أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية














المزيد.....

ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و كان السؤال من يحتل العراق اليوم ؟
قد تكون الأجابة هي ان امريكا بما تملك من قواعد عسكرية وسفارة كبيرة هي التي تهيمن على واقع البلاد ، وقد يقول البعض ان ايران بما تملك من تأثير على الكثير من مسؤولي الكتل وقادة بعض المليشيات هي الدولة المؤثرة في الواقع ،أو كلا الدولتين تتقاسمان النفوذ فيه ،ولكن الغريب ان ليس من المتوقع انك ستجد أحدا ً يذكر بريطانيا ضمن الدول المحتلة ،تلك الدولة التي تحتل وتأثر في سياسة البلاد بصورة ناعمة وغير منظورة ،فأغلب الساسة الذين تقلدوا مناصب رفيعة بعد العام 2003 جنسياتهم بريطانية ، على الرغم ان أمر التجنيس غير متعارف عليه قبل العام 2003 ،ويظهر ان هذا التأثير مهول لدرجة ان الثورة الشعبية العارمة التي انطلقت بداية تشرين أول 2019 والى اليوم لم تستطع النيل من التأثير البريطاني أو كشفه على الأقل ،فقد كانت هناك هتافات ضد الأمريكيين والأيرانيين ولكن لاأحد ذكر المحتل الناعم الذي كان يطلق عليه العراقييون تندرا ً ب "أبو ناجي " ومن الغريب ان تكون جنسية رئيس الوزراء المنتخب لتهدئة الثورة هي جنسية بريطانية !
وقد حصل ان هرب مسؤولون بارزون من العراق بعد ان سرقواما تمكنوا من حمله ، للعيش على الأرض البريطانية دون ان يتعرضوا لأي مسائلة قانونية ،والمدهش في الأمر ان كتل محسوبة في الولاء للجانبين الأيراني والأمريكي هي من تناصر وتسهل الطريق لرئيس الوزراء الجديد الموصوم بجنسية "ابو ناجي" ،رغم ان الحراك الشعبي رافض رفضا ً قاطعا ً لتنصيب أي شخصية متجنسة بجنسية أجنبية في أي من المناصب المهمة في البلاد !
بريطانياوالحرب على العراق :
ساندت بريطانيا الحروب الأمريكية على العراق في عهد بوش الأب ثم لاحقا ً في عهد بوش الأبن ،وكان بوش الأبن لايكتفي بترديد الأكاذيب عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل بل كان يستشهد بأكاذيب صادرة عن المخابرات البريطانية تدعم أقواله وتسانده في شن حرب تدمير العراق ونقل الفوضى الأمريكية اليه ،وكانت الطائرات البريطانية جنبا ً الى جنب مع الطائرات الأمريكية تصول وتجول في الأجواء العراقية في مايسمى منطقة حظر الطيران قبل حرب 2003،فيما كان شعب العراق يعيش أقسى حصار جائر تقوده امريكا وبريطانيا وباقي حلف الأطلسي ،ثم كان أكثر من 45 ألف من قواتها تشارك الأمريكان احتلال العراق، "ضمن ائتلاف الراغبين " فقد كان الكثير من دول العالم لاتؤيد هذا الغزو وقد لخص الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقتها الأمر بقوله :
"هذه الحرب لا تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، من وجهة نظرنا، ووجهة نظر الميثاق، هذه الحرب غير قانونية "
في نوفمبر 2008، وصف اللورد بينغهام، لورد القانون البريطاني السابق، هذه الحرب بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي، واتهم بريطانيا والولايات المتحدة بالقيام بذلك "للإقتصاص من دول العالم". كما انتقد سجل بريطانيا في ما بعد الغزو واصفا إياها بأنها "القوة المحتلة في العراق". أما فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين العراقيين في أبو غريب، قال بينغهام: "بشكل خاص، هذا يزعج أنصار حكم القانون لأن هذا هو سخرية بعدم إهتمام الشرعية الدولية، خصوصا بعض كبار المسؤولين في إدارة بوش. في يوليو 2010، أدان نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج، في جلسة استجواب رسمية عقدت في البرلمان لرئيس الوزراء ، غزو العراق واصفا إياه بأنه غير قانوني. جادل المنظر فرانسيس فوكوياما حول هذه الحرب حيث قال : "إن حرب العراق غزو شوه الديمقراطية"
ماالذي كسبه العراق من البريطانيين ؟ :
لم يرى العراقييون مشروع واحد ينسب الى البريطانيين ينسيهم ماقام به الغزاة من تدمير للبنى التحتية للبلاد ،اللهم إلا َ افواج السياسيين المتجنسين بجنسية بريطانية وكانوا دعامة الفساد ورأسه !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية