البنوك والمالية هي تجارية وربحية وليست على اساس عنصري, وهذا يقول انه حتى الربح المالي القادم والاتي من العرب لا يريدونه ! وهذا كله يمنح وعلانية الشرعية للقتل وممارسة العنف والاستهتار بالعرب ودوس كرامتهم كبشر وفتح الطريق امام المتطرفين لممارسة القتل والاعتداءات, فاذا كان الوزير في الحكومة يتفاخر بجرائمه لانها ضد العرب فما بالك بالمواطن العنصري العادي, ولانهم وحسب الواقع وممارساتهم واهدافهم وبرامجهم وبناء على سلوكياتهم يلذ لقادة الدولة من اليمينيين المتطرفين الهدم والقتل والتعذيب ويبهجهم التخريب والتدمير والانقاض والجرحى واصروا ويصرون على ان تكون نفوسهم قوية وافكارهم ملوثة بملوثات العنصرية ويفاخرون بانهم قبضوا ولا يزالون ويصرون على ذلك, على مقابض تسحق زهور الحياة وتسحق المحبة والصداقة بين البشر وشوهوا بميول عدد من قادتهم الفاشية ولوثوا بسياستهم العنصرية وقوانينها وشرعيتها وممارستها على ارض الواقع ليس ضد العرب فقط انما ضد اليهود الشرقيين انفسهم, نعم شوهوا بسياستهم الاستعلائية الحربية الاحتلالية محاسن العواطف والمشاعر الانسانية فكم من ذئب اختبا في هياكل بشرية ومارس ابشع المجازر والمذابح, والسؤال متى سيستخلصوا عبر التاريخ ومصائر من سبقهم من سفاحين وجزارين و مجرمين ويكفوا عن ان يكونوا دائما هدامين وخاصة للقيم الانسانية الجميلة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجب الساعه الهرولة وغمر الصناديق باوراق و.ض.م.ع
- غنيت للجمال في الانسان
- الجسم الاحق بثقة المواطنين هو الجبهة
- لصوص بهجة الحياه
- اينك مولاي الحقير
- يصرون على تسويق السلام بمفاهيمهم الكارثية
- انا واطواد بلادي توامان
- يوم الارض يناديكم : توحدوا وانتفضوا
- الى الغد
- المطلوب التقدم خطوة في طريق السلام وليس الحرب والاستيطان
- تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم
- المطلوب تغيير موضوع المباراة!
- داس على حسن الجوار
- ازداد حبا للحياة في بلادي العامره
- قبلة حب أبدية
- الصوم المطلوب
- اعشق ضربة المنكوش
- ​الموقف الشجاع يتجسد بدعم المشتركة وزيادة وزنها
- نيلكم وسام الشرف يتجسد في القضاء على التشرذم
- بيت جن عروس الجليل


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - هدامون....الى متى؟