أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة















المزيد.....

الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 10:31
المحور: الادب والفن
    



1
هنا على جدار غار معتم رسمت بالفسفور
إنساننا القديم
وأبجديّتي التي مرّ عليها الدهر
سّميتها عصريّة
ملحقة بذيلها الحرّيّة
وبعد ما مرّت بنا القرون
من سنوات الصمت والسكون
نعلن عن كشف كنوز زمن التاريخ
والتاريخ لم يبلغ سن الرشد
والأضعف الأضعف كان العبد
في لغة القبيلة
أيّام كانت تلكم العصور
تدخل في المجهول
أخاف أن أقول
ما صحّ ولم يصح
لا لن نضيّف جارنا العابر بالجحافل المغول
2
أحلّق بالروح لا بالجسد
لعالم حلم وراء الوراء
الى قلم حبره النار يلجم أقزام تيجانهم
بين جنحيّ نسر
تغطّي الزمان المكان
بين نبعٍ
ومحيط يغطّي التواريخ أمجاد جلّ الطغاة البقر
تمنّيت لو ينهمر
مطراً إثر مطر
ليغسل آثام (قابيل) في أوّل الليل أم في السحر
وأبابيل ترمي الحجر
قبل أن يرطم الجمر بالجمر
حتّى تُدكّ على ساح بغداد أصنامهم
لا نريد الجنوح
لألقاء طاغوتهم
لقعر من الهاوية
وبقايا القلاع الجنود
والجواد الغريب
عن سلالة خيل العرب
وفيلاً مصدّر
ليس من غابة الهند
يرطن باللّغة الفارسيّة
يجول على ساح رقعة شطرنج مستورداً
الى الآن لم يتبغدد
ولم يتردّد
عن الفارسيّة
3
ألف شوط وشوط
ركضنا الى النبع كنّا عطاشاً
حملنا المصابيح في الظلمات
لبغداد منذ قرون الريادة
الى الآن نجم السعادة
كان مازال تحت السحب
وقرون العمادة
وما زال أهلي
تحت مرمى الإبادة..
وعبيد العبيد
يرومون عرشك بغداد أم النجوم
سأبكيكِ يا موطن النخل
يا غابة من كروم
4
وبغداد بغداد تبقى الأعز
خارج المقلب
لا نبيع التراب
بكنوز الذهب
أيّها الفقراء
أيّها التعساء
لن أبع خيمتي
وسرادق أهلي العرب
بمليار
مليار
مليار
تومان من تحت تمثال (بدر)..
قدر شبر
من تراب الأهل
مقابل بحر الخرز
وطهران يا سيدي
بما ملكت من درر
5
وطوفان من بعد
طوفان من بعد
طوفان يا (نوح)ع تصعد منه الدماء
من القطب للقطب تستهلك البشريّة
وتأتي بكلّ النصوص
من اللغة البربريّة
منذ ان صعد الشوك نسلك آدم
جاء قادم
ليلغي المعالم
على الأرض بين التوغّل
وبين الهزائم
على ضفتي السيوف
البنادق
والطائرات
بعد ضيق المنافذ
وانحسار الحياة
6
تعب الشعراء
الفلاسفة
الحكماء
فيا نوح من بعد طوفانك المستفيض
يظلّ النضال وسيلتنا
لحماية هذا الوطن
بعد طوفان أعجز أبناء آدم
والحمام يعود
بصليب من الجمر
لساحة قهر
لم يحن بعد يا سادتي
مجيء الغروب
ولن تف كبسولة
مهدّئة للقلوب
في بلاد الدوانيقي..
يا سادتي لا يحل التجاوز
لفرهود أمّة
كما فُرهدوا في العراق اليهود
7
يا دولة اللصوص
أين هي النصوص
للّعب بالقانون والدستور
لن يبق للبستان من جذور
سرقتم النخيل والأعناب والكافور
سرقتم شواهد القبور
صادرتم النذور
8
فاتحة الحمد
مصحوبة بسورة الإخلاص
نقرأها والمطر الرصاص
وساعة الخلاص..
تلوح في الآفاق
لنجمك اللامع يا عراق

بريقه فوق جباه شعبنا
ساعة أن تستثمر الفرص
لنخلع القرون للثيران
فيا شباب الكرخ والرصافة
لتطردوا
أقزام طهران التي تدور
من حولها الخرافة
تلك التي تعلفها الصحافة
لتلقوا للمزبلة الغراب
وكورس الكلاب
ساعة يعزفون سمفونيّة النباح
خلف قطار الشهداء موكب الأشباح
يا أيّها المرابطون شدّدوا الكفاح
براية السلام
لتسقطوا السلاح..
في معقل الطغيان
وفي غد ستخمد الابواق..
وتهرب الجرذان للأنفاق..
ساعة أن ينتصر الإنسان في العراق



