أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد والسياط














المزيد.....

بغداد والسياط


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


1
بغداد تبقى تحت قيد العبد
تحتمل السياط
وسيد البلاط
من أوّل السرّاق
لكلّ ما تملك من كنوز
بغدادنا بغداد
أدور في الأسواق
تقودني الأشواق
أصيح بالعشّاق
وبائع الجدائل
لامرأة صلعاء
وقائد البهائم
تارة كان يتّجر
ببيع كل الناس
وتارة يدور بالأختام
صار له أزلام
تطارد العصفور
حتى طيور الحب
تمنع ان تدور
فوق بحار النور
2
وعندما أصغي الى الموّال
يقتادني الخيال
الى هدير ذلك الشلّال
والماء يسّاقط يا حبيبتي
من قمم الجبال للسفوح
وهذه الجروح
تضجّ منها الأرض
ونحن بين العرض والعناية
ندور حتى آخر الزمان
ومثل كلّ طير
نبحث عن مكان
فيه شروط القرب والأمان
وكلّما يوجد من أصباغ
لمشغل الفنّان
ما أكثر اللوحات
والضيق في المكان
أدور طول الليل والنهار
وأحمل الفرشاة والقلم
لكي يخف الجرح والالم
لم يأخذ الندم
قيراط من مساحة الحلم
وفي صباح النصر
سأغرس العلم
بغداد من زمان
تبحث عن مصمّم الصالات
والبنّاء
والنجار
والصبّاغ
والنقّاش
وصانع الأبواب
والأقفال
والنوافذ
منذ سنين كانت الجدران
تعاني من سقوفها المعبّرة
لموجة الأمطار والهواء في الشتاء
الى متى البلاد
تعيش تحت هذه الأنقاض والزوابع
والقائمون خرقوا القانون والأعراف والشرائع
وصادروا البترول والأنهار والمنابع
وفرّوا عن تلك المحاريب عن الجوامع
وغرسوا الموانع
وأطلقوا الرصاص
ومثلما الحلوى تحلّق
كعصافير خلال ليلة الأفراح
بغداد تسبى فأسلوا الشرّاح
والنائمين تحت هذا المطر المدرار
في الساحات والمقابر..
في زمن المساخر





بغداد والسياط
1
بغداد تبقى تحت قيد العبد
تحتمل السياط
وسيد البلاط
من أوّل السرّاق
لكلّ ما تملك من كنوز
بغدادنا بغداد
أدور في الأسواق
تقودني الأشواق
أصيح بالعشّاق
وبائع الجدائل
لامرأة صلعاء
وقائد البهائم
تارة كان يتّجر
ببيع كل الناس
وتارة يدور بالأختام
صار له أزلام
تطارد العصفور
حتى طيور الحب
تمنع ان تدور
فوق بحار النور
2
وعندما أصغي الى الموّال
يقتادني الخيال
الى هدير ذلك الشلّال
والماء يسّاقط يا حبيبتي
من قمم الجبال للسفوح
وهذه الجروح
تضجّ منها الأرض
ونحن بين العرض والعناية
ندور حتى آخر الزمان
ومثل كلّ طير
نبحث عن مكان
فيه شروط القرب والأمان
وكلّما يوجد من أصباغ
لمشغل الفنّان
ما أكثر اللوحات
والضيق في المكان
أدور طول الليل والنهار
وأحمل الفرشاة والقلم
لكي يخف الجرح والالم
لم يأخذ الندم
قيراط من مساحة الحلم
وفي صباح النصر
سأغرس العلم
بغداد من زمان
تبحث عن مصمّم الصالات
والبنّاء
والنجار
والصبّاغ
والنقّاش
وصانع الأبواب
والأقفال
والنوافذ
منذ سنين كانت الجدران
تعاني من سقوفها المعبّرة
لموجة الأمطار والهواء في الشتاء
الى متى البلاد
تعيش تحت هذه الأنقاض والزوابع
والقائمون خرقوا القانون والأعراف والشرائع
وصادروا البترول والأنهار والمنابع
وفرّوا عن تلك المحاريب عن الجوامع
وغرسوا الموانع
وأطلقوا الرصاص
ومثلما الحلوى تحلّق
كعصافير خلال ليلة الأفراح
بغداد تسبى فأسلوا الشرّاح
والنائمين تحت هذا المطر المدرار
في الساحات والمقابر..
في زمن المساخر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش
- بين التجاوز والمراوحة
- الابواب المغلقة
- متى سنلجم هذه الخيول
- صار قاتل
- اصعد من مويّة النذور
- الغضب الرابض
- سال دم لجدول النذور
- جريان النهر
- قرون الثور لن تكسر
- تهشّم المرايا
- الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة
- رصيد هارون وبغداد الرشيد
- لوحة عشق
- القلم والشوط
- الحفر على الرخام
- البيارق لن تنتكس


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد والسياط