أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - يوخزني ملح تراب الارض والبحار














المزيد.....

يوخزني ملح تراب الارض والبحار


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 09:04
المحور: الادب والفن
    



1
على محيط من فراغ طائري يدور
ومنذ أن كان أبي يهبط في مظلّة المحزون
كالملح فوق الجرح
يشكّني ملح تراب الأرض
أدور في دوامة المحيط
أبحث عن مرسى
وعن ملجأ في كهف جليدّيّ ٍ
وفي جبٍّ محاطٍ بلهيب النار
أقرأ في جدرانه الأسفار
عن آدمٍ
وآدمٍ
وآدمْ
قلت أبي رافق حوّاء
ودار عبر هذا الليل والنهار
مستغرقاَ يقرأ في أجندة التاريخ
وسفر هذي الأرض
جرى عليها الرفض والتمرد
من غبش الفرعون
فرعون موسى ع
منذ أن جال على الميدان
ليرتقي كرسيّ عرش زانه الشيطان
في زمن المحنة
والأهواء
والسقوط
في بئر الليل
وفي متاهة الشيطان
تتسع المحنة والمزالق
وتكثر الطرائق
وتخفق البيارق
في الزمن المضاع
كلّ عصافير الهوى تفرّ من أقفاصها
والعرش يهتزّ
وتاج الملك
بين يدي سالك متاهة الشيطان
يسقط في دائرة الأهواء
يضيع كلّ شيء
داخل قبر الماء
2
يحلّق الشكر طيوراً ترتقي الفضاء
للمالك العظيم
في ظلّ ما يفيض من نعيم
من أولويّات الغنى
والعابر المعلول في الحالين
في الفقر المدقعْ
أم الغنا المشرعْ
3
أغوص في أعماق بئر
والهوى ينساب تيّاراً على نهر التحسّب
بين التباعد والتقرّب
وكالف بوق صعّدوا فيها القضيّة
للسيف أم للبندقيّة
منذ الشهور السالفات
ومن صباح الأبجديّة
كان الغناء الأجمل الالحان
يحملنا لبسط بهيّة
والجمر
تحت رماد فتيّة
غنّيت للأكراد للأعراب
تحت صفاء نيّة
لأُمّنا بغداد
لكل من قد نهبوا
وذهبوا
في تلكم السفائن البهيّة
مذ حصدوا المزارع الخضراء
والمصارف
وابتغوا الكنوز
وعتّموا القضيّة
في شرعهم أموال
سائبة ليس لها أحد
4
في ساحة التحرير
يكشف كلّ ذلك التبرير
للسارق الخطير
والعمّال يكتظّون في شوارع الوطن
والأرض حين تحتفي بالرزّ والسنابل
علام والدوي للقنابل
ماج الدخان ضيّع المكان
بين الزغاريد التي ما استفرغت
الا وكان الموت
تصحبه تلك التوابيت من الجنائز
بوركت يا جلّاد
بوركت البندق
في ظلّها التمويه
أم مدافن الحقائق
في هذه الليلة اعطيكم يدي
لبيعة يصحبها الإصرار
لأنّكم قتلتم المذهب في النهار
بوركتم
وبوركت
حكومة الجزّار في الجوار
..,..,..,..,..,..









يوخزنني ملح تراب الأرض والبحار
1
على محيط من فراغ طائري يدور
ومنذ أن كان أبي يهبط في مظلّة المحزون
كالملح فوق الجرح
يشكّني ملح تراب الأرض
أدور في دوامة المحيط
أبحث عن مرسى
وعن ملجأ في كهف جليدّيّ ٍ
وفي جبٍّ محاطٍ بلهيب النار
أقرأ في جدرانه الأسفار
عن آدمٍ
وآدمٍ
وآدمْ
قلت أبي رافق حوّاء
ودار عبر هذا الليل والنهار
مستغرقاَ يقرأ في أجندة التاريخ
وسفر هذي الأرض
جرى عليها الرفض والتمرد
من غبش الفرعون
فرعون موسى ع
منذ أن جال على الميدان
ليرتقي كرسيّ عرش زانه الشيطان
في زمن المحنة
والأهواء
والسقوط
في بئر الليل
وفي متاهة الشيطان
تتسع المحنة والمزالق
وتكثر الطرائق
وتخفق البيارق
في الزمن المضاع
كلّ عصافير الهوى تفرّ من أقفاصها
والعرش يهتزّ
وتاج الملك
بين يدي سالك متاهة الشيطان
يسقط في دائرة الأهواء
يضيع كلّ شيء
داخل قبر الماء
2
يحلّق الشكر طيوراً ترتقي الفضاء
للمالك العظيم
في ظلّ ما يفيض من نعيم
من أولويّات الغنى
والعابر المعلول في الحالين
في الفقر المدقعْ
أم الغنا المشرعْ
3
أغوص في أعماق بئر
والهوى ينساب تيّاراً على نهر التحسّب
بين التباعد والتقرّب
وكالف بوق صعّدوا فيها القضيّة
للسيف أم للبندقيّة
منذ الشهور السالفات
ومن صباح الأبجديّة
كان الغناء الأجمل الالحان
يحملنا لبسط بهيّة
والجمر
تحت رماد فتيّة
غنّيت للأكراد للأعراب
تحت صفاء نيّة
لأُمّنا بغداد
لكل من قد نهبوا
وذهبوا
في تلكم السفائن البهيّة
مذ حصدوا المزارع الخضراء
والمصارف
وابتغوا الكنوز
وعتّموا القضيّة
في شرعهم أموال
سائبة ليس لها أحد
4
في ساحة التحرير
يكشف كلّ ذلك التبرير
للسارق الخطير
والعمّال يكتظّون في شوارع الوطن
والأرض حين تحتفي بالرزّ والسنابل
علام والدوي للقنابل
ماج الدخان ضيّع المكان
بين الزغاريد التي ما استفرغت
الا وكان الموت
تصحبه تلك التوابيت من الجنائز
بوركت يا جلّاد
بوركت البندق
في ظلّها التمويه
أم مدافن الحقائق
في هذه الليلة اعطيكم يدي
لبيعة يصحبها الإصرار
لأنّكم قتلتم المذهب في النهار
بوركتم
وبوركت
حكومة الجزّار في الجوار
..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير
- الحلم
- ولربع قرن والعيون كليلة
- أمّيّة الوثن
- الطموح وجذوة الأرومة
- الطير والقفص
- لصوص بغداد والسارق الحليف
- الموج والمرساة
- رباعيّات غير مقروءة
- الحبر والزجاجة المقعّرة
- القاع والمرساة
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - يوخزني ملح تراب الارض والبحار