أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القاع والمرساة














المزيد.....

القاع والمرساة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 22:17
المحور: الادب والفن
    



1
ألقي بمرساتي وعصف الريح
يكاد أن يطيح
بسفني
ومدني
وشعبنا الجريح
من عمق مأساتي أضلّ هاهنا أصيح
يا أيّها المسؤول..
من أين جاء القاتل المجهول
إن لم أقل من تحت إبطيك أتانا الغول
وجوقة السرّاق
وقارع الطبول
وتحت كلّ عمّة في دولة المغول
عقارب صفراء أم سوداء
تلدغ من تشاء
على مدار جِمَعِ الآلام والفصول
ومن يفك اللغز غير ذلك البهلول..
والقاتل المجهول
يدور بين ساحر وماكر
في طلعة بهيّة
يدور في الساحات والشوارع
بحمل فرشاة وأصباغ بحسن نيّة
ليرسم الحرّيّة
على جدار الموت والسبيّة
بغدادنا المسلوبة الإرادة

وسط المحاريب
وفي مراكز العبادة
يا شعبنا المثابر
بهذه المظاهر
نختتم القضيّة
في السجن والمقابر
ومنذ أن دار قوان لغة المساخر
غنّى المغنّي أيّها المسافر
تذهب في جلدك والإنسان..
يغرق في بحيرة الشيطان
3
طوال ليل الليلة الليلاء
أبكي على المقتول غيلاً في سنا الزوراء
وكم بكت صخراً طوال الدهر
ملهمة الشعر التي فاض بها الرثاء
بكيته
بكتك خنساء
في هذه الأرض التي امتدّ بها الفناء
باركتها
باركت السماء
دماء شعب بالغ السخاء
4
يأيّها الشعراء هل دمعت عيون الأتقياء
وهل بكى قارون
ام أبكى الفراعنة الصغار
في ليل بغداد الذبيحة
في جوار الليل أم غوث النهار
يا أيّها المتظاهرون قطعتم الأشواط
شوطاً بعد شوطٍ
ولربّما
ولربّما
ينهار
عرشاً لقارون الصغار
وتفكّ بغداد المصانة نذرها
لتعوم عارية بظل الانتصار
في دجلة الأفراح في وضح النهار
(القاع والمرساة)
1
ألقي بمرساتي وعصف الريح
يكاد أن يطيح
بسفني
ومدني
وشعبنا الجريح
من عمق مأساتي أضلّ هاهنا أصيح
يا أيّها المسؤول..
من أين جاء القاتل المجهول
إن لم أقل من تحت إبطيك أتانا الغول
وجوقة السرّاق
وقارع الطبول
وتحت كلّ عمّة في دولة المغول
عقارب صفراء أم سوداء
تلدغ من تشاء
على مدار جِمَعِ الآلام والفصول
ومن يفك اللغز غير ذلك البهلول..
والقاتل المجهول
يدور بين ساحر وماكر
في طلعة بهيّة
يدور في الساحات والشوارع
بحمل فرشاة وأصباغ بحسن نيّة
ليرسم الحرّيّة
على جدار الموت والسبيّة
بغدادنا المسلوبة الإرادة

وسط المحاريب
وفي مراكز العبادة
يا شعبنا المثابر
بهذه المظاهر
نختتم القضيّة
في السجن والمقابر
ومنذ أن دار قوان لغة المساخر
غنّى المغنّي أيّها المسافر
تذهب في جلدك والإنسان..
يغرق في بحيرة الشيطان
3
طوال ليل الليلة الليلاء
أبكي على المقتول غيلاً في سنا الزوراء
وكم بكت صخراً طوال الدهر
ملهمة الشعر التي فاض بها الرثاء
بكيته
بكتك خنساء
في هذه الأرض التي امتدّ بها الفناء
باركتها
باركت السماء
دماء شعب بالغ السخاء
4
يأيّها الشعراء هل دمعت عيون الأتقياء
وهل بكى قارون
ام أبكى الفراعنة الصغار
في ليل بغداد الذبيحة
في جوار الليل أم غوث النهار
يا أيّها المتظاهرون قطعتم الأشواط
شوطاً بعد شوطٍ
ولربّما
ولربّما
ينهار
عرشاً لقارون الصغار
وتفكّ بغداد المصانة نذرها
لتعوم عارية بظل الانتصار
في دجلة الأفراح في وضح النهار



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش
- بين التجاوز والمراوحة
- الابواب المغلقة
- متى سنلجم هذه الخيول
- صار قاتل
- اصعد من مويّة النذور
- الغضب الرابض
- سال دم لجدول النذور
- جريان النهر
- قرون الثور لن تكسر
- تهشّم المرايا


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القاع والمرساة