أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ىنهيار القيم















المزيد.....

ىنهيار القيم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


انهيار القيم
1
أحمل حزناً مرهقاً
يضيق فيه الجبل العاصم
ممن يلقي في شارعنا العريض
ما يعوّق الانسان عن أهدافه
الصعبة
والعصيّة المنال
كنت أخاطب حجراً تمثال
كثيرة يا سيّدي الأقوال
هذا وطني المدعو بعالي الكعب
والصاعد حيث الثابت الأصل
ذاك الذي يرقى لأعلى قمم الأمجاد
واليوم هنا يضيع
في أسواق هذا العالم الشنيع
كان الأوّل المجبول
من تربة هذي الأرض
من يحسن
من يسرد
تاريخه حيث المنبع الدفّاق
إذ يشار بالبنان
كان الأوّل المفتون والفتّان
كان الأوّل المرصود والمثار
إذ شاركه أيّوب..
بالنكبة والأحزان
بل كانت على سواحل الأفراح
الصدمة الكبرى
وتلك النذر
الطوفان
لمحق تاريخك يا كوكب هذا العالم الدرّي
عن سبّورة الزمان
بل لا تنطوي
والصفحات البيض
لا تقلّ عن إشراقة الشمس وعن ضوء القمر
2
ألقي شباك السيّد المذهّبة
من ساحل الزمان كي أصيد
من اسماكنا الملوّنة
مباركاً أصلّي
فوق رملك البهيّ
وكل ذرّاتك فوق الساحل النقي
يا فرات
نباتك المغروس في مقوّمات الدعم
طول شارع الحياة
مذ رأيتك الصوفيّ
في الحياة
أنت الخالد المشع للعالم
كان العالم المغرق بالظلام
كيف يمتطي المدنّسون صهوة الشمس على سواحل العراق
صاروا الدوحة المسيسة
تمد في طينك يا فرات
بالصلال والعقارب
لتدخل الانسان
في حومة الصراع للمذاهب
حين نراها تحشد المواكب
والفوز للمسلّطين غالب
فلعنة الله على من يقدح الكبريت للفتن
لينكب الوطن
ويسرق البترول والبنوك
ومن يدور حول تزويره للصكوك
من ضيّعوا الجنوب والشمال
وضيّعوا كركوك
لم يبق في العراق من رصيد
إلّا وكان في جيوب المالك المريد.. والمالك الحفيد..
لم يبق في بغداد من جديد
ولم يكن في وطني سعيد
إلّا البصير الأخرس الأصم والبليد
3
صبرك يا شعب العراق صبر ايّوب وأنت الممتحن
بزمر تدفع قطناً في قناة السمع
وتارة بالشمع
تغلق يا أحبّتي مسيل ذاك الدمع
لنكبة الإنسان في العراق
مشتاق
أن أسمع العراق
يقوم من كبوته
ويلغي كلّ هذه الأوراق
وكلّما دبّج من وثائق
شبيهة بهذه الحرائق
تحيل ما ينتجه الربيع للخريف
كدساً من الرماد
غطّى عيون الناس
ودفنت بغداد
من يوم ما شرّد شعباً وانطوت صفحته
في آخر المطاف
أصيح بالعرّاف
برغم من يهرجون
يغمرون الجوّ بالأبواق
كيف ترى الخراف في العراق














انهيار القيم
1
أحمل حزناً مرهقاً
يضيق فيه الجبل العاصم
ممن يلقي في شارعنا العريض
ما يعوّق الانسان عن أهدافه
الصعبة
والعصيّة المنال
كنت أخاطب حجراً تمثال
كثيرة يا سيّدي الأقوال
هذا وطني المدعو بعالي الكعب
والصاعد حيث الثابت الأصل
ذاك الذي يرقى لأعلى قمم الأمجاد
واليوم هنا يضيع
في أسواق هذا العالم الشنيع
كان الأوّل المجبول
من تربة هذي الأرض
من يحسن
من يسرد
تاريخه حيث المنبع الدفّاق
إذ يشار بالبنان
كان الأوّل المفتون والفتّان
كان الأوّل المرصود والمثار
إذ شاركه أيّوب..
بالنكبة والأحزان
بل كانت على سواحل الأفراح
الصدمة الكبرى
وتلك النذر
الطوفان
لمحق تاريخك يا كوكب هذا العالم الدرّي
عن سبّورة الزمان
بل لا تنطوي
والصفحات البيض
لا تقلّ عن إشراقة الشمس وعن ضوء القمر
2
ألقي شباك السيّد المذهّبة
من ساحل الزمان كي أصيد
من اسماكنا الملوّنة
مباركاً أصلّي
فوق رملك البهيّ
وكل ذرّاتك فوق الساحل النقي
يا فرات
نباتك المغروس في مقوّمات الدعم
طول شارع الحياة
مذ رأيتك الصوفيّ
في الحياة
أنت الخالد المشع للعالم
كان العالم المغرق بالظلام
كيف يمتطي المدنّسون صهوة الشمس على سواحل العراق
صاروا الدوحة المسيسة
تمد في طينك يا فرات
بالصلال والعقارب
لتدخل الانسان
في حومة الصراع للمذاهب
حين نراها تحشد المواكب
والفوز للمسلّطين غالب
فلعنة الله على من يقدح الكبريت للفتن
لينكب الوطن
ويسرق البترول والبنوك
ومن يدور حول تزويره للصكوك
من ضيّعوا الجنوب والشمال
وضيّعوا كركوك
لم يبق في العراق من رصيد
إلّا وكان في جيوب المالك المريد.. والمالك الحفيد..
لم يبق في بغداد من جديد
ولم يكن في وطني سعيد
إلّا البصير الأخرس الأصم والبليد
3
صبرك يا شعب العراق صبر ايّوب وأنت الممتحن
بزمر تدفع قطناً في قناة السمع
وتارة بالشمع
تغلق يا أحبّتي مسيل ذاك الدمع
لنكبة الإنسان في العراق
مشتاق
أن أسمع العراق
يقوم من كبوته
ويلغي كلّ هذه الأوراق
وكلّما دبّج من وثائق
شبيهة بهذه الحرائق
تحيل ما ينتجه الربيع للخريف
كدساً من الرماد
غطّى عيون الناس
ودفنت بغداد
من يوم ما شرّد شعباً وانطوت صفحته
في آخر المطاف
أصيح بالعرّاف
برغم من يهرجون
يغمرون الجوّ بالأبواق
كيف ترى الخراف في العراق