الإنسان من الهراوة الى السيف ثمّ إلى البندقيّة
1
هنا على جدار غار معتم رسمت بالفسفور
إنساننا القديم
وأبجديّتي التي مرّ عليها الدهر
سّميتها عصريّة
ملحقة بذيلها الحرّيّة
وبعد ما مرّت بنا القرون
من سنوات الصمت والسكون
نعلن عن كشف كنوز زمن التاريخ
والتاريخ لم يبلغ سن الرشد
والأضعف الأضعف كان العبد
في لغة القبيلة
أيّام كانت تلكم العصور
تدخل في المجهول
أخاف أن أقول
ما صحّ ولم يصح
لا لن نضيّف جارنا العابر بالجحافل المغول
2
أحلّق بالروح لا بالجسد
لعالم حلم وراء الوراء
الى قلم حبره النار يلجم أقزام تيجانهم
بين جنحيّ نسر
تغطّي الزمان المكان
بين نبعٍ
ومحيط يغطّي التواريخ أمجاد جلّ الطغاة البقر
تمنّيت لو ينهمر
مطراً إثر مطر
ليغسل آثام (قابيل) في أوّل الليل أم في السحر
وأبابيل ترمي الحجر
قبل أن يرطم الجمر بالجمر
حتّى تُدكّ على ساح بغداد أصنامهم
لا نريد الجنوح
لألقاء طاغوتهم
لقعر من الهاوية
وبقايا القلاع الجنود
والجواد الغريب
عن سلالة خيل العرب
وفيلاً مصدّر
ليس من غابة الهند
يرطن باللّغة الفارسيّة
يجول على ساح رقعة شطرنج مستورداً
الى الآن لم يتبغدد
ولم يتردّد
عن الفارسيّة
3
ألف شوط وشوط
ركضنا الى النبع كنّا عطاشاً
حملنا المصابيح في الظلمات
لبغداد منذ قرون الريادة
الى الآن نجم السعادة
كان مازال تحت السحب
وقرون العمادة
وما زال أهلي
تحت مرمى الإبادة..
وعبيد العبيد
يرومون عرشك بغداد أم النجوم
سأبكيكِ يا موطن النخل
يا غابة من كروم
4
وبغداد بغداد تبقى الأعز
خارج المقلب
لا نبيع التراب
بكنوز الذهب
أيّها الفقراء
أيّها التعساء
لن أبع خيمتي
وسرادق أهلي العرب
بمليار
مليار
مليار
تومان من تحت تمثال (بدر)..
قدر شبر
من تراب الأهل
مقابل بحر الخرز
وطهران يا سيدي
بما ملكت من درر
5
وطوفان من بعد
طوفان من بعد
طوفان يا (نوح)ع تصعد منه الدماء
من القطب للقطب تستهلك البشريّة
وتأتي بكلّ النصوص
من اللغة البربريّة
منذ ان صعد الشوك نسلك آدم
جاء قادم
ليلغي المعالم
على الأرض بين التوغّل
وبين الهزائم
على ضفتي السيوف
البنادق
والطائرات
بعد ضيق المنافذ
وانحسار الحياة
6
تعب الشعراء
الفلاسفة
الحكماء
فيا نوح من بعد طوفانك المستفيض
يظلّ النضال وسيلتنا
لحماية هذا الوطن
بعد طوفان أعجز أبناء آدم
والحمام يعود
بصليب من الجمر
لساحة قهر
لم يحن بعد يا سادتي
مجيء الغروب
ولن تف كبسولة
مهدّئة للقلوب
في بلاد الدوانيقي..
يا سادتي لا يحل التجاوز
لفرهود أمّة
كما فُرهدوا في العراق اليهود
7
يا دولة اللصوص
أين هي النصوص
للّعب بالقانون والدستور
لن يبق للبستان من جذور
سرقتم النخيل والأعناب والكافور
سرقتم شواهد القبور
صادرتم النذور
8
فاتحة الحمد
مصحوبة بسورة الإخلاص
نقرأها والمطر الرصاص
وساعة الخلاص..
تلوح في الآفاق
لنجمك اللامع يا عراق

بريقه فوق جباه شعبنا
ساعة أن تستثمر الفرص
لنخلع القرون للثيران
فيا شباب الكرخ والرصافة
لتطردوا
أقزام طهران التي تدور
من حولها الخرافة
تلك التي تعلفها الصحافة
لتلقوا للمزبلة الغراب
وكورس الكلاب
ساعة يعزفون سمفونيّة النباح
خلف قطار الشهداء موكب الأشباح
يا أيّها المرابطون شدّدوا الكفاح
براية السلام
لتسقطوا السلاح..
في معقل الطغيان
وفي غد ستخمد الابواق..
وتهرب الجرذان للأنفاق..
ساعة أن ينتصر الإنسان في العراق



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصيد هارون وبغداد الرشيد
- لوحة عشق
- القلم والشوط
- الحفر على الرخام
- البيارق لن تنتكس
- الحفر على رخام التاريخ
- مع الديك في السحر
- ىنهيار القيم
- الكتابة بماء المطر
- سكّة الاحلام
- اسبح في حزلي
- اسبح في حزني
- شذرات مشعّة
- الوهج ورنين الأجراس
- العصف
- الحرث
- العزم والشروع
- جموح الخيول..
- أسبح في حزني
- شبك العنكبوت


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة