أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الطير والقفص














المزيد.....

الطير والقفص


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


1
أطير من نهر الى نهر
ومن واد الى واد
ومن قمّة للقمة
أنساب الى نهر من الأضواء
كما يفر الطير
فررت يا أحبّتي من داخل القفص
كم درت في وحشة هذا الليل
وكم تناسلن من القصص
وكم تراكمن من الحصص
(خرج علاء الدين)
أثقل من كلّ فتاوى برلمان الصيد..
ليهتف الغراب تحت نخلة من طين
ما أثمرت غير ثمار البغض والجنون
2
غنّيت أعوامك يا بغداد
في زمن العتق وفي أزمنة الميلاد
أرضك كانت مثمرة..
من قبل أن يغزو جراد الجار..
بغداد كانت تملك الفضّة والذهب
تضاهي ما تملك كلّ أمّة العرب
يا أنت يا مدينة الغضب
يا أنت يا غنيمة الأسياد
من قبل أن نقرأ (سندباد)
والرحلات السبع
وقبل أن نقرأ عن (بطرس) و(المسيح ع)
وعن (يهوذا) ورنين هذه الأجراس
وكلّ ما قال لنا الفوّال
محضاً من الخيال
خزينة السلطان
فرّ بها القرصان
وبعد أن أعطى لنا الأمان
3
مرّ قطار العمر
لم يترك سوى الدخان
في أرضنا المحرّمة
ديباجة الأحلام أ ديباجة الأيّام
كانت لنا المقدّمة
والليل ما زال على النوافذ
لا قمراً لا نجم
يضيء درب القافلة
وموجة الشتاء كانت حافلة
بالثلج والأمطار
ولغة الحصار كانت شركاً
لفتح قفل الباب
لم يسقطوا في الفخ
نسراً ولا عصفور
صياغة الإنسان كانت أم ترى
صياغة الشيطان
من أوّل الدهور
لآخر الدهور
3
أطرق يا أحبّتي الأبواب
تنبحنِ الكلاب
ترجمني السماء طول الليل بالبرد
وهذه الديار
تلتف مثل كرة بجوهر الأسرار
شبابنا مهدّد
بين انهيار الثلج
وموقد النيران
4
أدور في صمتي وفي مزالق البغاة
أودّ لو أرفع رأسي تحت ضوء النجم
وعلم العراق
لألقي بالحواجز السوداء
بين شباب الجيل
وبين هذه الزمر
فالحذر الحذر
ناقوسنا يدقّ للخطر
رصاصهم مطر
على الرؤوس ساعة السحر
لينصت السرّاق
ساعة يجهرون
لبيع بغداد وما فيها من الكنوز
في سوق طهران وفي أسواق كرمن شاه
فتارة في الصمت
وتارة في العلن المفتوح في الشفاه
..,..,..,..,..,..,..



الطير والقفص
1
أطير من نهر الى نهر
ومن واد الى واد
ومن قمّة للقمة
أنساب الى نهر من الأضواء
كما يفر الطير
فررت يا أحبّتي من داخل القفص
كم درت في وحشة هذا الليل
وكم تناسلن من القصص
وكم تراكمن من الحصص
(خرج علاء الدين)
أثقل من كلّ فتاوى برلمان الصيد..
ليهتف الغراب تحت نخلة من طين
ما أثمرت غير ثمار البغض والجنون
2
غنّيت أعوامك يا بغداد
في زمن العتق وفي أزمنة الميلاد
أرضك كانت مثمرة..
من قبل أن يغزو جراد الجار..
بغداد كانت تملك الفضّة والذهب
تضاهي ما تملك كلّ أمّة العرب
يا أنت يا مدينة الغضب
يا أنت يا غنيمة الأسياد
من قبل أن نقرأ (سندباد)
والرحلات السبع
وقبل أن نقرأ عن (بطرس) و(المسيح ع)
وعن (يهوذا) ورنين هذه الأجراس
وكلّ ما قال لنا الفوّال
محضاً من الخيال
خزينة السلطان
فرّ بها القرصان
وبعد أن أعطى لنا الأمان
3
مرّ قطار العمر
لم يترك سوى الدخان
في أرضنا المحرّمة
ديباجة الأحلام أ ديباجة الأيّام
كانت لنا المقدّمة
والليل ما زال على النوافذ
لا قمراً لا نجم
يضيء درب القافلة
وموجة الشتاء كانت حافلة
بالثلج والأمطار
ولغة الحصار كانت شركاً
لفتح قفل الباب
لم يسقطوا في الفخ
نسراً ولا عصفور
صياغة الإنسان كانت أم ترى
صياغة الشيطان
من أوّل الدهور
لآخر الدهور
3
أطرق يا أحبّتي الأبواب
تنبحنِ الكلاب
ترجمني السماء طول الليل بالبرد
وهذه الديار
تلتف مثل كرة بجوهر الأسرار
شبابنا مهدّد
بين انهيار الثلج
وموقد النيران
4
أدور في صمتي وفي مزالق البغاة
أودّ لو أرفع رأسي تحت ضوء النجم
وعلم العراق
لألقي بالحواجز السوداء
بين شباب الجيل
وبين هذه الزمر
فالحذر الحذر
ناقوسنا يدقّ للخطر
رصاصهم مطر
على الرؤوس ساعة السحر
لينصت السرّاق
ساعة يجهرون
لبيع بغداد وما فيها من الكنوز
في سوق طهران وفي أسواق كرمن شاه
فتارة في الصمت
وتارة في العلن المفتوح في الشفاه
..,..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص بغداد والسارق الحليف
- الموج والمرساة
- رباعيّات غير مقروءة
- الحبر والزجاجة المقعّرة
- القاع والمرساة
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش
- بين التجاوز والمراوحة
- الابواب المغلقة
- متى سنلجم هذه الخيول
- صار قاتل
- اصعد من مويّة النذور


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الطير والقفص