انهيار القيم
1
أحمل حزناً مرهقاً
يضيق فيه الجبل العاصم
ممن يلقي في شارعنا العريض
ما يعوّق الانسان عن أهدافه
الصعبة
والعصيّة المنال
كنت أخاطب حجراً تمثال
كثيرة يا سيّدي الأقوال
هذا وطني المدعو بعالي الكعب
والصاعد حيث الثابت الأصل
ذاك الذي يرقى لأعلى قمم الأمجاد
واليوم هنا يضيع
في أسواق هذا العالم الشنيع
كان الأوّل المجبول
من تربة هذي الأرض
من يحسن
من يسرد
تاريخه حيث المنبع الدفّاق
إذ يشار بالبنان
كان الأوّل المفتون والفتّان
كان الأوّل المرصود والمثار
إذ شاركه أيّوب..
بالنكبة والأحزان
بل كانت على سواحل الأفراح
الصدمة الكبرى
وتلك النذر
الطوفان
لمحق تاريخك يا كوكب هذا العالم الدرّي
عن سبّورة الزمان
بل لا تنطوي
والصفحات البيض
لا تقلّ عن إشراقة الشمس وعن ضوء القمر
2
ألقي شباك السيّد المذهّبة
من ساحل الزمان كي أصيد
من اسماكنا الملوّنة
مباركاً أصلّي
فوق رملك البهيّ
وكل ذرّاتك فوق الساحل النقي
يا فرات
نباتك المغروس في مقوّمات الدعم
طول شارع الحياة
مذ رأيتك الصوفيّ
في الحياة
أنت الخالد المشع للعالم
كان العالم المغرق بالظلام
كيف يمتطي المدنّسون صهوة الشمس على سواحل العراق
صاروا الدوحة المسيسة
تمد في طينك يا فرات
بالصلال والعقارب
لتدخل الانسان
في حومة الصراع للمذاهب
حين نراها تحشد المواكب
والفوز للمسلّطين غالب
فلعنة الله على من يقدح الكبريت للفتن
لينكب الوطن
ويسرق البترول والبنوك
ومن يدور حول تزويره للصكوك
من ضيّعوا الجنوب والشمال
وضيّعوا كركوك
لم يبق في العراق من رصيد
إلّا وكان في جيوب المالك المريد.. والمالك الحفيد..
لم يبق في بغداد من جديد
ولم يكن في وطني سعيد
إلّا البصير الأخرس الأصم والبليد
3
صبرك يا شعب العراق صبر ايّوب وأنت الممتحن
بزمر تدفع قطناً في قناة السمع
وتارة بالشمع
تغلق يا أحبّتي مسيل ذاك الدمع
لنكبة الإنسان في العراق
مشتاق
أن أسمع العراق
يقوم من كبوته
ويلغي كلّ هذه الأوراق
وكلّما دبّج من وثائق
شبيهة بهذه الحرائق
تحيل ما ينتجه الربيع للخريف
كدساً من الرماد
غطّى عيون الناس
ودفنت بغداد
من يوم ما شرّد شعباً وانطوت صفحته
في آخر المطاف
أصيح بالعرّاف
برغم من يهرجون
يغمرون الجوّ بالأبواق
كيف ترى الخراف في العراق



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة بماء المطر
- سكّة الاحلام
- اسبح في حزلي
- اسبح في حزني
- شذرات مشعّة
- الوهج ورنين الأجراس
- العصف
- الحرث
- العزم والشروع
- جموح الخيول..
- أسبح في حزني
- شبك العنكبوت
- سيطلع النهار
- المدينة القتيلة
- مسيرة الشموع
- ظلام الليالي
- الديك وجندرمة النظام
- تساقط الندى
- الورد
- الرد في قدح


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ىنهيار القيم